التلعثم يسمى أيضاً التأتأه- وهو إضطراب في القدرة على الكلام بسهولة مما يتسبب في تكرار أو إطالة كلمة معينة أوجملة أو مقطع لفظي وقد... يؤدي إلى تجنب أو إستبدال ألفاظ معينه خوفاً من الخطأ والتلعثم. إن التوتر، التعب والإنفعال قد يزيد من التلعثم وتزداد الصعوبة في الكلام أثناء تقديم عرض أو التحدث على الهاتف (الوعي الذاتي أثناء الحديث)، لكنه يقل عندما يكون الشخص مسترخياً . إن التلعثم منتشر بين الأطفال في الفترة التي يتعلمون فيها الكلام ولكن ولله الحمد معظم الأطفال يتخلصون منها بأنفسهم.أما الأطفال الذين لم يتخلصوا منها، فإن البدء في ممارسة علاج للنطق يساعدهم على التقليل من آثار هذه المشكلة، وكوالدين يمكنكما المساعدة عن طريق عدم لفت الإنتباه لتلعثم الطفل وتوفير الهدوء والراحة في المنزل مما يجعل الطفل يشعر بالراحة أثناء الكلام بحرية. الأعراض: أعراض وعلامات التلعثم هي: - صعوبة في ابتداء كلمة أو جملة - تكرار الأصوات أو المقاطع اللفظية والكلمات. صعوبة الحديث في التلعثم قد تكون مترافقه مع: - إرتباك في حركة العين. - إرتجاف في الشفة والفك. - التوتر، الضيق أو تحريك الوجه أو الجزء العلوي من الجسم. الأسباب: لازال الباحثون يجهلون السبب الرئيسي لللعثمه. لكن من المؤكد أن اللعثمه تميل إلى التكرار في أسر معينة وهذا يدل على أن هناك احتمال وجود سبب جيني لذلك. عوامل أخرى قد تسبب اللعثمه: تطوير اللغة: التلعثم يصيب الكثير من الأطفال في فترة تعلم الكلام (التأتأة التنموية). يتلعثم الأطفال الصغار عندما تكون قدرتهم على الكلام أواستخدام اللغة غير كافيه لمواكبة ما يريدون قوله. صعوبة في الإشارات: التلعثم أيضاً يحدث نتيجة أن الإشارات بين دماغ الشخص المصاب وأعصابه والعضلات التي تنظم الكلام لا تعمل بشكل متوافق (التأتأة العصبية). هذا النوع من التلعثم قد يحصل في الأطفال لكنه يصيب أيضاً الأشخاص الذين حدثت لهم جلطه أو إصابة في الدماغ. ونادراً ما يكون نتيجة أنسجة غير طبيعية في الدماغ في المنطقة المسؤولة عن الحركة المنتجه للكلام. إن التلعثم يزداد سوءاً عندما يكون الشخص منفعلاً أو مرهقاً أو تحت توتر نفسي أو عندما يشعر بمراقبة أو ملاحظة الآخرين أو بالعجلة أو بالضغط الخارجي. وقد يجد الشخص أيضاً صعوبه في التحدث أمام مجموعة من الناس وأحياناً حتى عبر الهاتف. ولكن غالبية المتلعثمين يستطيعون التحدث دون أي مشكلة إذا كانوا بمفردهم أو عند رفع الصوت بالنشيد والغناء. العوامل المساعدة: العوامل التي تزيد من إحتمالية الإصابه بالتلعثم هي: تاريخ الأسرة: التلعثم يميل إلى التكرار في العائلة ذاتها ولكن لم يجد الباحثون العلميون حتى الآن أي جين محدد له علاقة بالتلعثم. نوع الجنس: التلعثم يكثر في الأولاد أكثر منه في الفتيات. متى تبحث عن نصيحة طبية: الكثير من الأطفال يتلعثمون عند فترة تعلم الكلام، فهو منتشر عند الأطفال بين عمر 2 و5 سنوات لكنه غالباً ما يختفي من نفسه. إتصل بطبيب أطفالك لأخذ موعد عندما يكون التلعثم: · قد إستمر أكثر من 6 شهور · أصبح أكثر تكراراً مع الوقت · بدأ يحدث معه توتر في الوجه و الضيق والخوف · إذا كان يحدث معه حركات غير طيبعية في الوجه والجسم · أصبح يؤثر على المستوى الدراسي للطفل · بدأ يسبب مشاكل نفسية، كالخوف أو تجنب لجوءه للكلام للتعبير عما يريده · إذا إستمر لعمر فوق 5 سنوات الفحوص والتشخيص: من أجل تقييم التلعثم ربما يقوم طبيبك بالسؤال عن التاريخ الصحي لطفلك، شاملاً متى بدأ التلعثم ومتى يكون أكثر تكراراً وأحياناً قد ينصح الطبيب أيضاً بتقييم طفلك من خلال الإحالة إلى مركز علاج نطق أو إلى أخصائي معالج للغة الكلام الذي يستطيع أن يحدد قدرة طفلك اللغوية والنطقية. المضاعفات: غالباً ما تكون الصعوبات الإجتماعية، كالخوف من التحدث في العلن هي أهم المضاعفات ولكن قد يتطور الأمر إلى اكتئاب أو خوف وخاصة في حالات التلعثم الشديد فقد يتجنب الحديث تماماً ويعزل نفسه. العلاج والأدوية: لا يوجد علاج دوائي للتلعثم. معظم الأطفال بفضل الله يتخلصون منه بأنفسهم، أما إذا استمر التلعثم لأكثر من 6 أشهر أو مازالت آثاره لعمر فوق 5 سنوات فإن مراكزعلاج النطق بإذن الله مع دعم الأسرة والطبيب المعالج ستساهم في التقليل من التلعثم ومضاعفاته. التأقلم والدعم: من أهم العوامل لينجع علاج التلعثم هو رفع الرقابة عن الطفل لينطلق بحرية في اللعب والكلام سواءاً كانت هذه الرقابة من الأسرة أو من نفسه هو بحيث يخاف بعض الأطفال من الخطأ فيتجنب الفعل كي لايحصل له لوم و عقاب . ولكي تساعد طفلك للتقليل من هذه المراقبة لنفسه أومما يسمى من الوعي الذاتي بالتلعثم، حاول أن لا تشدد أو تمعن النظر في المشكلة و في المقابل أخلق أوجد جو من الدعم والراحة في المنزل لكي يستطيع طفلك أن يتحدث فيه بحرية. ماذا يمكن أن يساعد: الخطوات التالية قد تساعد: · أنصت بإنتباه إلى طفلك، وحافظ على الإتصال العيني الطبيعي عندما يتكلم ولكن لاتركز النظر فيه كثيراً. · انتظر حتى ينطق طفلك الكلمة التي يحاول قولها. لا تسارع لإكمال الجملة أو الفكرة بدلاً عنه. · اجلس جانباً لبعض الوقت مع طفلك حتى تستطيع التحدث معه بأريحية وصداقة ولكن بدون تشتيت، إن أوقات الطعام قد تتيح فرصة جيدة للتحاور الهاديء. · من المهم للأب والأم أن يتعودا على التحدث بهدوء وبطء من غير عجلة. إذا تحدثت بهذه الطريقة، غالباً سيقوم طفلك بنفس الشيء، مما يؤدي إلى تقليل التلعثم. · التناوب في الحديث، شجع جميع أفراد عائلتك على الاستماع الجيد والتناوب في الحديث وعدم إنتقاد بعضهم البعض. · اسعى وكافح للتهدئة وإيجاد جو من الهدوء في المنزل ينعم به الأطفال فيتحدثون ويلعبون براحة وحرية. ماذا تتجنب: إن الشعور بالتوتر والاستعجال والضغط الخارجي هي من أهم ما يزيد من التلعثم. ولذا عليك في الأسرة أن تتجنب مايلي: · توجيه الكثير من الأسئلة · المقاطعة أثناء الكلام · الإصرار على الطفل في تكرار الكلمة المتلعثمه أو جعل الطفل يعيد الكلام عندما يتلعثم أخيراً · شجع طفلك على الحديث أمام مجموعة من الناس بالتدرج · صحح مشكلة طفلك من خلال التوجيه بالكلام بأن تطلب منه مثلاً الهدوء: "أبطأ من الحديث"، "خذ وقتك" أو"خذ نفس عميق" · أخبر طفلك بأن يأخذ نفس عميق قبل التحدث والإستعانة بالله وإبتسم له وشجعه - لا تعاقب طفلك أبداً على التلعثم فهذا لايحل المشكلة بل يعقدها عوضاً عن ذلك، كن داعماً لطفلك، إمنحه الثقة وأكثر الدعاء له وشجعه وسيتحسن بإذن الله . هذه المعلومة تقدمها صحيفة عناية الصحية بالتعاون مع جمعية طب الأسرة والمجتمع اشراف -د:محمد الغامدي استشاري طب الاسرة والمجتمع وعضو الجمعية السعودية لطب الاسرة والمجتمع