أبدى عدد من سكان الأحياء المجاورة لمجاري تصريف السيول استياءهم من سوء الوضع البيئي في المجاري وغياب أعمال النظافة، ما أدى إلى تراكم كمية كبيرة من النفايات في مسار قنواتها، وطالب الأهالي بسرعة معالجة الأضرار التي تعرضت لها طبقات المجاري الخرسانية ورفع المخلفات المنتشرة فيها وتطهيرها. وحذر عضو المجلس البلدي في جدة بسام أخضر، من كارثة بيئية وصحية نتيجة تراكم الإطارات والنفايات على امتداد مسار مجرى سيل وادي غليل والإسكان الجنوبي، في ظل تلف أجزاء من جوانبها الخرسانية. وطالب أمانة جدة بالتحرك السريع لإنجاز مشاريع صيانة مجرى السيل بالتنسيق مع إدارة الطرق وتنظيف الشوارع المجاورة. وقال إن الحديث عن مجرى السيل ليس وليد اليوم، حيث قامت لجنة درء مخاطر السيول التي تجمع المجلس البلدي، الأمانة، جامعة الملك عبدالعزيز، والهيئة السعودية للمساحة الجيولوجية بعدد من الجولات والزيارات لمجرى السيل واتفقت على ضرورة التحرك سريعا لصيانة مجرى السيل الجنوبي، خاصة في الجهة الغربية بعد المنطقة التي تم الانتهاء من تبطينها، ووقفت اللجنة أيضا على المشروع الذي يقام بطريق مكة القديم ولاحظ أيضا خلال زيارة لعبارات طريق الحرمين أن أغلبها يحتاج إلى تنظيف حتى تعمل بكفاءة عالية، وأبلغت ممثل الأمانة بضرورة أن يكون هناك عمل كبير في الأيام القليلة المقبلة. وشدد أخضر على أن الجولات الميدانية برهنت على أن هناك عددا كبيرا من مجاري السيول غير نظيفة والبعض الآخر أصابتها التصدع من جراء تراكم المياه مما قد يسبب خطرا على الطرق السريعة، كما أن منسوب الشوارع وخطوط الخدمات مرتفعة عن مجاري السيول، وبالتالي باتت هذه العبارات في مستوى منخفض عن الشوارع، مشيرا إلى أن اللجنة طالبت الأمانة بالعمل على ضرورة حماية المناطق البعيدة غير الآهلة بالسكان حتى نحمي العبارات الموجودة بها ولا يتكرر ما حدث في مجرى السيل في حي السامر والصفا، حيث تحولت إلى مداخل ومخارج للحي بعد أن تعطلت العبارات تماما. من جهتها، ذكرت أمانة جدة أنها مددت قنوات تصريف مياه السيول والأمطار وربطها بمصبات الأودية شرقا، وأوضحت أن العمل يجري لإعادة ترميم وتأهيل قنوات الصرف المتضررة، خصوصا الواقعة جهة الجنوب ضمن مجرى وادي غليل. وأشارت إلى أن تنظيف مجاري السيول من اختصاص شركات النظافة كل حسب منطقته، موضحة أنه يجري التنسيق مع المعنيين في تلك الشركات لرفع المخلفات وتنظيف مسارب قنواتها.