بدأ الجيش المصري بمساعدة متطوعين من المعتصمين في ميدان التحرير بإزالة الحواجز من محيط الميدان، في حين يدور جدل بين المعتصمين حول استمرار الاعتصام داخل الميدان لتحقيق كل مطالب الثورة. وانهمك أفراد الجيش والمتطوعون، السبت 12 فبراير 2011، في تنظيف الميدان وإزالة الحواجز وحطام السيارات للسماح بحركة السير داخل الميدان، الذي شهد 18 يوما من المظاهرات أدت إلى سقوط نظام الرئيس حسني مبارك. يأتي ذلك في حين بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجيا في القاهرة، بعد أجواء احتفالية عمت القاهرة وجميع المناطق المصرية فرحا بتنحي مبارك. ويدور جدل بشأن بقاء المعتصمين داخل الميدان حتى تتم الاستجابة لكل قرارات الثورة، وفقما أكده بيان سابق صادر عن ائتلاف شباب الثورة. وقال مراسل (الجزيرة) في القاهرة سمير عمر إن ائتلاف شباب الثورة سيعقدون مؤتمرا صحفيا في الساعة الثانية ظهر اليوم لتقديم الرؤية الشبابية بشأن التطورات خاصة بشأن ملابسات قرار التنحي وبيانات القوات المسلحة والخطوات الواجب اتخاذها لتحقيق مطالب الثورة. وتتمثل مطالب الثورة في الإلغاء الفوري لحالة الطوارئ والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، وإلغاء الدستور الحالي وتعديلاته وحل مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية، وإنشاء مجلس حكم رئاسي انتقالي يضم خمسة أعضاء بينهم شخصية عسكرية وأربعة رموز مدنية على ألا يحق لأي عضو منهم الترشح لأول انتخابات رئاسية قادمة. وتشمل المطالب أيضا تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة تهيئ لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية في مدة لا تزيد عن تسعة أشهر. ولا يجوز لهم الترشح لأول انتخابات رئاسية أو برلمانية. كما تحوي تشكيل جمعية تأسيسية لوضع دستور ديمقراطي جديد، وإطلاق حرية تكوين الأحزاب على أسس مدنية وديمقراطية وسلمية وإطلاق حرية الإعلام وتداول المعلومات وإطلاق حرية التنظيم النقابي وتكوين منظمات المجتمع المدني وإلغاء كافة المحاكم العسكرية والاستثنائية وكل الأحكام التي صدرت بحق مدنيين من خلال هذه المحاكم.