اكد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى امس في مستهل زيارته الى غزة ان الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع "يجب ان يكسر"، مشددا على اهمية المصالحة الفلسطينية، فيما ألغى وزير الدفاع الإسرائيلي ، إيهود باراك ، زيارة كان من المقرر أن يبدأها مساء امس لفرنسا. ووصل موسى الى القطاع في زيارة هي الاولى له كامين عام للجامعة العربية، عبر معبر رفح، حيث اكد في مؤتمر صحافي بعيد وصوله "حضرت لاحيي شعب فلسطين في غزة لاشاهد بنفسي ما جرى وما يجري". واضاف "انا واثق انني التقي بالكل صامدا واقفا وقفة واحدة رافضا ابان يكون مجرد لعبة بين اطراف ظالمة لشعب فلسطين". واكد موسى الذي قام بزيارتين سابقتين على الاقل للقطاع في 1996 عندما جرت الانتخابات الفلسطينية وفي 1999 عند افتتاح مطار غزة الدولي بصفته وزيرا للخارجية المصرية ان "الحصار الذي نقف جميعا في مواجهته يجب ان يكسر". واضاف ان "قرار الجامعة العربية واضح في كسر الحصار والمطالبة في رفع الحصار وعدم التعامل مع الحصار" الذي فرضته اسرائيل على القطاع في 2006 وعززته في 2007 بعد سيطرة حركة حماس على غزة. واوضح موسى ان "العالم كله الان يقف مع شعب فلسطين ضد حصار غزة وضد ما يحدث في الاراضي المحتلة وعلى راسها ما يحدث في القدسالشرقية". وقال ان "اهم شىء امامنا الان هو اعادة الاعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة". من جهة اخرى، اكد موسى ان "ملف المصالحة الفلسطينية مسالة رئيسية واساسية واقول ان المصالحة ارادة وليس مجرد توقيع". واضاف "نتطلع الى مصالحة ارادة وسياسة وموقف يترجم باتفاق على الامور التفصيلية". وبدأ موسى جولته للقطاع بزيارة عائلة السموني في حي الزيتون التي قتل عدد من افراد عائلة ودمرت منازلهم خلال الحرب الاسرائيلية. وعبر موسى عن سعادته بزيارة قطاع غزة. وكان في استقبال موسى عند وصوله الى غزة على المعبر وفد من ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية بمن فيهم مثلون عن حركتي حماس وفتح. الى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس اختيار قاضي المحكمة العليا المتقاعد ياكوف تيركل لرئاسة لجنة التحقيق التي ستنظر في الأحداث التي وقعت خلال سيطرة القوات الإسرائيلية على أسطول الحرية التضامني مع قطاع غزة. وقال نتيناهو في اجتماع لوزراء حزبه (ليكود) إنه جرى تنسيق تفاصيل اللجنة مع الولاياتالمتحدة. من جانبه ألغى وزير الدفاع الإسرائيلي ، إيهود باراك ، زيارة كان من المقرر أن يبدأها مساء امسد لفرنسا وتستمر يومين. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن سبب إلغاء الزيارة يرجع إلى «انشغاله في مسألة تشكيل الطاقم الذي سيكلف بتقصي أحداث قافلة السفن الدولية (أسطول الحرية)» ، التي كانت تحمل مساعدات لقطاع غزة المحاصر . وكان من المقرر أن يلتقي باراك خلال الزيارة عددا من المسؤولين الفرنسيين من بينهم وزيرا الدفاع والخارجية ، كما كان سيفتتح الجناح الإسرائيلي في معرض الصناعات العسكرية في باريس. وأعلن ناشطون فرنسيون ، ممن كانوا ضمن أسطول الحرية ، أمس الاول أنهم يعتزمون مقاضاة باراك في بلدهم وأمام محكمة العدل الدولية في لاهاي. وفيما أفادت تقارير إسرائيلية امس بأن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي عوزي آراد يجري اتصالات سرية مع مسؤولين كبار في تركيا في مسعى لتخفيف حدة التوتر بين البلدين، اعلن مسؤول في الهلال الاحمر الايراني ان الجمعية تنتظر الضوء الاخضر من وزارة الخارجية الايرانية لابحار سفينتين تنقلان مساعدات انسانية ومتطوعين الى قطاع غزة . على صعيد آخر، أكد متحدث باسم الرئاسة الفلسطينية امس أن الرئيس محمود عباس طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، ونفى بشكل مطلق ما أوردته صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية بأن عباس عارض توجهات رفع حصار غزة.