القاهرة : هالة أمين يمثّل التلعثم اضطراباً في التواصل الشفهي، يصيب حوالي 5% من الأولاد. وبحسب خبراء تقويم النطق، يجسّد تعلّم اللغة والكلام إحدى المهارات التي يصعب على الطفل اكتسابها، عليه أن ينمي قدرات عدة كتنسيق حركة عضلات الحنجرة، والشفتين واللسان وضبط وتيرة التحدّث قبل أن يتمكن من التفوّه بأولى كلماته المفهومة . ويرون بانه خلال فترة نمو اللغة والمقدرة على النطق لديه من الطبيعي أن يتلعثم الطفل في لفظ أصوات معينة، لكن رويداً رويداً، سيقلّ عدد الأخطاء التي يقترفها وسيصبح كلامه مفهوماً أكثر وعليك التنبّه والتأكّد من أن طفلك لا يواجه أي صعوبة في النطق، لكن لا داعي إلى الإفراط في القلق لعدم نقل هذا القلق إليه، ففي هذه الحال قد لا يجرؤ مجدداً على التحدّث بحرية، مما سيؤخّر مسيرة التعلّم لديه. وفي مواجهة هذا التلعثم، يجب عدم التعجل في ما يتعلّق باللفظ الجيّد، المهم أن تشجّع الطفل بشكل غير مباشر على التفوّه بالكلمات التي قالها بشكل خاطئ من دون أن تجبره على تكرارها، سيتمكّن من تلقاء نفسه ومع الوقت من تصحيح الأخطاء التي يقترفها. وبعد أن يتخطّى الطفل الثلاث سنوات، ينبغي أن تدفع الصعوبات التي يواجهها على صعيد التواصل والنطق الأهل إلى القلق لأن التلعثم يتأكّد ويثبت في هذه السن، بيد أن أسباب التلعثم ما زالت غير محددة بشكل جيد وقاطع. فبعض الأسباب العضوية وبالاضافة للعوامل الشخصية. ولابد من استشارة اختصاصي في النطق ليجري لطفلك فحصاً سيظهر من خلال تحليله ما إذا كان الطفل يواجه صعوبة فعليّة في النطق، وسيقرّر الاختصاصي ما إذا كان الطفل بحاجة إلى متابعة شخصية. ويؤكد الخبراء أن الغناء والإنشاد يساعد الطفل في التخفيف من تلعثمه ويعلّمه كيفية التحكّم بشكل جيد بعضلاته الصوتية ونَفَسه، وينصحون الأم بتشجيع الطفل على الحديث معها، كأن تروي له قصة وتطلبين منه أن يضع لها نهاية أو أن يتصور القادم فيها.