تظاهر الاف المصريين يوم الثلاثاء مرددين هتافات مناهضة للرئيس حسني مبارك استجابة لما سماه نشطاء الانترنت "يوم الغضب" استلهاما لاحتجاجات تونس. ودعا النشطاء الى الاحتجاج على "الفقر والبطالة والقمع" واختير له يوم عطلة رسمية بمناسبة عيد الشرطة. وانضم بعض المواطنين الى النشطاء في مظاهرات في العاصمة ومدن الاسكندريةوالمنصورةوالسويسوطنطاوالمحلة الكبرى والاسماعيلية حيث وقعت اشتباكات في بعض الحالات اصيب فيها بعض افراد الشرطة والمواطنين. وهرب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من تونس الى السعودية في وقت سابق هذا الشهر بعد احتجاجات استمرت أسابيع في شتى انحاء البلاد. وفي القاهرة شددت اجراءات الامن في أنحاء المدينة لكن بعض المواطنين انضموا الى النشطاء وطاف ما يصل الى ألفي محتج شوارع وسط المدينة. واستخدمت الشرطة مدفع مياه وأطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين قرب ميدان التحرير في وسط العاصمة وقال شهود عيان ان ذلك ادى الى اصابات وحالات اغماء بين المحتجين. وفي الاسكندرية قال شهود عيان ان بعض المحتجين أسقطوا صورة لمبارك ومزقوها وسحب أحد المحتجين جزءا منها على الارض. وقال الشهود ان محتجين صعدوا الى مبنى للاتصالات في ميدان محطة الرمل بوسط المدينة وأنزلوا صورا لجمال مبارك ابن الرئيس المصري ومزقوها وداسوا عليها بالاقدام. وصور جمال مبارك الذي يشغل منصبا كبيرا في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم جزء من حملة تأييد لترشيحه للرئاسة أطلقها مواطنون قال الحزب الحاكم انهم ليسوا من أعضائه وانه غير مسؤول عن تصرفاتهم. ومظاهرات الثلاثاء اختبار لما اذا كان بامكان النشطاء تحويل رسالتهم عبر الانترنت الى واقع في الشوارع. وفي السويس شارك مئات الاشخاص في مظاهرة مرددين "بن على بيناديك.. فندق جدة مستنيك". وقال شاهد عيان ان بعض المواطنين العاديين انضموا للنشطاء. وقال شهود عيان ان المتظاهرين كسروا طوقا أمنيا وساروا في الشوارع مرددين هتافاتهم. وقال مصدر أمني وشهود عيان ضابطين كبيرين في شرطة المحافظة أصيبا بحجارة رشقها محتجون. وذكر شهود عيان ان أكثر من ألف محتج شاركوا في مسيرة في مدينة المنصورة بدلتا النيل ومئات اخرون في مظاهرتين في دمياط المطلة على البحر المتوسط. وأضافوا ان المتظاهرين رفعوا لافتات عليها عبارات تقول "لكل ظالم نهاية" و"كفاية 30 سنة فقر" و"كفاية 30 سنة ذل". وقال الشهود ان قوات الامن طوقت المشاركين في احدى المظاهرتين ومنعتهم من السير في الشوارع لكنها سمحت لمن يريدون الانضمام اليهم داخل الطوق بالدخول. وشارك مئات المحتجين في مظاهرة في مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية في دلتا النيل كما شارك مئات في مظاهرة بمدينة المحلة الكبرى التي تشتهر بصناعة الغزل والنسيج في المحافظة. وحذرت وزارة الداخلية في وقت سابق المحتجين من تعريض أنفسهم للقبض عليهم لمخالفتهم القانون. وقال وزير الداخلية حبيب العادلي في مقابلة مع صحيفة الاهرام "الامن قادر على ردع أي خروج أو مساس بأمن المواطن ولن يتهاون على الاطلاق في حالة المساس بالممتلكات أو الاخلال بالامن لكن الشرطة ستقوم بتأمينهم وحمايتهم في حالة اذا كانت تلك الوقفات للتعبير عن الرأي."