حذرت وزارة التجارة والصناعة تجار الذهب والمجوهرات من ممارسات رصدتها على محلاتهم أبرزها انتشار مشغولات المعادن الثمينة التي يتم تركيب فصوص تقليدية بنسبة تتجاوز 5% من وزن تلك المشغولات ولا يتم خصم ما زاد عن تلك النسبة من وزن المشغول، مما يعد مخالفة للمادة الثانية عشرة من اللائحة التنفيذية لنظام المعادن الثمينة. وأكدت مصادر ل"الوطن" أن تلك الملاحظات تعتبر مخالفة للمادة الثانية عشرة من اللائحة التنفيذية لنظام المعادن الثمينة وتنص على "يحظر على محلات المعادن الثمينة والأحجار الكريمة العرض أو البيع أو الحيازه بقصد البيع لمشغولات المعادن الثمينة المركب عليها أحجار مقلدة إذا زاد وزن ما خلا المعدن الثمين بعياراته النظامية على 5% من إجمالي وزنها، إلا إذا تم تحديد وزن الحجر التقليد ووزن وسعر المعدن الثمين في فاتورة البيع سواء كان البائع تاجر جملة أو تاجر تجزئة ". وطالبت التجارة عن طريق مجلس الغرف السعودية، بالتأكيد على المنتسبين وتجار الذهب والمجوهرات، بالتقيّد بالأنظمة المنصوصة، على بيع مشغولات المعادن الثمينة وما يزيد عليها من فصوص تقليدية. في سياق متصل تشهد محلات بيع الذهب والمجوهرات والأحجار الكريمة مع بدء إجازة منتصف العام حركة بيع وشراء نشطة على الرغم من الارتفاع الذي طرأ على أسعار المعدن النفيس عالمياً. وأكد عاملان في أسواق الذهب أن أسواق الذهب والمجوهرات شهدت حركة شرائية مشجعة بخلاف الأعوام الماضية رغم أسعاره التي تجاوزت المعقول. ويتراوح سعر الجرام الواحد من الذهب ما بين 180 - 210 ريالات حسب النوعية والشركة المنتجة ودقة العمل، بينما يتراوح سعر الذهب الأبيض الذي يكثر الإقبال عليه هذه الأيام ما بين 190 - 210 ريالات للجرام الواحد. ويبرز إنتاج العديد من الشركات الكبرى والمعروفة من خلال مشغولاتها الذهبية التي تطرح كل جديد باستمرار سعياً وراء الاستحواذ على النصيب الأكبر من سوق المحافظة، ويتم شراء المشغولات والأطقم الذهبية من الراغبين في البيع بسعر 155 - 177 ريالاً للجرام وهو سعر يراه الكثيرون بخساً في ظل الارتفاع الكبير في أسعار المعدن الأصفر محلياً. وسجلت الأطقم "الناعمة" -وهو المسمى الذي يطلق على المشغولات خفيفة الوزن- إقبالاً جيداً من المشترين نظراً لأوزانها التي تتراوح ما بين 8 - 25 جراماً وأسعار تنخفض إلى 200 ريال وتصل إلى قرابة 215 ريالاً. بينما تتباين أوزان الأطقم الثقيلة وتصل إلى 55 جراماً للطقم الواحد ولا ينافسها سوى "الرشرش" والأحزمة والتيجان بأوزانها الثقيلة وأسعارها الباهظة وهي مشغولات لم تعد تجد الإقبال الكبير كما كان عليه الحال في السابق. وأصبح الذوق العام يتجه إلى المشغولات الرقيقة كأطقم الألماس الناعمة والأطقم المرصعة بالأحجار الكريمة واللآلئ بينما توارى الإقبال على المشغولات الفضية بشكل واضح ولم تعد تجتذب العملاء كما كان يحدث في السابق وقد أسهم ذلك في انخفاض أعداد المحلات العارضة للمشغولات الفضية وهناك محلات تعرض المشغولات الفضية المغطاة بطبقة رقيقة من الذهب اللامع لإكسابها البريق الكافي لاجتذاب الزبائن. ويعتبر سوق الذهب في الطائف واحداً من أكثر أسواق الذهب نشاطاً في عمليات البيع والشراء، ويعمل في المحلات التي تنتشر في السوق المركزي "البلد" وعدد من المراكز والأسواق الشعبية داخل المدينة وضواحيها أكثر من 200 شاب سعودي. وأوضحت الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة الطائف أن موسم الذهب والمجوهرات بدأ في الطائف هذا العام بنشاط غير معهود على الرغم من ارتفاع الأسعار الذي لم يؤثر هذه المرة في حجم الإقبال على السوق، مبينة أن مبيعات محلات الذهب والمجوهرات بالطائف خلال مواسم الإجازات والمناسبات الاجتماعية تجاوزت 250 مليون ريال. وذكرت الغرفة أن المناسبات السعيدة تستحوذ على نسبة 75% من المبيعات الموسمية، مشيرة إلى أن تجار الذهب لا يودون ارتفاع الأسعار لأنه في كثير من المواسم يفقدهم شرائح كبيرة من عملائهم لهذا السبب.