أوضح نائب المحافظ لشؤون التشغيل والصيانة في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس ثابت بن صويدر اللهيبي، أن أكبر التحديات التي تواجه المسؤولين في المؤسسة بعد تشريفها من قبل المقام السامي الكبير بالإشراف المباشر على تنفيذ مجموعة من المشاريع العملاقة، مثل: محطات الزور، وجدة 3، وينبع، والمدينة المنورة 3، وخطوط أنابيب نقل الإنتاج للمدن المستفيدة؛ مواجهتها المنافسة الحادة على استقطاب عمالتها من القطاع الخاص أو الشركات الحكومية الصناعية. وبيَّن المهندس اللهيبي في تصريح له الأحد 13 فبراير 2011 خلال ندوة الخبرات المكتسبة المنعقدة حاليا في جدة، أن المؤسسة مهددة بتسرب كفاءتها المؤهلة إلى القطاعات المنافسة وبخاصة من شاغلي الوظائف الإشرافية والفنية الذين يعدون الشريحة المطلوبة والمفضلة بسوق العمل. وأكد أن خطورة هذه المشكلة تحدث في وقت تشتد فيه حاجة العمل إلى تواجد مثل هذه الخبرات للاستفادة منها في برامج وإعادة إعمار للأصول القائمة أو بنقل خبرتها وتوظيفها لصالح المشاريع المستقبلية التي هي قيد التنفيذ أو تحت الاستلام، واضعا عددا من الحلول الضرورية للحد من خطورة التسرب الوظيفي التي تشهدها المؤسسة، ومنها توفير التأمين الطبي الشامل والمجاني للعامل وأسرته وتوفير السكن المريح بجوار المحطات وخاصة التي تحت الإنشاء أو المستقبلية مثل محطة رأس الزور التي ستحتاج إلى عمالة تزيد على 1500 عامل تقريبا، وهو ما يمثل 70% من إجمالي العمالة الحالية بمحطات التحلية بالجبيل، ذلك لأن السكن المجاور يعد من أبرز المطالب والدعامات الأساسية لقيام المؤسسة بتشغيل هذه المشاريع والتي يقع معظمها بعيدا عن حواضر المدن. وأفاد بأن صرف بدل السكن لمن لا توفر المؤسسة لهم السكن والذين يقدّر عددهم حاليا ب 3200 عامل، وهي نسبة تعادل 35% من عمالتها الحالية، من أهم الأسباب التي ستحافظ على العمالة من التسرب.