رصدت صحيفة (الجارديان) بداية تحول في علاقات التحالف الأمريكية - الإسرائيلية بعد تزايد الجدل عن جدوى الدعم الثابت الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل. وكتبت الصحيفة الإثنين 5 يوليو 2010 تقول: "إن هناك أسئلة من النادر طرحها في واشنطن. فقد ظل شعار أن التحالف الأمريكي الحميم مع إسرائيل مفيد للولايات المتحدة كما هو للدولة اليهودية، لم يكن يقبل النقاش من جانب السياسيين الذين لا يقبلون أقل من التأييد الثابت.. لكن يحوم في الخلفية مع زيارة بنيامين نتنياهو إلى واشنطن لرأب الصدع في العلاقات مع البيت الابيض سؤال كان من النادر توجيهه حتى وقت قريب: هو هل تهدد إسرائيل أو على الأقل، الحكومة الاسرائيلية الحالية، أمن الولاياتالمتحدة والقوات الأمريكية؟ وتعرض الصحيفة كيف أن نتنياهو يفضل أن ينظر إليه باعتباره حليفا لا غنى عنه في مواجهة الإرهاب. ولكن "إصراره على المضي قدما في بناء المستوطنات اليهودية في القدسالشرقية، وهو ما تسبّب في خلاف عميق مع واشنطن، ينظر إليه كدليل على عدم وجود رغبة جادة في إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة". وتمضي (الجارديان) إن "هذا بدوره يثير العداء تجاه الولاياتالمتحدة في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط وخارجه، حيث ينظر إلى أمريكا على أنها درع لحماية إسرائيل". وتقول إنه في الأشهر الأخيرة قال باراك أوباما إن حل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني يخدم "مصلحة الأمن القومي الأمريكي". وواجه نائب أوباما، جو بايدن، نتنياهو على انفراد وقال له، حسبما يذكر المقال، "إن سياسات إسرائيل تعرّض للخطر القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان". ويكشف التقرير أيضا كيف أن "شخصيات بارزة في الجيش الأمريكي، بما في ذلك الجنرال ديفيد بتريوس الذي قاد القوات الأمريكية في كلتا الحربين، ترى أن استمرار احتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينية يعد عقبة في سبيل حل تلك النزاعات". ويتوقف أيضا أمام تقرير قدمه مسؤول في المخابرات الأمريكية إلى وزير الخارجية في الشهر الماضي، ثم ما نشره أنتوني جولدسمان، الخبير في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط أخيرا ويشير إلى وجود تحول في التفكير في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية، والأهم ربما، وزارة الدفاع، بشأن تأثير دعم واشنطن منذ فترة طويلة للسياسات الإسرائيلية حتى تلك التي قوضت فرص السلام مع الفلسطينيين.