قالت الكاتبة البريطانية برونين مادوكس إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أنقذت الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهي أفضل أسلحته التي سيحتاج إليها خلال الأسابيع السبعة القادمة لإعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية لفترة ثانية. وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، ففي مقالها بصحيفة "التايمز" البريطانية، تقول مادوكس إن "العديدين يعتقدون أن زوجها، الرئيس السابق بيل كلينتون، أسدى خدمة كبيرة لأوباما لمشاركته في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، فضلاً عن تحسن الوضع الاقتصادي في البلاد، رغم أن ذلك لم ينعكس على توافر الوظائف"، إلا أنه، بحسب مادوكس، فإن "هيلاري توفر لأوباما شيئاً مهماً لا يمكنه الحصول عليه من أي شخص آخر، ألا وهو حس النضج والإدراك في السياسة الخارجية، إضافة إلى أن هيلاري حاضرة دوماً في عديد من الدول حول العالم، كما أن حضورها قوي وحازم، ويؤكد دوماً أن أمريكا ما زالت قادرة على مخاطبة العالم بحزم خلال الأزمات". وتشير كاتبة المقال إلى أن "أوباما من دون هيلاري سيكون حاد الطبع، ومحدوداً، ومتأثراً جداً بأفكار الحزب الجمهوري"، مضيفة أن "هيلاري التي كانت تعد شخصية مكروهة أضحت اليوم من أكثر النساء المحبوبات في البلاد". وتكتب مادوكس أن "هيلاري ساعدت على تهدئة أعصاب الأمريكيين بعد مقتل السفير الأمريكي في ليبيا". وتختم بالقول إن "هيلاري تعد ثروة لا تقدر بثمن بالنسبة لأوباما".