استدعت جهة أمنية مصرية مؤخرًا الداعية الإسلامي المعروف عمرو خالد، لسؤاله بشأن الصفحة التي تحمل اسمه على موقع التواصل الاجتماع "فيس بوك" والتي يهاجم أعضاؤها النظام الحاكم في مصر ويدعون إلى ترشح الداعية الشاب لرئاسة الجمهورية في انتخابات 2011، وفق ما نشرت صحيفة المصريون المصرية الاثنين. ولم يتسن ل الصحيفة معرفة المزيد من التفاصيل، أو الحصول على معلومات بشأن ما دار بين خالد والقيادات الأمنية، إلا أنه من المرجح أن يكون تلقى تحذيرًا شديد اللهجة من المضي في فكرة الترشيح والتوقف عن مهاجمة النظام. يأتي ذلك بعد أن عبر بعض قيادات الحزب "الوطني" المقربين من الرئيس حسني مبارك عن استيائهم مما اعتبروها محاولة لتأليب الشعب المصري على رئيسه، ومحاولة عمرو خالد السير على خطى الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولة للطاقة الذرية المتهم- بنظرهم- بإحداث شق في صفوف المصريين. وتحمل الصفحة اسم "ترشيح عمرو خالد رئيسا لمصر 2011". في الوقت الذي تثير فيه الفكرة الانقسام بين أعضاء "الجروب"، ما بين مؤيد لترشحه ورافض بالمرة لهذه المسألة، ففيما يرى المؤيدون أن لديه القدرة على إحداث التغيير في مصر، بعد أن نجح في تجربته الدعوية يرى المتحفظون أنه لا يملك الأدوات اللازمة لشغل منصب رئيس الجمهورية. وتحمل صفحة عمرو خالد عدد كبير من "الكليبات "والصور والتعليقات التي تهاجم وتنتقد الرئيس مبارك بقوة، وتوجد على الصفحة الرئيسية العديد من الأسئلة عن رشوة مرسيدس وتصدير الغاز لإسرائيل بأسعار أقل بكثير عن الأسعار العالمية، وسرقة البنك المركزي وانقطاع الكهرباء والمياه باستمرار، والبنية التحتية، وتهريب عضو بمجلس الشعب ل "الموبايلات". وبلغ أعداد زوار الصفحة والمؤيدين لفكرة ترشح عمرو خالد إلى الانتخابات الرئاسية ما يقرب من عشرة آلاف شخص، فيما تحث إدارة الصفحة القراء على استقطاب المزيد من المؤيدين ليصل عددهم إلى عشرات الآلاف، حتى يستطيع عمرو خالد ترشيح نفسه إلى انتخابات الرئاسة.