دعت أحزاب اللقاء المشترك المعارض باليمن، منتسبيها وشركائها في الحوار الوطني، الأحد 20 فبراير2011، إلى "الالتحام بالشباب المحتجين وجماهير الشعب في فعالياتهم الاحتجاجية الرافضة لاستمرار القمع والاستبداد والقهر والفساد". وأكد المشترك في أول بيان رسمي تجاه الاحتجاجات المتصاعدة منذ 9 أيام في عدة مدن رئيسة، أنه "لا حوار مع الرصاص والهراوات وأعمال البلطجة ولا حوار مع سلطة تحشد المرتزقة والمأجورين لاحتلال الساحات العامة ومداخل المدن وإرهاب الأهالي وتعكير السكينة العامة". وينضوي في إطار تكتل المشترك المعارض 6 أحزاب أكبرها تجمع الإصلاح (الإخوان المسلمين) والاشتراكي الذي كان يحكم جنوب البلاد قبل الوحدة في 1990، ويرى مراقبون ان بيان مجلسه الأعلى الصادر اليوم، مؤشرا على أن تطوراً كبيراً لحركة الاحتجاجات المستمرة منذ سقوط نظام الرئيس المصري محمد حسني مبارك، ستشهد اتساعاً في مختلف المحافظات اليمنية ولن تقتصر على المدن الرئيسة (صنعاء وتعز وعدن). واعتبر بيان المشترك ما وصفه "الضجيج المثار من قبل السلطة وأجهزتها الإعلامية عن الحوار مع المشترك وشركائه في اللجنة التحضيرية لا يعدو إن يكون مجرد تضليل للرأي العام المحلي والإقليمي". وأضاف "مع أن الجميع يدرك أن المؤتمر (الحزب الحاكم) هو من رفض ويرفض الحوار، أما اليوم وبعد أن سالت الدماء وسقط الضحايا وبعد أن أنزلت السلطة مأجوريها وبلاطجتها إلى الشوارع، فإن السلطة تجدد كعادتها انقلابها على الحوار". ووزع بيان المشترك الذي تمخض عن اجتماع استثنائي لقيادات أحزاب المشترك ولجنة الحوار الوطني التي يقودها حميد عبدالله الأحمر نجل شيخ مشايخ قبائل حاشد التي ينتمي إليها الرئيس علي عبدالله صالح، بعد ساعتين من إعلان الرئيس في لقاء جمعه بمشائخ قبائل الجوف شرقي اليمن وكرر فيه دعوته للحوار وفق مطالب محددة ومشروعة كما قال. وأشاد المشترك بموقف برلمانيين وأعضاء مجالس بلدية وناشطين من المؤتمر الشعبي الحاكم الذين "أعلنوا رفضهم للممارسات غير القانونية التي تنتهجها السلطة وإدانتهم لها وتعتبر ذلك موقفا وطنيا يستحق الاحترام". وعبر عن إدانته "لمحاولة استعداء قبائل اليمن ضد بعضها البعض ويعتبر ذلك عملا مشيناً مخالفاً للقيم الوطنية والأخلاقية لمجتمعنا اليمني"، وأكد ثقته بأن "كل القبائل اليمنية لن تقف إلا مع الحق والصواب والسلم الأهلي كما كانت على الدوام". يشار إلى أنه منذ انطلاق الاحتجاجات دشن الرئيس صالح لقاءات مع مشائخ قبائل في شمال البلاد كان لقبائل حاشد النصيب الأكبر وتلتها قبائل بكيل وهو ما اعتبرته المعارضة تحريض ضدها وضد الاحتجاجات السلمية في العاصمة وعدن وتعز وغيرها.