أشارت تقارير صحفية إلى أن الإعلان الإسرائيلي رفع الحصار على غزة جزئيا، يمثل انهيارا للاستراتيجية الإسرائيلية لإسقاط حكم (حماس) عبر الحرب الاقتصادية، كما رصدت التقارير عددا من الخاسرين، ويأتي على رأسهم أوباما ومحمود عباس وحسني مبارك. وكانت مجلة (تايم) الأمريكية قد نشرت تقريرا، (أمس) الإثنين 21 يونيو 2010، حول الفائزين والخاسرين من رفع الحصار على قطاع غزة، وقالت في تقريرها "إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستعتبر الإعلان الإسرائيلي انتصارا رمزيا لأنها بذلك تكون قد نجت من الحصار، كما أن تركيا هي الأخرى ستكون منتصرة بعد دعمها أسطول الحرية، الذي كان يريد كسر الحصار وانتهت محاولته بشكل دموي، إضافة إلى المواجهة الدبلوماسية التي أثارت عاصفة انتقادات في وجه إسرائيل". وقالت المجلة الأمريكية إن رفع الحصار يعني اعترافا من جانب إسرائيل بأن استراتيجيتها تجاه غزة فشلت في تحقيق هدفها وهو إنهاء حكم (حماس) للقطاع. وانتقلت المجلة للحديث عن الفريق الخاسر، وقالت إنه يضم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التي فشلت في تعديل السلوك الإسرائيلي من خلال العبارات المهذبة، إلا أن تركيا عبر سياسة التحدي نجحت في تغيير سلوك إسرائيل، كما أن الإحراج أيضا سيصيب الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن) والمصري حسني مبارك، وقالت (تايم) إن كلا منهما عمل ضمنا على دعم الحصار أملا في إسقاط (حماس).