دق المجلس البلدي بجدة، ناقوس الخطر، من أجل اتخاذ أعلى درجات الحذر في أعقاب الأمطار، التي سقطت (أمس) على مكةالمكرمة وتحذيرات الدفاع المدني من إمكانية تكرارها في الأيام القادمة. وطالب المجلس، مسؤولي الأمانة بالتحرك سريعاً لصيانة مجرى السيل الجنوبي، بالتنسيق مع إدارة الطرق وتنظيف العبارات الموجودة شرق الخط السريع، وعلى جانبي طريق الحرمين، تأهباً لمواجهة أي أمطار قد تشهدها العروس في الفترة المقبلة. وجاء ذلك عقب الزيارة الميدانية، التي قام بها فريق العمل الذي شكله المجلس، الأربعاء 3 نوفمبر 2010، لمتابعة سير العمل ودرء مخاطر الأمطار والسيول. وبدأت زيارة الفريق بصحبة ممثل الأمانة إلى طريق الحرمين بداية من وادي كراع حتى مجرى السيل الجنوبي بالكيلو (14)، وجرى تسجل ملاحظات ميدانية على سير العمل في بعض المشاريع. وحث نائب رئيس المجلس البلدي المهندس حسن الزهراني، أمانة جدة على ضرورة رفع درجة الاستعداد إلى أقصاها، وتسريع وتيرة العمل في جميع المشاريع المعدة لمواجهة الأمطار والسيول. وقال: "رأى الفريق خلال زيارته الميدانية ضرورة التحرك سريعاً لصيانة مجرى السيل الجنوبي وبخاصة في الجهة الغربية بعد المنطقة التي تم الانتهاء من تبطينها، ووقف الفريق أيضاً على المشروع المقام في طريق مكة القديم بتكلفة (17) مليون ريال وهو عبارة عن خط مواسير خراسانية مسلحة لاحتواء الأمطار والسيول، ولوحظ أن هناك حاجة ماسة إلى زيادة عدد العاملين في الميدان حتى يتم الانتهاء على وجه السرعة من المشروع"، مضيفا أن "المشروع في مراحله النهائية وقارب على الانتهاء، وسيساهم بشكل كبير في تخفيف أي مخاطر محتملة". واشار الزهراني الى انهم لاحظوا أيضاً خلال الزيارة لعبارات طريق الحرمين أن "أغلبها يحتاج إلى تنظيف حتى تعمل بكفاءة عالية وتكون قادرة على تصريف المياه، وقد أبلغنا ممثل الأمانة بضرورة أن يكون هناك عمل كبير في الأيام القليلة المقبلة حتى تكون جدة جاهزة لمواجهة أي مخاطر في حال هطول أي أمطار غزيرة". من جانبه، شدد عضو المجلس البلدي وعضو فريق العمل بسام أخضر، على ضرورة وجود حلول عاجلة من قبل أمانة جدة، وقال: "كانت هناك ملاحظات جوهرية خلال الجولة الميدانية حيث وجدنا عددا كبيرا من مجاري السيول غير نظيفة، والبعض الآخر أصابتها التصدع من جراء تراكم المياه، مما قد يسبب خطراً على الطرق السريعة، علاوة على أن منسوب الشوارع وخطوط الخدمات مرتفعة عن مجاري السيول، وبالتالي باتت هذه العبارات في مستوى منخفض عن الشوارع". وأضاف: "أدى ذلك إلى تجمع مياه آسنة مختلطة بالصرف الصحي والمياه الجوفية في بعض الشوارع، كما لم يتم الانتهاء حتى الآن من تبطين مجاري السيول وخصوصاً في المنطقة المجاورة لجامعة الملك عبد العزيز، الأمر الذي يدعونا إلى مناشدة الأمانة بأن تستنفر قواها لإيجاد حلول عاجلة لبعض المعوقات الموجودة". وشدد فريق العمل على ضرورة حماية المناطق البعيدة غير الآهلة بالسكان "حتى نحمي العبارات الموجودة بها ولا يتكرر ما حدث في مجرى السيل بحي السامر والصفا، حيث تحولت إلى مداخل ومخارج للحي بعد أن تعطلت العبارات تماماً".