واشنطن - أ ف ب، يو بي اي - أكد مسؤولون اميركيون ان تنظيم «القاعدة» فكر في تسميم الطعام الذي يقدم في الفنادق والمطاعم الاميركية، كما نقلت عنهم وسائل اعلام امس. ونقلت شبكة «سي ان ان» عن مسؤولين اميركيين ان «تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية» الذي يتخذ من اليمن مركزاً له والذي أرسل في نهاية تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، الطرود المفخخة الى الولاياتالمتحدة واكتشفت قبل انفجارها، درس امكانية تسميم الاطعمة الموجودة في هذه الفنادق والمطاعم بسمي الراتنج والسيانور. واوضح مسؤول في وزارة الامن الداخلي طلب عدم كشف هويته ان هذا التهديد طرح «منذ اشهر» في منتديات مختلفة على الانترنت يستخدمها اعضاء وأنصار ل»القاعدة». وقال مسؤول آخر في الاستخبارات الاميركية لشبكة «سي بي اس» طالباً ايضا عدم ذكر اسمه ان هذا التهديد يؤخذ على محمل الجد. واستناداً الى «سي ان ان» فان السلطات التقت مسؤولي قطاع الفنادق والمطاعم لبحث سبل تعزيز سلامة الغذاء. وقال شين سيمث الناطق باسم وزارة الامن الداخلي في بيان ارسل الى الشبكة الاخبارية الاميركية ان «القاعدة اشارت علنا الى نواياها بشن هجمات غير تقليدية». واضاف: «نتلقى باستمرار معلومات عن وسائل هجوم مختلفة يرغب الارهابيون في استخدامها لكنها تتجاوز غالبا قدراتهم المفترضة». من جهة أخرى، أصدرت هيئة محلفين عليا حكماً بإدانة أميركي، خطط لتفجير سيارة مفخخة داخل مركز تجنيد عسكري في ولاية ميريلاند، بتهمتي محاولة القتل العمد ومحاولة استخدام سلاح دمار شامل. وأفادت صحيفة «واشنطن بوست « ان أنطونيو مارتينيز (21 سنة) الذي اعتنق الإسلام أخيراً واعتمد اسم محمد حسين، متهم بمحاولة قتل أفراد من الجيش رأى انهم يشكلون تهديداً للمسلمين. ونقلت عن السلطات المختصة قولها ان مكتب التحقيق الفيديرالي (إف بي آي) علم بنوايا مارتينيز من خلال مخبر سري شارك في المخطط وزوّد الرجل سيارة ظن انها مفخخة وحاول تفجيرها هذا الشهر أمام مركز تجنيد عسكري في كاتونفزفيل. يذكر ان هذه القضية هي واحدة من قضايا عدة تستخدم فيها السلطات الفيديرالية مخبرين أو عملاء متخفين لمراقبة متطرفين ومصادقة أشخاص يخططون لتنفيذ تفجيرات، وأحياناً تزويدهم بالمواد لتنفيذ هذه العمليات. ويلاقي هذا التكتيك انتقادات من قبل بعض المسلمين الذين يتهمون العملاء الحكوميين بنصب أشراك لهم. وقال محامي الدفاع جوزف بالتر ان موكله ينوي عدم الاعتراف بذنبه و»رد التهم الموجهة إليه». يذكر ان السلطات أكدت ان مارتينيز لم يعمل مع أي مجموعة «إرهابية» خارج البلاد، وعبّر عن ميوله الأصولية على موقع فيسبوك يوم أعلن انه يكره «أي كافر». وذكر المدعون العامون ان مارتينيز قال بعد اعتقاله انه ما كان يقوم به هو لمصلحة قضية محقة. على صعيد آخر، افاد مسؤول ان البيت الابيض أعد مسودة مرسوم يشرع الاعتقال غير المحدد زمنيا لبعض معتقلي غوانتانامو، مع السماح لهم في الوقت نفسه بالاعتراض على سجنهم. واشار هذا المسؤول طالباً عدم ذكر اسمه الى ان هذا المرسوم سيتعلق بشكل اساسي بالمعتقلين في غوانتانامو المشتبه في قيامهم بانشطة ارهابية والذين ترى الولاياتالمتحدة خطورة كبرى في اطلاق سراحهم. الا ان هذه الوثيقة لم ترسل بعد الى الرئيس باراك اوباما ولا يزال موعد دخولها حيز التنفيذ بعيداً. وينص المرسوم الجمهوري كذلك على اجراء تقييم دوري للوضع القانوني للمعتقلين الذين تتعذر محاكمتهم امام محاكم فيديرالية او لجان عسكرية. ولا يزال حوالى 174 شخصاً معتقلين في غوانتانامو. وكان اوباما وعد باغلاق هذا السجن قبل كانون الثاني (يناير) 2010.