أسفرت حملة فيدرالية لمكافحة دعارة الأطفال في الولاياتالمتحدة عن استرداد 69 طفلاً واعتقال 884 شخصاً بينهم 99 قواداً وفق ما أعلنت السلطات الاتحادية. وذكرت شبكة ( سي ان ان ) الثلاثاء 9 نوفمبر 2010 ان الحملة التي أطلق عليها (عملية عبر البلاد الخامسة ) شملت 40 مدينة أمريكية وتدخل في إطار "المبادرة القومية للبراءة المفقودة" . وأسفرت الحملة السابقة التي نفذت في أكتوبر العام الماضي عن اعتقال أكثر من 600 متورط في الإتجار بالأطفال لممارسة الرذيلة. وقال شون هنري، من مكتب التحقيقات الفيدرالية: "دعارة الأطفال مازالت معضلة رئيسية في بلادنا، وذلك يبدو واضحاً من عدد الأطفال الذين جرى إنقاذهم عبر هذه الجهود المتواصلة لقوات المهام الخاصة المتخصصة في مكافحة الجرائم ضد الأطفال." وفي ذات الوقت أعلنت السلطات في ولاية تينيسي اعتقال 29 شخصاً متورطين في عصابات تتاجر بالفتيات القاصرات من الصومال والأمريكيات من أصول أفريقية. وذكرت السلطات أن المدينة التي استرد فيها أكثر عدد من الأطفال هي سياتل، ثم تاكوما وواشنطن وسكارامينتو بكاليفورنيا. ويهدف برنامج "المبادرة الوطنية للبراءة المفقودة"، ودشن عام 2003، لاجتثاث ظاهرة الاتجار بالأطفال واستعبادهم في صناعة الجنس داخل الولاياتالمتحدة. وساهم البرنامج، الذي أطلق بمساعدة "المركز القومي للأطفال المفقودين والمُستغلين"، ومكتب التحقيقات الفيدرالية "أف. بي. آي." ووزارة العدل، في إنقاذ 1250 طفل، وتوجيه الاتهام إلى 438 وإدانة 625 وفق مكتب التحقيقات الفيدرالية. كما أسفر البرنامج الذي يشارك في تنفيذه 39 وحدة مهام خاصة في كافة أنحاء الولاياتالمتحدة، عن إرباك 153 منظمة إجرامية وتفكيك 58، علماً إن العقوبات للمتورطين تفاوتت من السجن 25 عاماً إلى المؤبد بالإضافة إلى مصادرة أكثر من 3 ملايين دولار كأصول. وقال أيرني آلان، رئيس المركز القومي للأطفال المستغلين والمفقودين، بأن "عملية عبر البلاد" أيقظت الشعب على حقيقة بأن الطفل الأمريكي اليوم يعرض في السوق ويباع من أجل الجنس في المدن الأمريكية." ووصف تسخير الأطفال للعمل بالدعارة ب"عبودية القرن الحادي والعشرين." ويرجح المسؤولون عدد الصغار الذين يعملون في ممارسة الرذيلة بعشرات الآلاف.