ضاعف منتخب أوزبكستان أحزان الجماهير العربية وأطاح بالمنتخب الأردني (النشامى) من بطولة كأس آسيا 2011 لكرة القدم المقامة حاليا في قطر بعدما تغلب عليه 2/1 الجمعة 21 يناير 2011 في دور الثمانية للبطولة باستاد خليفة الدولي في العاصمة القطرية الدوحة. وتقدم المنتخب الأوزبكي بهدفين سجلهما أولج بيك باكييف في الدقيقتين 46 و49 ثم رد المنتخب الأردني بهدف للاعب بشار بني ياسين في الدقيقة 58 . وجاءت هزيمة المنتخب الأردني لتضاعف صدمة الجماهير العربية بعدما خرج المنتخب القطري المضيف بهزيمته أمام نظيره الياباني 2/3 في وقت سابق اليوم ، في افتتاح منافسات دور الثمانية. وتستأنف منافسات دور الثمانية غدا السبت بلقاء المنتخب العراقي حامل اللقب ، الفريق العربي الوحيد الذي لا يزال يتنافس في البطولة ، مع نظيره الأسترالي ولقاء المنتخب الإيراني مع نظيره الكوري الجنوبي. وتأهل المنتخب الأوزبكي للدور قبل النهائي بالبطولة الآسيوية للمرة الأولى في تاريخه ، وسيلتقي مع الفائز في مباراة دور الثمانية بين أستراليا والعراق. بدأت المباراة حماسية وتقارب مستوى الفريقين حيث تساوت الكفتين في السيطرة على الكرة في الدقائق الأولى من اللقاء. ولم يمر كثيرا حتى دخلت المباراة في مرحلة أكثر حماسا لكن الحذر الدفاعي لكلا الفريقين حال دون تشكيل خطورة حقيقية على أي من المرميين. وتفوق المنتخب الأردني في الناحية الهجومية في بعض الفترات لكن الفريق الأوزبكي تفوق أيضا في السيطرة على الكرة. ورغم المحاولات العديدة وجد كل من الفريقين صعوبة كبيرة في اختراق دفاع منافسه. وجاءت أولى الفرص الحقيقية في الدقيقة 23 حيث سدد الأوزبكي ألكسندر جينريخ كرة صاروخية خادعة من خارج منطقة الجزاء لكن الحارس الأردني المتألق عامر شفيع تصدى لها وارتدت إلى زميله بشار بني ياسين الذي أطاح بها ليبعد الخطورة عن مرمى فريقه. وبعد دقيقة واحدة تألق عامر شفيع في التصدي لكرة خطيرة أخرى بقبضته قبل أن تصل إلى رأس أحد مهاجمي أوزبكستان. وكاد المنتخب الأردني أن يتقدم في الدقيقة 27 عندما سدد أحمد عبد الحليم كرة ساحرة من ضربة حرة تصدى لها الحارس ايجناتيا نيستروف بصعوبة قبل أن يشتتها الدفاع ، وسقط الحارس الأوزبكي مصابا بعدما اصطدم بالقائم لدى تصديه للكرة لكنه سريعا ما نهض وواصل اللعب. وفي الدقيقة 30 سدد اللاعب الأردني حسن عبد الفتاح محمود كرة قوية من حدود منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم. وواصل الفريقان محاولاتهم لكن خطي الدفاع واصلا الصمود ليبعدا الخطورة عن المرميين. وكاد المنتخب الأوزبكي أن يتقدم في الثواني الأخيرة من الشوط الأول عن طريق جينريخ لكن عامر شفيع دافع عن مرماه ببسالة ، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. وفي الدقيقة الأولى من الشوط الثاني افتح المنتخب الأوزبكي التسجيل بهدف أحرزه أولج بيك باكييف الذي تلقى الكرة من ضربة حرة سددها سيرفر جيباروف ووجهها برأسه إلى داخل الشباك. وبعد دقيقتين فقط أضاف باكييف الهدف الثاني له وللمنتخب الأوزبكي عندما تلقى عرضية من جاسور حسنوف وأسكن الكرة ببراعة في شباك المنتخب الأردني. وكاد المنتخب الأردني أن يرد بهدف في الدقيقة 55 لكن ساخوف جوراييف أطاح بالكرة قبل أن تصل لها قدم الأردني عامر ذيب. وفي الدقيقة 58 سجل بشار بني ياسين هدفا للمنتخب الأردني حيث تصدى حارس المرمى الأوزبكي نيستروف لرأسية من شادي أبو هشهش لكن الكرة ارتدت إلى بشار بني ياسين الذي تابعها بتسديدة في الشباك. وجاء هدف بشار ليعيد الحماس إلى المنتخب الأردني الذي كثف ضغطه الهجومي سعيا لإدراك التعادل وتجديد أمله في التأهل للدور قبل النهائي. وشكل المنتخب الأردني خطورة كبيرة على مرمى منافسه لكن المنتخب الأوزبكي دافع عن شباكه بقوة وأضاع العديد من الفرص على منتخب النشامى. وفي الدقيقة 64 دفع العراقي عدنان حمد المدير الفني للمنتخب الأردني باللاعب عبد الله ذيب بدلا من شادي أبو هشهش. وأجرى مدرب المنتخب الأوزبكي تغييرا اضطراريا في الدقيقة 69 حيث خرج جينريخ للإصابة وشارك انزور اسماعيلوف بدلا منه. وقبل 14 دقيقة من نهاية المباراة دفع المدرب حمد باللاعب أنس حاجي بدلا من مؤيد أبو كشك. وكاد المنتخب الأوزبكي أن يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 83 عن طريق سانزهار تورسونوف لكن اللاعب سدد كرة مرت بجوار القائم مباشرة. وتوالت محاولات المنتخب الأردني لإدراك التعادل لكن تألق الدفاع الأوزبكي وحارس مرماه واضاع تسرع لاعبي النشامى أحيانا عدة فرص. وبحث المنتخب الأردني بشتى الطرق عن هدف التعادل لتجديد فرصته في التأهل لكن جميع محاولاته باءت بالفشل أمام صمود الدفاع الأوزبكي.