أشارت مصادر يمنية إلى أن التحقيقات الجارية مع عدد من عناصر (تنظيم القاعدة)، التي ضبطت مؤخراً وكان أهمها السعودي جابر الفيفي "كشفت عن معلومات مهمة من بينها التحالف والتنسيق بين الإرهابيين وأصحاب الدعوات الانفصالية والعناصر التخريبية". وذكرت (أسبوعية 26 سبتمبر) الناطقة باسم الجيش اليمني، الخميس 16 سبتمبر2010، أن "من بين من تم ضبطهم عنصر سعودي في تنظيم القاعدة اعترف بمعلومات تفصيلية مهمة لأجهزة الأمن خلال التحقيقات تكشف حجم التعاون والتنسيق بين الجانبين، لتنفيذ أعمال إرهابية وتفجيرات واغتيالات لشخصيات أمنية وسياسية". ونسبت الصحيفة لمصادر وصفتها ب"مطلعة"، القول إن "المعلومات التي قدمتها عناصر القاعدة ساهمت بشكل كبير في تضييق الخناق على من تبقى منهم وتوجيه ضربات موجعة لهم في الأوكار التي يختبئون فيها". وأكدت المصادر أن أجهزة الأمن "تواصل جهودها لملاحقة العناصر الإرهابية والتخريبية كافة لضبطها وتقديمها إلى العدالة لمحاكمتها، وخصوصا بعد استكمال تطهير مديرية لودر في محافظة أبين (جنوبي البلاد) من العناصر الإجرامية الخارجة على النظام والقانون". ووفق الصحيفة، فإن "أجهزة الأمن بدأت في تنفيذ خطة جديدة لتأمين الطرق والمنافذ الرئيسة بين المحافظات والمدن الرئيسة والمديريات بغرض زيادة فاعلية تأمين الطرق من الأعمال التخريبية". وأضافت - نقلاً عن مصادر أمنية رسمية - "فضلا عن تكثيف التنسيق بين مختلف الأجهزة المعنية لحماية المواطنين وتسهيل تدفق حركة المرور والسير والقضاء على ظواهر التقطع ونهب الممتلكات وغيرها"، متوقعة أن "تشهد الفترة القادمة أجواء أفضل بخصوص ترسيخ الأمن والطمأنينة والسكينة في المجتمع". من جهة ثانية، تظاهر الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي المطالب باستقلال جنوب اليمن، (اليوم) الخميس في مدينة لودر (ابين، جنوب) التي شهدت الشهر الماضي معارك طاحنة بين القوات اليمنية والقاعدة. ونأى قادة الحراك في خطاباتهم وفي البيانات التي وزعت في التجمع الذي نظم بمناسبة "يوم المعتقل" الذي يحييه الحراك كل يوم خميس، بحركتهم عن "الارهاب" واكدوا تضامنهم مع الاسرة الدولية في مكافحة القاعدة، الا انهم اتهموا السلطات بالارتباط بمسؤولين في التنظيم المتطرف. وكانت السلطات اتهمت نشطاء من الحراك بالقتال الى جانب تنظيم القاعدة في لودر. وحمل المتظاهرون صور نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الذي يعد من ابرز قادة الحراك الجنوبي، اضافة الى لافتات كتب عليها "لا لحصار لودر" و"لا للارهاب". وكان عدد كبير من المتظاهرين يحمل السلاح، وقد انتشر مسلحون من الحراك في الشوارع للحؤول دون تفريق المظاهرة، حسبما افاد شهود عيان لوكالة (فرانس برس).