تطورت الحرب الالكترونية بين وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ووكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) بشكل ملفت، حيث كشفت تقارير أمريكية السبت19 مارس 2010 ان "فريق قرصنة" تابع للبنتاجون هاجم موقعا تديره "سي آي إيه" ودولة خليجية، وبرر ذلك بقوله ان الموقع الذي كان مصمما للإيقاع بالإرهابيين قد استخدم من قبل إرهابيين للتخطيط لعمليات في العراق. وقال مسؤول أمريكي لصحيفة "واشنطن بوست" الجمعة 19 مارس 2010 ان الموقع (منتدى) لم يحقق الهدف من إنشاءه وهو الإيقاع بالإرهابيين واختراقهم، حيث أصبح "محفلا" ومسرحا لهم، واستخدم للتخطيط لعمليات إرهابية. كما اوضح المسؤول ان عملية القرصنة التي نفذها البنتاجون وقعت في العام 2008 ، وشملت ايضا 300 "موقع" بعدة دول في الولاياتالمتحدة ودول خليجية، إضافة "سيرفرات" في ولاية تكساس، مشيرا إلى ان البنتاجون اعتذر لتلك الدول في وقت لاحق. من جانبها قالت "سي آي إيه" ان إغلاق المنتدى سبب خسارة في مجال جمع المعلومات، وغير مجدي لان الإرهابيين قد ينتقلون ببساطة لموقع آخر لإعداد خططهم، وهو ما فعلوه فعلا، بحسب مسؤول في الاستخبارات. كما ذكرت "سي آي إيه" ان المنتدى سهل اختراق الإرهابيين ومعرفة خططهم، وبالتالي إحباط عملياتهم، مشيرة الى ان إغلاقه اضر أيضا بعمليات التعاون وتبادل المعلومات التي كانت قائمة بين الدول المشرفة على المنتدى.