لقي طفل في السادسة من عمره, الثلاثاء 23 مارس 2010, مصرعه في ملاهي أحد الأسواق جنوبيجدة. وكان الطفل محمد حكمي الطالب في الصف الأول بمدرسة بلال بن رباح الابتدائية, ضمن مجموعة من طلاب المدرسة في رحلة لمجمّع تجاري جنوبيجدة، فتعرّض لدهس من إحدى عربات لعبة في الملاهي الملحقة بالمجمّع. وحضر فريق من الدفاع المدني, وقام بقص حديد اللعبة بعد أن احتجزت الطفل أسفلها، وبحسب شهود في الموقع, فإن الأطفال صعدوا إلى اللعبة وهي تعمل دون مراقبة من قبل المسؤولين في الملاهي أو معلميهم المرافقين. وخيّمت حالة من الذعر على زملاء الطفل والمعلمين المرافقين بعد مغادرتهم المجمّع، بعد أن تحوّلت لحظات المرح التي عاشها الطلاب قبل الحادثة إلى نوبات بكاء وصراخ بعد مشاهدتهم رجال الدفاع المدني وتجمهر مرتادي المجمّع ومحاولات إخراج جثة زميلهم من بين السير الحديدي للعبة، وانتقل مدير المدرسة إلى المجمّع سريعا لمتابعة الحادث المأساوي. وأوضح النقيب عبد الله العمري المتحدث الرسمي للدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة، أنهم تلقوا بلاغا عن وقوع حادث لطفل في أحد المجمّعات التجارية والترفيهية، فانتقلت للموقع فرقتا إنقاذ سارعتا في إخراج الطفل المحتجز بسير حديدي لإحدى الألعاب المسماة "بالقطار المائي". وبيّن العمري أنه بعد سقوط الطفل، تم إخراجه من قبل فرق الإنقاذ متوفيا من جراء الإصابة التي لحقت به، مبينا أن الطفل كان ضمن مجموعة طلاب ابتدائي في رحلة مدرسية لهذا المجمّع، وأشار إلى أن التحقيق ما زال قائما. وأكدت إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة, أنها ستتخذ جميع الإجراءات الحازمة والحاسمة تجاه من يثبت تقصيره؛ إذ أوضحت في بيان تفاصيل الحادث. وكان مدير مكتب التربية والتعليم في جنوبجدة ومساعداه وعدد من المشرفين, قد انتقلوا إلى موقع الحادث (مركز ساوث مول التجاري), ثم انتقل مسؤولو التربية إلى منزل الطالب للوقوف بجانب والده ومواساته.