قال نيوت جينجريتش، الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري، إن العامين الأخيرين من ولاية الرئيس الأمريكي الحالي، باراك أوباما، هما في واقع الأمر "الولاية الثالثة لعائلة كلينتون" بسبب النفوذ الكبير للرئيس الأسبق، بيل كلينتون، وزوجته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وقال جينريتش، في تصريحات نقلها موقع شبكوة التليفزيون الإخبارية الأمريكية سي إن إن" يوم 22 يناير 2011 إن ما يحدث في السياسة الأمريكية على أرض الواقع أمر مذهل. وأضاف: "نحن نرى بداية الولاية الثالثة لآل كلينتون لأن الفترة الماضية كانت عبارة عن مرحلة فشل على المستوى الشعبي لأوباما." وتحدث جينجريتش عن الخطوات التي قام بها أوباما مؤخراً، بعد الفشل في الانتخابات النصفية وفقدان الحزب الديمقراطي لغالبيته البرلمانية، ومنها العودة لتعيين شخصيات كانت في الإدارة السابقة لكلينتون، وبينها بيل ديلي وطوم جيثر وبروس ريد. وشرح السياسي الأمريكي الجمهوري بالقول: "كل ما يحدث يظهر التزايد المضطرد لقوة بيل كلينتون." وسعى جينجريتش، الذي يدرس البعض ترشيحه عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلى إثارة الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي ضد الإدارة الحالية، قائلاً إنها تجنح كثيراً نحو الوسط، بدفع من تأثير كلينتون وزوجته. وقال جينجريتش في هذا الإطار: "لا بد أنه من الصعب أن يكون المرء أحد عناصر التيار الديمقراطي اليساري الذي يصرف أفراده الكثير من الوقت والجهد في الهجوم على هيلاري كلينتون لأنهم كانوا يعترضون منذ البدء على تشكيل الإدارة بهذا الشكل." ولم يتجنب جينجريتش انتقاد أوباما نفسه، فاتهمه بالازدواجية السياسية عبر القول إنه يتحدث بلغة يمين الوسط، ولكنه في الواقع ينفذ سياسات يسارية.