لقي طفل في السابعة من عمره مصرعه صباح يوم أمس عقب سقوطه من لعبة القطار المائي داخل مركز ( ساوث مول ) جنوبيجدة. ووقع الحادث اثناء رحلة مدرسية الى ملاه ترفيهية بسوق تجاري بجنوبجدة بعد أن تعالى صراخ الأطفال المتواجدين اثر مشاهدتهم صديقهم الطفل يسقط من اللعبة وانحشر رأسه داخل سير حديدي خاص باللعبة التي تدعى قطار الماء ليتم إيقاف اللعبة و استدعاء الدفاع المدني والذي تولى إخراج رأس الطفل من السير الحديدي . واصاب الرعب والهلع كل المتواجدين في الملاهي من الأطفال و اتضح أن الطفل المتوفى طالب بمدرسة بلال بن رباح الابتدائية كان في رحلة مدرسية مع 60 من رفاقه وثلاثة من معلميه. واشار الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة النقيب عبدالله العمري الى مصرع طفل في السابعة من عمره توفي في إحدى الألعاب داخل مجمع تجاري وترفيهي بجنوبجدة وقد تم انتقال فرقتي إنقاذ إلى الموقع عقب تلقيهم البلاغ وتم إخراج الطفل المحتجز داخل سير حديدي لإحدى الألعاب تدعى بالقطار المائي اثر سقوطه بداخلها اثناء تحرك القطار واكد ان التحقيقات لا تزال متواصلة لمعرفة الأسباب. بيان من تعليم جدة بشأن حادثة وفاة طالب الابتدائية أصدرت الادارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة بياناً بشأن وفاة طالب الابتدائية بلال بن رباح أوضحت فيه انه عند الساعة العاشرة من صباح أمس الثلاثاء 7/4/1431ه وفي اثناء رحلة طلابية نفذتها مدرسة بلال بن رباح الابتدائية تعثر احد الطلاب بالقرب من ممر إحدى الألعاب مما عرضه للسقوط داخل الممرالفاصل بين العربات والارتطام بأرضيته (بحسب المعلومات التي توفرت حتى اعداد هذا البيان ) وعلى اثر ذلك توفي في الحال. وفور وقوع الحادث انتقل مدير مكتب التربية والتعليم بجنوبجدة ومساعديه وعدد من المشرفين إلى موقع الحادث (مركز ساوث مول التجاري) ثم انتقل مسئولو التربية لمنزل الطالب للوقوف بجانب والده الذي كان في موقف المؤمن المحتسب للقضاء والقدر. وإزاء هذا المصاب الجلل فان مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة وكافة منسوبي الإدارة يتقدمون بأحر التعازي وصادق المواساة لوالد ووالدة وأشقاء الابن محمد بن حمد الحكمي رحمه الله سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وتود إدارة تعليم جدة الإيضاح أنها ستتخذ كافة الإجراءات الحازمة والحاسمة تجاه من يثبت تقصيره في وقوع هذه الحادثة مؤكدة انه قبل الموافقة على القيام بأي زيارة أو برنامج تنشيطي تتم موافقة ولي أمر الطالب ويتم اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة الطلاب لكننا مؤمنون بقضاء الله وقدره.. (إنا لله وإنا إليه راجعون). والد الطفل يتنازل عن الحق الخاص : والد الطفل حمد الحكمي تنازل عن حقه الخاص لكنه أصر على تمسكه بالحق العام «تنازلت عن الحق الخاص ولن أتنازل عن الحق العام وأطالب بالتحقيق مع المسؤولين عن الملاهي لتهاونهم في فتح أبواب الألعاب الخطرة أمام صغار السن وعدم وجود حراسات عليها لمنعهم من الدخول إلى هذه الألعاب مشيرا إلى أنه يحمل إدارة الدفاع المدني المسؤولية في التقاعس حسب قوله عن أداء رسالتهم في متابعة مثل هذه الألعاب والقائمين عليها والتأكد من سلامتها، متسائلا «إلى متى يستمر مسلسل الإهمال بعيدا عن عيون الرقابة رغم تكرر حوادث الأطفال في مثل هذه الملاهي؟». وسرد والد الطفل قصة وفاة ابنه وتلقيه الخبر، «تفاجأت باتصال من إدارة المدرسة يطلبون فيه حضوري إلى مقر مدينة الألعاب، وعند حضوري وجدت ابني جثة هامدة وسط إحدى الألعاب، انتزعته آليات الدفاع المدني من وسط الحديد بعد أكثر من ساعتين على سقوطه ووفاته». ويضيف: حدثت وفاة ابني بسبب عدم توافر حراسة من قبل مسؤولي الألعاب على مدخل هذه اللعبة، وغاب عنهم بقاء أحد الأبواب الخطرة مفتوحا، رغم وجود عدد من المعلمين كانوا مرافقين للرحلة الطلابية، وأشار إلى أنه وافق على اشتراك ابنه في هذه الرحلة وزيارته الملاهي، وخرج من المدرسة بموجب خطاب من إدارة المدرسة. ======================================= إضافة : شيعت جدة البارحة فقيدها الطالب محمد بن حمد الحكمي، طالب الصف الأول الابتدائي ضحية قطار الموت الذي قضى أثناء رحلة طلابية في مركز ( ساوث مول ) وشارك في مراسم التشييع أكثر من 300 من أقارب الطالب ومعلميه، ودفن في مقبرة أمنا حواء وسط حالة من الحزن، بعد الصلاة على جثمانه في مسجد الأمير منصور في حي النزلة جنوبجدة. وشارك في الصلاة والدفن، مدير التربية والتعليم عبد الله الثقفي وعدد من المسؤولين في إدارة التعليم، ومدير مدرسة الطالب والمعلمون وزملاء الطالب حيث قدموا التعازي لوالد وأقارب الطالب المتوفى. وقال حمد الحكمي والد الطالب المتوفى، أنه سيوكل محاميا للترافع عنه في مقاضاة مركز التسوق بسبب الإهمال الذي راح ضحيته ابنه، مبينا أن ابنه تحول إلى قطع متناثرة من اللحم وسط الألعاب. وأوضح الحكمي، أن أفراد الدفاع المدني منعوا الصحف من تصوير الجثة وهي ممزقة، من أجل تغطية الإهمال الذي أصاب مفاصل الملاهي حسب قوله مضيفا أن الدفاع المدني متورط في مصرع ابنه لتقصيره في متابعة الملاهي بصفة دورية. من جهة أخرى، أوضح مصدر في تعليم جدة أن الإدارة بصدد إصدار تعميم عاجل إلى جميع المدارس لمنع خروج الطلاب في رحلات طلابية للأماكن الخطرة، ومنها الملاهي والمسابح أثناء الدوام الرسمي، أو خارجه من أجل الحفاظ على سلامة الطلاب . كما أكد العميد عبدالله بن حسن الجداوي، أن التحقيقات الأولية للدفاع المدني، كشفت أن الطالب المتوفى محمد حمد حكمي، لم يكن داخل القطار لحظة سقوطه على السير، مشيرا إلى أن الطفل تسلل للعبة من باب خلفي، ليسقط بعدها بلحظات داخل السير ويلقى مصرعه، وأوضح أن فريق التحقيق يواصل عمله لمعرفة أسباب الحادثة وتحديد أوجه القصور. والتي كشفت أن الطفل استغل عدم مراقبته من قبل المعلمين وحاول الدخول من الباب الخلفي، وعند سماعه للصوت الصادر من لعبة القطار المائي اندفع نحوها حتى يكتشف مصدر الصوت، وهو يحمل في يده كوبا من الذرة، وبمجرد اقترابه من إحدى الفتحات الخاصة بالآليات سقط وسطها ليلقى مصرعه على الفور، وبينت التحقيقات، أن العناية الإلهية أنقذت طالبين آخرين كانا مع الطفل المتوفى لحظه دخوله إلى اللعبة من البوابة الخلفية، وخرجا بعد أن شاهدا سقوطه داخل السير. وكان فريق التحقيق المكلف بمتابعة ملف القضية، استدعى حتى أمس الأربعاء، عددا من فنيي اللعبة بهدف التحقق من بعض الجوانب الفنية، كما تم استدعاء مالك المنشأة والمشرفين على اللعبة، وشمل التحقيق المعلمين المرافقين للطلاب خلال الرحلة. هذا وستكشف الأيام المقبلة إذا ما كان هناك قصور في مراقبة المعلمين المرافقين للطلبة بعد الإطلاع على تسجيلات كاميرات المراقبة التي ستكشف تحركاتهم وأماكن تمركزهم لحظة دخول الطفل للعبة الموت إضافة إلى الشهادات الفنية لمشغلي اللعبة وفنيي الصيانة ومعرفة تاريخ صنع اللعبة ودخولها للخدمة وهو ما سيتم الكشف عنه قريبا ..