قال نائب المحافظ لشؤون التشغيل والصيانة بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس ثابت اللهيبي إن مؤسسة التحلية مهددة بتسرب عمالتها بسبب ضعف الحوافز المادية، مشيرا إلى أن نحو 3200 موظف في المؤسسة لم يمنحوا بدلات سكن أي ما يعادل 35% من عمالتها الحالية. وأوضح اللهيبي خلال ندوة الخبرات المكتسبة أمس في جدة أن المؤسسة بسبب ذلك مهددة بتسرب كفاءاتها المؤهلة إلى القطاعات المنافسة وبخاصة من شاغلي الوظائف الإشرافية والفنية الذين يعدون الشريحة المطلوبة والمفضلة بسوق العمل. وذكر اللهيبي أن أكبر التحديات التي تواجه المسؤولين بالمؤسسة بعد توليها الإشراف المباشر على تنفيذ مجموعة من المشاريع العملاقة المنافسة الحادة على استقطاب عمالتها من القطاع الخاص أو الشركات الحكومية الصناعية. واقترح عدداً من الحلول الضرورية للحد من التسرب الوظيفي الذي تشهده المؤسسة ومنها توفير التأمين الطبي الشامل والمجاني للعامل وأسرته وتوفير السكن المريح بجوار المحطات وخاصة التي تحت الإنشاء أو المستقبلية مثل محطة رأس الزور التي ستحتاج لعمالة تزيد عن 1500 عامل تقريباً وهو ما يمثل 70% من إجمالي العمالة الحالية بمحطات التحلية بالجبيل، ذلك لأن السكن المجاور يعد من أبرز المطالب والدعامات الأساسية لقيام المؤسسة بتشغيل هذه المشاريع والتي يقع معظمها بعيداً عن حواضر المدن. ورأى اللهيبي أن من أهم المقترحات التي ستجني ثمار المحافظة على الكفاءات هو فتح سلم الرواتب إلى عشرين درجة لاسيما أن كلفة هذا المقترح من الناحية المالية تعد قليلة نسبياً مقابل منافعه وتأثيره الإيجابي على العمل والعاملين بالمؤسسة خاصة المجمدين منهم بالدرجة الأخيرة من سلم المرتبة ومعظمهم من ذوي الخبرة الفنية والمتخصصة بل والنادرة في بعض الأحيان ومحط أنظار الشركات المنافسة. وأشار إلى أن عدد المجمدين حالياً بالمؤسسة يبلغ حوالي 1400 عامل، مبينا أن ما يتقاضاه منسوبو التشغيل والصيانة من رواتب يقل بكثير عما تقدمه الشركات الصناعية المماثلة لمنسوبيها سواء الحكومية منها أو الخاصة. وأبان أنه من الضروري أن تسرّع المؤسسة من وتيرة التحول للعمل وفق أسس تجارية حيث ستعطي هذه الخطوة المؤسسة الحرية في سرعة اتخاذ قرارتها للعمل بأسس تجارية.