نشر الزعيم الليبي معمر القذافي, الثلاثاء 1 مارس 2011, قوات جيشه في منطقة قريبة من حدود بلاده الغربية في تحد للضغوط العسكرية والاقتصادية للدول الغربية، ما زاد المخاوف من منحنى أكثر عنفا في واحدة من أكثر الاحتجاجات دموية في العالم العربي. وتنامت الشكوك في أن الزعيم المخضرم الذي يشغل السلطة منذ أكثر من أربعة عقود، لا يفهم حجم القوة المحتشدة الآن ضده والتي أنهت سيطرته على شرق ليبيا. وقال القذافي في مقابلة مع شبكة تلفزيون (إيه.بي.سي) الأمريكية وهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يوم الإثنين "شعبي كله يحبني. إنهم مستعدون لأن يموتوا دفاعا عني". وبعد 12 ساعة فقط من قول الولاياتالمتحدة إنها تحرك سفنا حربية وقوات جوية إلى مناطق أكثر قربا من ليبيا المصدرة للنفط، عادت قوات القذافي لتثبت وجودها اليوم في معبر ذهيبة الحدودي وزينت موقعها بالأعلام الليبية. وقال صحفيون في الجانب التونسي من الحدود إن وحدات من الجيش الليبي ظهرت قبل غروب شمس يوم الإثنين وأعلنت أن الحدود مغلقة الآن.. وشاهدوا عربات للجيش الليبي وجنودا يحملون بنادق كلاشنيكوف. وفي اليوم السابق لم يكن هناك وجود أمني عند المعبر الحدودي. وتقع ذهيبة على بعد نحو 60 كيلومترا من بلدة نالوت. ويخشى سكان نالوت أن تستعد القوات الموالية للقذافي لشن هجوم لاستعادة السيطرة على البلدة الواقعة على بعد 60 كيلومترا من الحدود التونسية في غرب ليبيا من المحتجين الذين يسعون إلى إنهاء حكم القذافي.