تم يوم أمس إغلاق نفق طريق الملك عبدالله بمحافظة جدة عقب امتلائه بمياه الامطار وذلك في مشهد اعاد إلى ذاكرة سكان عروس البحر الأحمر ما حدث في كارثة سيول الاربعاء العام قبل الماضي بعيد فترة بسيطة من افتتاح النفق كأحدث مشاريع جدة في حينه. كما تعطلت ثلاثة أنفاق أخرى بعد تجمع المياه داخلها، فيما تواصل الأمانة جهودها لشفط المياه وتسهيل الحركة المرورية داخل هذه الأنفاق. فقد دفعت الأمطار الغزيرة التي هطلت على جدة، الأمانة إلى إغلاق أربعة أنفاق بالتعاون مع إدارة المرور، هي نفق تقاطع شارع الأمير ماجد مع شارع الروضة الذي جرى إغلاقه احترازيا بصفة مؤقتة ومن المتوقع إعادة فتحه أمام الحركة المرورية قبل نهاية اليوم، نفق تقاطع شارع الأمير ماجد مع شارع حراء والذي يجري شفط تجمعات المياه منه، ونفق الجامعة الذي أغلق جزء منه، إضافة إلى نفق الملك عبدالله والذي أدت كميات مياه الأمطار المنقولة إلى داخله لارتفاع مستوى المياه التي زادت عن طاقة مضخات التصريف، مما دعا الأمانة إلى عمل عقم أعلى النفق حتى لا تنساب كميات كبيرة من المياه إلى داخله، فيما تتواصل عمليات الشفط. وأعاد إغلاق نفق الملك عبدالله يوم أمس إلى الأذهان ذكرى كارثة «سيول الأربعاء» التي أدت إلى إغلاقه بشكل كامل لأكثر من يوم بسبب كمية المياه الكبيرة المتجمعة داخله. وأوضح المركز الإعلامي لأمانة جدة أن الأمانة تأخذ بعين الاعتبار كافة الاحتياطات لجميع الأنفاق الحالية والمستقبلية فيما يتعلق بتصريف مياه الأمطار، مشيرا إلى أن لديهم مشروعا سيتم طرحه خلال العام الحالي لتصريف المياه السطحية في أنفاق تقاطع شارع الأمير ماجد مع شارع الروضة، شارع الأمير ماجد مع شارع حراء، وكذلك في شارع طارق بن زياد وغيرها من الأنفاق القائمة والمستقبلية بهدف تصريف المياه السطحية والأمطار بمجرد هطولها بدلا من دخولها إلى الأنفاق وزيادة العبء على المضخات الموجودة فيها.