دخلت الاعتصامات والاحتجاجات الشبابية والشعبية في اليمن، المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبد الله صالح، أسبوعها الرابع في حين لا تزال جهود لجنة من العلماء والمشايخ والشخصيات الاجتماعية متعثرة ولم تنجح في تقريب وجهات النظر بين الرئيس وأحزاب المعارضة المنضوية في تحالف «اللقاء المشترك». وكان مقرراً أن يعقد الداعية الإسلامي الشيخ عبد المجيد الزنداني، رئيس لجنة العلماء والمشايخ، والشيخ صادق عبد الله الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد عضو اللجنة مؤتمراً صحافياً ظهر أمس لإعلان فشل جهود وساطة العلماء والمشايخ بعد رفض الرئيس صالح أحد شروط أحزاب المعارضة، التي نقلتها لجنة العلماء والخاصة بخريطة طريق تؤدي إلى تسليم الرئيس صالح السلطة بصورة سلسة قبل نهاية السنة على أن يتولى وضع تفاصيل الخريطة ويعلنها للشعب اليمني الذي له الحق في قبولها ام لا. وأكدت مصادر ل «الحياة» أن الرئيس قبل ما جاء في شروط المعارضة لإنهاء الأزمة الراهنة في البلاد، وفق توافق سياسي عبر الحوار، لكنه تمسك بحقه الدستوري في الحكم حتى نهاية ولايته الحالية في أيلول (سبتمبر) 2013 حسب ما جاء في مبادرته الرئاسية التي نقلها العلماء إلى أحزاب المعارضة. وقالت المصادر أن تأجيل المؤتمر الصحافي للزنداني والأحمر أمس جاء بعد لقاء تم مع الرئيس، لإعطاء الرئيس وأحزاب «المشترك» فرصة أخرى لبلورة مواقف قد تؤدي إلى تحقيق تواصل مباشر والتفاوض حول مجمل القضايا المطروحة لتجنيب اليمن تداعيات الصدام وأعمال العنف بين المعارضين، المطالبين بإسقاط النظام، والمؤيدين للرئيس صالح خصوصاً أن عملية حشد الأنصار في الساحات تتصعد يومياً. وأكد عدد من قيادات الشباب المعتصمين في ساحات التغيير في صنعاء وتعز والحديدة وعمران وعدن ومأرب أن فعالياتهم لن تتوقف حتى تتحقق مطالبهم وأن أي حوار لن يتم قبل رحيل الرئيس. يُشار الى أن زيادة ملحوظة وغير مسبوقة لوحظت بين المستقيلين من الحزب الحاكم من مختلف الشرائح الاجتماعية، بينهم نواب وأعضاء في المجالس المحلية ورجال أعمال، أعلنوا انضمامهم إلى ساحة الاعتصامات الشبابية في صنعاء والمدن الأخرى احتجاجاً على ما وصفوه بممارسة القمع وأعمال «البلطجة»من قبل الحزب الحاكم ضد المعتصمين والمتظاهرين المطالبين بالتغيير ورحيل الرئيس صالح.