ناقشت ندوة الخبرات المكتسبة في يومها الثاني التحديات التي تواجه المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بعد تعميدها بالاشراف المباشر على تنفيذ مجموعة من المشاريع العملاقة ومشكلات صرف بدل السكن وفتح سلم الرواتب. قال المهندس ثابت بن صويدر اللهيبي نائب المحافظ لشئون التشغيل والصيانة بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة "إن أكبر التحديات التي تواجه المسئولين بالمؤسسة بعد اشرافها المباشر على تنفيذ مجموعة من المشاريع العملاقة مثل محطات الزور، جدة 3، ينبع، المدينةالمنورة (3) وخطوط أنابيب نقل الإنتاج للمدن المستفيدة هي المنافسة الحادة على استقطاب عمالتها من القطاع الخاص أو الشركات الحكومية الصناعية"، مبيناً أن المؤسسة مهدده بتسرب كفاءاتها المؤهلة الى القطاعات المنافسة وبخاصة من شاغلي الوظائف الإشرافية والفنية الذين يعدون الشريحة المطلوبة والمفضلة في سوق العمل. وأكد أن خطورة هذه المشكلة أنها تحدث في وقت تشتد فيه حاجة العمل الى تواجد مثل هذه الخبرات للاستفادة منها في برامج وإعادة إعمار للأصول القائمة أو بنقل خبرتها وتوظيفها لصالح المشاريع المستقبلية التي هي قيد التنفيذ أو تحت الاستلام واضعا عدداً من الحلول الضرورية للحد من خطورة التسرب الوظيفي التي تشهدها المؤسسة ومن هذه الحلول توفير التأمين الطبي الشامل والمجاني للعامل وأسرته وتوفير السكن المريح بجوار المحطات وخاصة التي تحت الإنشاء أو المستقبلية مثل محطة رأس الزور التي ستحتاج لعمالة تزيد على 1500 عامل تقرياً وهو ما يمثل 70% من إجمالي العمالة الحالية بمحطات التحلية بالجبيل لأن السكن المجاور يعد من أبرز المطالب والدعامات الأساسية لقيام المؤسسة بتشغيل هذه المشاريع والتي يقع معظمها بعيداً عن حواضر المدن. وأكد أن صرف بدل السكن لمن لا توفر المؤسسة لهم السكن والذين يقدّر عددهم حالياً ب 3200 عامل وهي نسبة تعادل 35% من عمالتها الحالية من أهم الأسباب التي ستحافظ على العمالة من التسرب. ورأى نائب المحافظ لشئون التشغيل والصيانة أن من أهم المقترحات التي ستجني ثمار المحافظة على الكفاءات هو فتح سلم الرواتب إلى عشرين درجة لاسيما وأن كلفة هذا المقترح من الناحية المالية تعد قليلة نسبياً في مقابل منافعه وتأثيرة الإيجابي على العمل والعاملين بالمؤسسة خاصة المجمدين منهم بالدرجة الأخيرة من سلم المرتبة ومعظمهم من ذوي الخبرة الفنية والمتخصصة بل والنادرة في بعض الأحيان ومحط أنظار الشركات المنافسة ويبلغ عدد المجمدين حالياً بالمؤسسة حوالي 1400 عامل، وعموما أن ما يتقاضاه منسوبي التشغيل والصيانة من رواتب يقل بكثير عما تقدمه الشركة الصناعية المماثلة لمنسوبيها سواء الحكومية منها أو الخاصة. وأبان المهندس ثابت بن صويدر اللهيبي ضرورة تسريع وتيرة التحول للعمل وفق أسس تجارية حيث ستعطي هذه الخطوة المهمة المؤسسة الحرية في سرعة اتخاذ قرارتها للعمل بأسس تجارية. وشهد اليوم الثاني من الندوة عددا من الأوراق العلمية التي ناقشت مواضيع الإنتاج وتطوير كفاءة المحطات والمحافظة على نسب الضخ العالية التي تنتجها. حيث قدم المهندس إبراهيم بن صبيح ورقة عمل تحت عنوان تجربة تطبيق نظام تقصي أسباب الأعطال المفاجئة في الوحدات الإنتاجية وناقش النظام الجديد الذي طبقته المؤسسة في محطات الخبر والخاص بمتابعة ومراقبة الوحدات الإنتاجية والمحافظة عليها كي تعمل بأقصى طاقة إنتاجية بتقديم مؤشرات آنية لأي خلل يحدث في كفاءتها. وجاءت الورقة الثانية تحت عنوان دراسة أسباب التوقف المتكرر لعامود مواطير مضخات مياه البحر وناقشت بالتفصيل وبدراسة تطبيقية على أرض الواقع الأسباب التي تؤدي إلى انهيار العضو الدوار في هذه النوعية من المضخات وقدمت حلولا قابلة للتطبيق لتلافي خفض الإنتاج.. المهندس صالح الفوزان. وتحت عنوان مرشحات الشوائب ذات المثالية الفردية والأداء العالي قدم المهندس عيد الرويلي ورقته، وناقشت هذه الورقة تطوير نظام الفلترة الخاص بسحب مياه البحر بتقليل الشوائب والمواد الصلبة الداخلة للمضخات وبالتالي رفع كفاءتها وتقليل تكلفة صيانتها.