ضاعف منتخبا اليابان وأوزبكستان من أحزان الجماهير العربية بعد فوزهما أمس على قطر والأردن ضمن منافسات الدور ربع النهائي من منافسات كأس آسيا، ليودعا المنافسات ويلحقا بركب المنتخبات العربية الخمسة التي غادرت البطولة منذ الدور الأول، ليبقى المنتخب العراقي محافظا على الآمال العربية. وجاء خروج العنابي إثر خسارته من اليابان بثلاثة أهداف لهدفين، في حين سقط منتخب «النشامى» أمام أوزبكستان بهدفين مقابل هدف واحد. ويلتقي المنتخب الياباني في نصف النهائي مع الفائز من مباراة العراق وأستراليا، في حين يواجه المنتخب الأوزبكي الفائز من المواجهة الأخرى غدا بين العراق وأستراليا. وجاءت بداية قطر قوية في مباراتها أمام اليابان بعد أن سدد سيباستيان سوريا كرة قوية ارتدت من الحارس الياباني إيجي كاواشيما وتابعها مسعد حمد طائرة فأبعدها الحارس مجددا إلى ركلة ركنية. واضطر مدرب قطر الفرنسي برونو ميتسو إلى إجراء تعديل اضطراري لإصابة إبراهيم ماجد بتمزق في العضلة الخلفية، فحل مكانه خالد مفتاح بعد مرور عشر دقائق فقط. ونجح سيباستيان سوريا في كسر مصيدة التسلل وانفرد بالمرمى على الجهة اليمنى فراوغ مدافعا وسدد الكرة من بين قدمي الحارس داخل الشباك «12». وحاول المنتخب الياباني إدراك التعادل واستحوذ على الكرة لفترات طويلة من دون أن يهدد المرمى القطري إلا في ما ندر. ونجح كيسوكي هوندا بعد عدة محاولات في ضرب مصيدة التسلل ومرر كرة باتجاه أوكازاكي الذي سددها من فوق الحارس القطري المتقدم ليتابعها شينجي كاجاوا داخل الشباك مدركا التعادل «28». وكاد سيناريو الهدف الياباني أن يتكرر، حين رفع أوكازاكي كرة أخرى من فوق الحارس القطري، لكن ثلاثة مدافعين تكفلوا بإبعاد الخطر هذه المرة. وبدأت الحصة الثانية بركلة حرة مباشرة للمنتخب القطري سددها أنس مبارك بعيدة عن المرمى. وكان تنظيم المنتخب الياباني أفضل من نظيره القطري الذي اعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، ثم كانت حادثة الطرد في الدقيقة 62 عندما رفع الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه مدافع اليابان مايا يوشيدا واحتسب ركلة حرة مباشرة انبرى لها فابيو سيزار الذي كان نزل لتوه احتياطيا وسددها باتجاه المرمى مسجلا هدف التقدم مستفيدا من تأخر رد فعل الحارس الياباني كاواشيما. ولم يلق المنتخب الياباني السلاح برغم النقص العددي في صفوفه، ونجح كاجاوا مجددا في استغلال خطأ دفاعي وانفرد بالحارس وسجل هدف التعادل«70». وفي غمرة الهجمات القطرية، نجح المنتخب الياباني في تسجيل هدف الترجيح عندما وصلت الكرة إلى كاجاوا داخل المنطقة فراوغ مدافعا ثم حارس المرمى وعندما حاول التسديد باتجاه المرمى تدخل خالد مفتاح في الثانية الأخيرة مبعدا الكرة لكنها تهيأت أمام الظهير الأيمن ماساهيكو إينوها غير المراقب تابعها داخل الشباك في الدقيقة الأخيرة. الأردن × أوزبكستان وفي اللقاء الثاني تغلب منتخب أوزبكستان على نظيره الأردني بهدفين لهدف في اللقاء الذي جمعهما على ملعب خليفة وتقدم المنتخب الأوزبكي بهدفين سجلهما أولج بيك باكييف في «46 و49» ثم رد المنتخب الأردني بهدف للاعب بشار بني ياسين «58». بدأت المباراة حماسية وتقارب مستوى المنتخبين حيث تساوت الكفتان في السيطرة على الكرة في الدقائق الأولى من اللقاء. ولم يمر وقت كثير حتى دخلت المباراة في مرحلة أكثر حماسا لكن الحذر الدفاعي لكلا المنتخبين حال دون تشكيل خطورة حقيقية على أي من المرميين. وتفوق المنتخب الأردني في الناحية الهجومية في بعض الفترات لكن الفريق الأوزبكي تفوق أيضا في السيطرة على الكرة. ورغم المحاولات العديدة وجد كل من الفريقين صعوبة كبيرة في اختراق دفاع منافسه. وفي الدقيقة الأولى من الحصة الثانية افتتح المنتخب الأوزبكي التسجيل بهدف أحرزه أولج بيك باكييف الذي تلقى الكرة من ركلة حرة سددها سيرفر جيباروف ووجهها برأسه إلى داخل الشباك. وبعد دقيقتين فقط أضاف باكييف الهدف الثاني له وللمنتخب الأوزبكي عندما تلقى عرضية من جاسور حسنوف وأسكن الكرة ببراعة في شباك المنتخب الأردني. وكاد المنتخب الأردني أن يرد بهدف لكن ساخوف جوراييف أطاح بالكرة قبل أن تصل لها قدم الأردني عامر ذيب. وسجل بشار بن ياسين هدفا للمنتخب الأردني حيث تصدى حارس المرمى الأوزبكي نيستروف لرأسية من شادي أبو هشهش لكن الكرة ارتدت إلى بشار بني ياسين الذي تابعها بتسديدة في الشباك «58». وجاء هدف بشار ليعيد الحماس إلى المنتخب الأردني الذي كثف ضغطه الهجومي سعيا لإدراك التعادل وتجديد أمله في التأهل للدور قبل النهائي. وشكل المنتخب الأردني خطورة كبيرة على مرمى منافسه لكن المنتخب الأوزبكي دافع عن شباكه بقوة وأضاع العديد من الفرص على منتخب النشامى. وبحث المنتخب الأردني بشتى الطرق عن هدف التعادل لتجديد فرصته في التأهل لكن جميع محاولاته باءت بالفشل أمام صمود الدفاع الأوزبكي .