نظم عشرات آلاف المصريين تظاهرات حاشدة فى القاهرة والمحافظات احتجاجا على الحكومة والحزب الوطنى الحاكم , الثلاثاء 25 يناير 2011, في إطار ما أطلق عليه (يوم الغضب) الذى يوافق عيد الشرطة المصرية، مستلهمين الاحتجاجات التي قام بها التونسيون الذين أطاحوا برئيسهم زين العابدين بن علي الشهر الجاري. واحتشد آلاف المتظاهرين فى ميدان التحرير (وسط القاهرة) وهم يهتفون ضد الرئيس حسنى مبارك وانضم إليهم مجموعات من المواطنين بالمنطقة ولم يستطع الأمن إيقافهم ورددوا (باطل باطل). وفي السويس (شرق العاصمة المصرية) تظاهر أكثر 10 آلاف شخص واشتبك الأمن مع المتظاهرين الذين رددوا هتافات تقول "بن على بيناديك.. فندق جدة مستنيك" في اشارة الى هروب الرئيس التونسي من بلاده الى مدينة جدة السعودية في وجه مظاهرات احتجاج عنيفة. وشهد شارع جامعة الدول العربية تظاهرة أخرى وكذلك منطقة بولاق الدكرور فى الجيزة. وفي المحلة نظم المئات من أعضاء أحزاب : الجبهة والوفد والتجمع والعمل وحركات أفاق اشتراكية و6 إبريل وأفراد من جماعة الإخوان المسلمين يتحركون من ميدان البندر متجهين ناحية ميدان الشون و اخترق الشباب المشاركون في يوم الغضب الطوق الذى فرضته قوات الأمن بمدينتي المحلة الكبرى وطنطا . وتمت الدعوة إلى الاحتجاج على الفقر والقمع في يوم عطلة رسمي بمناسبة عيد الشرطة.. وهتف المتظاهرون أمام دار القضاء العالي قائلين (يسقط يسقط حسني مبارك)، وكان يحيط بهم طوق من أفراد الشرطة.. وتم تشديد الإجراءات الأمنية في أنحاء القاهرة حتى لا تجتذب أي احتجاجات أعدادا كبيرة.. وهتفوا قائلين (يا جمال قول لأبوك كل الشعب بيكرهوك)، في إشارة إلى جمال مبارك النجل الأصغر للرئيس المصري حسني مبارك، والذي يعتقدون أنه يجري إعداده لتولي الرئاسة خلفا لوالده البالغ من العمر 82 عاما. وستكون مظاهرات اليوم اختبارا لما إذا كان بإمكان النشطاء تحويل رسالتهم عبر الإنترنت إلى واقع في الشوارع. وحذرت وزارة الداخلية في وقت سابق المحتجين من أنه سيجري التعامل مع أي شخص يخالف القانون، وقالت إن المتظاهرين ربما يواجهون الاعتقال. وقال وزير الداخلية حبيب العادلي في مقابلة مع صحيفة الأهرام "الأمن قادر على ردع أي خروج أو مساس بأمن المواطن ولن يتهاون على الإطلاق في حالة المساس بالممتلكات أو الإخلال بالأمن لكن الشرطة ستقوم بتأمينهم وحمايتهم في حالة إذا كانت تلك الوقفات للتعبير عن الرأي".