القصيم تحقق توطين 80% من وظائف قطاع تقنية المعلومات    إجراء قرعة بطولات الفئات السنية للدرجة الثانية    «خليجي 26»: رأسية أيمن حسين تمنح العراق النقاط ال 3 أمام اليمن    الأخضر يتعثر أمام البحرين    المنتخب العراقي يتغلّب على اليمن في كأس الخليج 26    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية "أرويا"    رحلة تفاعلية    المدينة المنورة: وجهة استثمارية رائدة تشهد نمواً متسارعاً    الشرع : بناء سوريا سيكون بعيدا عن الطائفية والثأر    للمرة الثانية أوكرانيا تستهدف مستودع وقود روسيا    القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بظاهرة "التربيع الأخير"    صلاح يعيد ليفربول للانتصارات بالدوري الإنجليزي    مشاهدة المباريات ضمن فعاليات شتاء طنطورة    وزير الداخلية يبحث تعزيز التعاون الأمني ومكافحة تهريب المخدرات مع نظيره الكويتي    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    شرطة العاصمة المقدسة تقبض على 8 وافدين لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص    39955 طالبًا وطالبة يؤدون اختبار مسابقة "بيبراس موهبة 2024"    الأمير فيصل بن سلمان يوجه بإطلاق اسم «عبد الله النعيم» على القاعة الثقافية بمكتبة الملك فهد    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    مقتل 17 فلسطينياً.. كارثة في مستشفى «كمال عدوان»    اتفاقية لتوفير بيئة آمنة للاستثمار الرياضي    السعودية تستضيف غداً الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    السعودية واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    نائب أمير الشرقية يفتتح المبنى الجديد لبلدية القطيف ويقيم مأدبة غداء لأهالي المحافظة    جمعية المودة تُطلق استراتيجية 2030 وخطة تنفيذية تُبرز تجربة الأسرة السعودية    ولادة المها العربي الخامس عشر بمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    ولادة المها العربي ال15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    نجاح عملية جراحية دقيقة لطفل يعاني من ورم عظمي    شركة آل عثمان للمحاماة تحصد 10 جوائز عالمية في عام 2024    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "الوعلان للتجارة" تفتتح في الرياض مركز "رينو" المتكامل لخدمات الصيانة العصرية    فتيات الشباب يتربعن على قمة التايكوندو    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    تنفيذ حكم القتل بحق مواطنيْن بتهم الخيانة والانضمام لكيانات إرهابية    أسمنت المنطقة الجنوبية توقع شراكة مع الهيئة الملكية وصلب ستيل لتعزيز التكامل الصناعي في جازان    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «كنوز السعودية».. رحلة ثقافية تعيد تعريف الهوية الإعلامية للمملكة    ضبط 20,159 وافداً مخالفاً وترحيل 9,461    ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب    «العالم الإسلامي»: ندين عملية الدهس في ألمانيا.. ونتضامن مع ذوي الضحايا    إصابة 14 شخصاً في تل أبيب جراء صاروخ أطلق من اليمن    «عكاظ» تنشر توصيات اجتماع النواب العموم العرب في نيوم    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    «يوتيوب» تكافح العناوين المضللة لمقاطع الفيديو    لمحات من حروب الإسلام    معرض وزارة الداخلية (واحة الأمن).. مسيرة أمن وازدهار وجودة حياة لكل الوطن    رحلة إبداعية    «موسم الدرعية».. احتفاء بالتاريخ والثقافة والفنون    السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المعرض التوعوي "ولاء" بالكلية التقنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نظرية المؤامرة.. ظنون تشعلها الحقيقة الغائبة .. من اغتيال كينيدي إلى انهيار البرجين: أحداث عالمية مثيرة لاحقتها نظرية المؤامرة

تختلف نوازع التآمر ومسبباته ومخرجاته من إنسان إلى آخر، ومن مجتمع إلى آخر، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إرجاع مثل هذه المشاعر الإنسانية والظنون والتكهنات والشكوك إلى فترة زمنية معينة أو تأريخها بشخص أو جماعة بعينها، ولأسباب مختلفة، مثل كراهية الآخر أو العجز أو عدم الإلمام الكافي بالتفاصيل، يأخذ الشك أشكالًا متعددة وينمو باضطراد، بل ويتفنن المتشككون في عرض المبررات وتسويقها بين الناس بكل وسائل الإقناع الممكنة. ويساهم في كل ذلك ظروف الأحداث ذاتها وملابساتها ومكانها وتوقيتها وطبيعة الآخر، فيتعاظم تأثير المتشككون كلما زاد الغموض حول الحدث، وتنمو أفكارهم كلما بقي الآخر صامتًا أو عاجزًا عن الرد. وفي كل الأحوال لا يمكن أن نصف الحالة التآمرية هذه بأسبابها ومظاهرها ونتائجها بالنظرية، أو على الأقل من الصعب نعتها بالنظرية العلمية في القاموس السياسي أو الاقتصادي، حيث تمر مراحل تكوين النظرية بخطوات علمية معروفة ومحددة تفتقدها فكرة المؤامرة ومنها على سبيل المثال وجود الدليل العلمي الدامغ أو اتباع منهجية واضحة والتوثيق، وتبتعد أفكار المؤامرة في كثير من الأحيان عن الموضوعية والأمانة وتتأثر بشكل واضح بنوازع خارجية بلورتها مواقف سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو أفكار ومبادئ أيدلوجية أو دينية معينة. ومن هنا يمكن أن نتعامل مع ما أدرج على تسميته "نظرية المؤامرة" Conspiracy Theory كمصطلح ذي دلالة معينة وحسب، يفسر حالة أو حدث ما يكتنفه الغموض وتحيط به الأسرار بشكل لا يمكن معه معرفة تفاصيل الحقيقة. والمهووسون بهذا الفكر يدعون قيام الطرف الأول، وهو المتآمر، بإدارة الأحداث من خلف الكواليس لتحقيق مصالح معينة غير واضحة أو معلنة، وقد يتم تنفيذ هذه المخططات سواء في السر أو في العلن لضمان سيطرة ما على الأوضاع السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية وغيرها. وقد تم تداول المصطلح في كثير من المنازعات السياسية والاقتصادية، وكتب مثقفون فرنسيون في فترة الثورة الفرنسية وعصر ما بعد النهضة الكثير عن هذا المصطلح وحاول بعضهم تطبيقه على الأحداث والمؤامرات التي كانت تحاك بكثرة في هذه الفترات. وظهرت كتابات سياسية تتحدث عن المصطلح في الولايات المتحدة بداية من العام 1906 وجرى تداوله بين الأوساط الاقتصادية أيضًا في العشرينات من القرن الماضي لشرح ملابسات أحداث ومعطيات ارتبطت بالاحتكار ومحاولات الإغراق الاقتصادي وفرض العقوبات الاقتصادية وحروب التجارة الخفية وغيرها. غير أن أفكار المؤامرة أخذت في الانتشار السريع وسيطرت بشكل كبير في المجال السياسي وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية ونالت زخمًا واضحًا مع أحداث سياسية كبرى في الولايات المتحدة على وجه الخصوص. ويرجح بعض الباحثين أن إطلاق المصطلح في مغزاه السياسي قد تم عن طريق المؤرخ الأمريكي ريتشارد هوفستادنر عام 1960 واستخدمت فيما بعد على نطاق واسع في الإعلام الغربي لمناقضة جنون الشك وفقدان المصداقية في كل شيء. وقد جاءت ملابسات اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي في عام 1963 لتمثل فرصة ذهبية لمناصري الفكر التآمري لترويج فرضياتهم ومحاولة تسويق هذا الفكر كوسيلة ربما تكون الوحيدة لاستجلاء الحقيقة الغائبة . وتواصل الجدل بشكل مستمر حتى وقتنا الحاضر وظهرت نظريات المؤامرة إلى السطح في قضايا مهمة مثل اغتيال الأميرة البريطانية ديانا وصديقها عماد الفايد في باريس وكذلك أحداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية في نيويورك وواشنطن عام 2001. ولا يقتصر تفسير نظرية المؤامرة، بحسب مروجيها، على قيام المتآمر بتنفيذ فعلته، بل يمتد ذلك إلى تخطيطه للفعل، فهناك تخطيط لمؤامرة فوضوية Anarchist Conspiracy وهناك أيضا مؤامرات تتم عن طريق السكوت Conspiracy of Silence. والمؤامرة من النوع الأخير قد تكون من أخطر الأنواع حيث إن السكوت في بعض المواقف يكون ذو دلالة عميقة وهو في معرض الحاجة والضرورة إقرار وموافقة، بل ومشاركة. وينبغي القول: إن هناك عدة "مميزات" يتحصل عليها المروجون للفكر التآمري ومنها ضمانهم أن أفكارهم "آمنة" ولا يمكن الطعن بعدم إثباتها، وإدراكهم بأن الترويج لمثل هذا النوع من الفكر هو أمر سهل ومريح يغني عن الدخول في جدال ومناقشات مرهقة وصعبة، كما إنه يغني عن مواجهات مباشرة مع قوى معروفة ومعلنة. ويبقى هناك تساؤل مهم وهو ما الذي يخلق نظرية المؤامرة أو بمعنى أدق ما هي الأرض الخصبة التي يمكن أن ينمو فيها مثل هذا النوع من الفكر؟ هناك عدة عوامل مهمة، ومنها ما يتعلق بالسخط السياسي ومظاهر الشك في ثقافات المجتمع المختلفة. وهناك عوامل تتعلق بالكراهية أو الخوف من المواجهة، وقد أشار بعض الباحثين لهذه النقطة تحديدًا ومنهم الأمريكي جورج جونسون في كتابه: معماريو الخوف Architects of Fear الذي تحدث فيه عن نظرية المؤامرة في داخل المجتمع الأمريكي. كما أشار باحثون آخرون إلى وجود عوامل أخرى تتعلق بالتطرف الديني والخلل الاجتماعي. وجدت نظرية المؤامرة ضالتها في الكثير من الأحداث الغامضة التي هزت الرأي العام العالمي، وتفنن مروجو هذه النظرية في تسويق أفكارهم مستغلين الانتشار السريع لوسائل الإعلام والثورة التقنية والمعلوماتية الهائلة والمستمرة التي يشهدها العالم اليوم. ويعرض التقرير التالي بعضًا من هذه الأحداث التي لا يزال يثار الجدل حولها حتى وقتنا الحاضر، ويقدم التقرير الأحداث طبقا لروايات وأفكار أنصار نظرية المؤامرة ولا يتعرض للدلائل أو التحقيقات أو الفرضيات التي ساقها معارضو النظرية لتفنيد هذه المزاعم. ---------------------- اغتيال جون كينيدي: جونسون المتهم يعتبر اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كندي في مدينة دالاس بولاية تكساس في عام 1963 من الأحداث السياسية المهمة التي أثارت اندهاش العالم وأثارت موجة من التساؤلات ونظريات المؤامرة لم تهدأ حتى اليوم. وقد ربط البعض بين هذا الاغتيال والحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي السابق وكتلته الشيوعية. ووجهت أصابع الاتهام إلى الروس والشيوعيين والكوبيين، وما زاد في حدة هذه الاتهامات أن قاتل كندي لي هارفي اوزوالد كان شيوعيًا سابقًا وعاش فترة من حياته في الاتحاد السوفيتي السابق. وروج البعض لأفكار تعتقد بأن المافيا ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي ايه» ومكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي آي» بأنها كانت وراء عملية الاغتيال. كما روج البعض الآخر لفكرة مقتل كينيدي على يد عصابة يمينية سرية قتلت كندي حتى يتولى ليندون جونسون نائب الرئيس آنذاك السلطة في البلاد. ويعتقد مناصرو هذه الفكرة أن شخصيات سياسية وأمنية وعسكرية مهمة في الولايات المتحدة ساندت جونسون بقوة وخططت للعملية ونظمتها. وتحولت عملية اغتيال كندي ومحاولات البحث عن الحقيقة إلى صناعة واسعة تدر أرباحًا طائلة. ------------------------ هبوط الإنسان على سطح القمر كانت مهمة مكوك الفضاء أبوللو 2 وهبوط الإنسان على سطح القمر في يوليو عام 1969 مثار جدل كبير وخاصة بعد الاطلاع على الصور الفوتوغرافية الخاصة بهذه المهمة. وقد وجدت نظرية المؤامرة ضالتها في أبوللو بسبب إظهار الصور ظلال رواد الفضاء على سطح القمر وهي تتحرك في اتجاهات مختلفة وكذلك العلم الامريكي الذي كان يرفرف في اللقطات، وأكد الفلكيون أن القمر ليس له غلاف جوي ولا توجد رياح على سطحه، فمن أين جاءت الرياح التي تحرك العلم؟. وتساءل البعض إذا كانت قصة الهبوط تم تصويرها بشكل مباشر - حسب الادعاءات الأمريكية - لمدة ساعتين متواصلتين، فكيف تحملت كاميرات التصوير طول هذه المدة في الظروف القمرية والإشعاعات المحيطة دون أن تتلف؟ وقد زعم بعض مروجي نظرية المؤامرة أن التصوير الذي تم على سطح القمر مفبرك. ------------------------ المنطقة 51: أسرار وأطباق طائرة المنطقة 51 هى الاسم المستعار للقاعدة العسكرية التي تقع في الجزء الجنوبي من ولاية نيفادا في غرب الولايات المتحدة (83 ميلا إلى الشمال الغربي من وسط مدينة لاس فيجاس). ويقع في وسطها، على الشاطئ الجنوبي من بحيرة الجرووم مطار عسكري سري ضخم. الهدف الأساسي للقاعدة هو دعم تطوير واختبار الطائرات التجريبية ونظم الأسلحة. ولكن نظرًا للطبيعة السرية للمنطقة، انتشرت نظرية المؤامرة في هذا المكان من العالم وتحدث البعض عن استغلال الولايات المتحدة لهذه القاعدة لتسيطر عسكريًا على العالم في المستقبل ضمن حكومة عالمية واحدة تقودها أمريكا، كما تحدث البعض عن وجود ظواهر غير طبيعية تحدث في هذا المكان مثل هبوط الأطباق الطائرة أو تنفيذ مشروعات مشتركة مع كائنات فضائية. ويتناقل مروجو نظرية المؤامرة أحاديث نسبت لمحاربين قدماء شاركوا في المشاريع التجريبية مثل اوكسكارت ونيرفا في المنطقة قد شاهدوا أجسامًا غريبة تحلق في الفضاء ثم تختفي. وأفاد أشخاص مروا بجوار المنطقة أنهم رأوا أضواء وأطباق طائرة حقيقة تنزل من السماء لهذه المنطقة ثم بعد مدة ترتفع في لحظات قليلة ثم تختفي في الفضاء. ولعل من أشهر الحوادث التي تداولها أنصار نظريات المؤامرة ارتطام طبق طائر في يوليو 1947 بالأرض مدينة روزويل بولاية نيومكسيكو ويقال: إنه منذ ذلك الحادث تحول الموقع إلى قاعدة سرية غامضة تمت إحاطته بحواجز وسياجات ومراقبات أمنية وجوية وبرية ومنع تحليق الطيران فوق هذه المنطقة. وزعم البعض أن مركزًا طبيًا تابعًا للجيش الأمريكي قد فحص جثت مجهولة لكائنات فضائية كانوا بداخل الطبق الطائر في تكتم شديد بعيدًا عن الأعين وأفردت القناة الرابعة البريطانية في عام 1995 لقطات فيديو قيل: إنها سربت من داخل الجيش ظهر فيها أطباء الجيش وهم يشرحون جثة مخلوق غريب. ------------------------ مصرع ديانا ودودي: دور خفي للمخابرات أثار مصرع الأميرة ديانا طليقة ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز وصديقها نجل الملياردير محمد الفايد عماد الملقب ب (دودي) في عام 1997 الكثير من الشكوك والتكهنات حول الملابسات التي أدت لمصرعهما في نفق بباريس بعد دقائق من خروجهما من فندق ريتز الباريسي. وبعض الشكوك تعلقت بهنري بول سائق سيارة الأميرة، فخلال عملية التشريح اكتشفت في دمه نسبة عالية من المخدرات والكحول، وأكد أنصار نظرية المؤامرة أن بول تعرض للتسميم بهدف اصطناع حادث سير، وذهب البعض للاعتقاد بأن السائق كان عميلًا للمخابرات الفرنسية ومرتبط بالمخابرات البريطانية MI6 . وتحدثت أنباء أخرى غير مؤكدة عن وجود سيارة أخرى كانت تلاحق ديانا ودودي وهربت سريعا بعد الحادث، وانساق محمد الفايد نفسه لنظرية المؤامرة، فزعم أن ديانا قتلت بطلب من الأمير فيليب لأنها كانت حاملا من ابنه، وأن العائلة المالكة في بريطانيا لم تكن لتقبل فكرة أن يكون للأمير وليام أخ شقيق مسلم. ------------------------ هجمات سبتمبر الدامية: جدل غير مسبوق لم يتعرض حدث من إحداث التاريخ لسيل من الشكوك والتكهنات مثلما تعرضت أحداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية في نيويورك وواشنطن عام 2001. . فبعد الهجوم مباشرة كتبت بعض الصحف أن ما يقارب أربعة آلاف يهودي ممن يعملون في مكاتب مركز التجارة العالمي لم يلتحقوا بعملهم في هذا اليوم وأنه لم يكن هناك يهود بين ضحايا الهجمات، وقد أوحى ذلك بأن الهجوم على البرجين كان عملا مدبرًا من قبل الموساد الإسرائيلي بهدف إطلاق العداء ضد العرب في كل أنحاء العالم . ومن ضمن أفكار المؤامرة ما روج عن استحالة الطيران المدني بهذا العلو المنخفض وسط ناطحات السحاب العملاقة والكثيفة في مدينة مثل نيويورك أو حتى واشنطن، ونجاح هواة في قيادة الطائرات بشكلٍ يتعذر على المحترفين تحقيقه، وعدم وجود أي أثر لطائرة في انفجار مبنى البنتاجون، وسقوط البرج الثاني في برجي التجارة دون أن تخترقه أي طائرة فيما أسقط الأول طائرتان، بالإضافة إلى العثور على جواز سفر قائد العملية الإرهابية محمد عطا سليمًا بين الركام. وقد غذى بعض الكتاب، مثل الفرنسي تيري ميسان صاحب كتاب «الخديعة الكبرى»، هذه الأفكار بتأكيده أن بعضا من كبار المحافظين الجدد تمكنوا بموافقة من المحكمة الأمريكية العليا من حجب وثائق تحتوي علي أدق الأسرار والتفاصيل الخاصة بأحداث سبتمبر. ---------------------- أنفلونزا الخنازير: صنيعة شركات الأدوية في الصيف الماضي انتاب العالم حالة من الذعر والهلع مع انتشار
فيروس H1N1 (أنفلونزا الخنازير أو الإنفلونزا المكسيكية، وحذرت منظمة الصحة العالمية من وباء قد يجتاح العالم ويفتك بالملايين وخاصة بعد وفاة المئات في بعض البلدان في الأيام الأولى لظهور الفيروس، وقد ظهرت نظريات وتساؤلات جدية حول مصدر هذا الفيروس. هل هي بالفعل عدوى انتقلت بشكل طبيعي أم انه فيروس تم تصنيعه مخبريًا ونشره عمدًا؟ ودارت أقاويل حول المستفيد الحقيقي من نشر وباء حول العالم، وأشار بعض ممن يروجون لنظرية المؤامرة بأن شركات تصنيع الأدوية قد تورطت في هذا الموضوع بشكل خطير. وقد بني البعض فكرة التآمر على أساس صعوبة تجمع أربعة أنواع من فيروسات من مختلف أنحاء العالم في منطقة واحدة وفي حيوان واحد، وهي أنفلونزا الإنسان العادية، أنفلونزا الطيور من شمال أمريكا وأنفلونزا الخنازير من أوروبا، وأنفلونزا الخنازير من آسيا. وانطلاقًا من هذه التركيبة الجينية السريعة الانتشار، أثيرت التساؤلات حول كون هذا الفيروس مصنع مخبريًا وليس نتيجة عدوى طبيعية. وقد بنيت نظرية المؤامرة هنا على افتراضات منها قيام الحكومات بنشر المرض في اطار تصحيح الفوضى السكانية العالمية أو قيام شركات الأدوية بتصنيع الفيروس لإنعاش أوضاعها في ظل انهيار الاقتصاد العالمي وتدني الأرباح إضافة إلى الخسائر المهولة التي لحقت بهذه الشركات. ---------------------- تسونامي والزلازل: النووي في قفص الاتهام عصفت بالكرة الأرضية في السنوات الأخيرة موجات من الزلازل والبراكين في مناطق مختلفة من العالم فسمع العالم عن فيضانات كاتيرينا ثم تسونامي في شرق أسيا واجتاحت مناطق أخرى من العالم عواصف رملية وظهرت حالات مرضية وسرطانية على الشواطئ بأرقام مخيفة. وعلى الرغم من قيام العلماء بتفسير تكرار هذه الظواهر المخيفة وربطها بتفسيرات علمية مثل ارتفاع درجة حرارة الأرض (الاحتباس الحراري) وتآكل ثقب الأوزون والتحركات المستمرة في حركة الصفائح التكتونية، إلا أن هذه الظواهر لم تسلم هي أيضًا من نظريات المؤامرة، فزعم مروجو الفكر التآمري أن حدوث هذه الظواهر بشكل مستمر ناتج في الأصل عن تجارب نووية متواصلة تقوم بها الولايات المتحدة والدول النووية الأخرى. ففي إحدى تفسيرات تسونامي قدم العالم الأمريكي «ماريلز كنسي» تقريرا أكد فيه أن مركز الزلزال الذي يقع تحت 40 كيلو مترا من قاع المحيط لا يمكن أن يؤدي إلى هذا الدمار إلا إذا كانت حواف الصفائح الأرضية في هذه الدول قد تعرضت لتجارب نووية قريبة جدًا نسبيًا. ومن المعروف أن الهند قد أجرت سبع تجارب نووية خلال أشهر قليلة معدودة، في محاولة لتقوية البرنامج النووي الهندي في مواجهة البرنامج النووي الباكستاني. كما أشارت مزاعم أخرى نقلتها صحيفة فاينانشيال تايمز أن سبب الزلزال الذي دمر هايتي مؤخرا هو التجارب النووية البحرية التي تجريها أمريكا، وقد ألمح الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز إلى هذا الموضوع في إحدى تصريحاته في يناير هذا العام. ---------------------- حرب الإرهاب: معركة ضد الإسلام اجتاح العالم موجة من الهلع والخوف من الجماعات الإرهابية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وتبنى المحافظون الجدد في الولايات المتحدة بإدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن استراتجية مكافحة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين والجماعات الإرهابية حول العالم. وقد تزايد الشك في ماهية هذه الحرب ودلالاتها ومسبباتها في أوساط ليست بالقليلة في المجتمعات الإسلامية بالذات واعتبر البعض منهم أن حرب الولايات المتحدة على الإرهاب ما هي إلا حرب صريحة أعلنتها الولايات المتحدة على الإسلام والمسلمين في العالم على الرغم من نفي المسؤولين الأمريكيين لهذه الاتهامات. وقد غذى أفكار نظرية المؤامرة هذه الغموض الذي يكتنف تعريف الإرهاب حتى اليوم والتصرفات الأمريكية في فترة ما بعد هجمات سبتمبر وغزوها لدول إسلامية مثل أفغانستان والعراق، وملاحقة بلدان إسلامية اخري بالعقوبات مثل إيران والسودان وغيرها، والتدخل في شؤون دول إسلامية أخرى سياسيا وأمنيا، واستند مروجو نظرية المؤامرة إلى ما أسموه خوف الغرب من الإسلام إسلاموفوبيا Islamophobia)) وزعموا أن بعض الحوادث التي أظهرت تشدد الأمريكيين في إجراءاتهم ضد المسلمين في الجامعات والمطارات وأماكن العمل وغيرها، وكذلك الحوادث التي وقعت في الولايات المتحدة وأوروبا من ملاحقة للمسلمين أو تقييد حرياتهم أو منعهم من ممارسة الأنشطة الاجتماعية أو الدينية ما هي إلا جزء بسيط من مخطط يهدف إلى محاربة الإسلام باعتباره، كما يزعم بعض مروجو نظرية المؤامرة، الخطر الأكبر على وجود الولايات المتحدة و»العدو» الجديد للأمريكيين بعد سقوط الشيوعية في أواخر الثمانينات من القرن الماضي. ---------------------- ويكيليكس ...مؤامرة!! فتح نشر وثائق ويكيليكس جدلًا واسع النطاق وعلى المستويين الإقليمي والدولي حول المؤامرة التي قد تقف وراء هذا النشر وأسبابه، وشهدت الساحتين الإقليمية والدولية انقسامًا حول توصيف نشر وثائق ويكيليكس اعتمادًا على تحديد المستفيدين والخاسرين من نشر هذه الوثائق. فهناك من يرى أن نشر الوثائق مؤامرة ضد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وآخرون يظنون أن عملية النشر مؤامرة ضد بعض الأطراف الإقليمية لإجبارها على تبني مواقف وسياسات تخدم الأجندة الأمريكية في المنطقة، وبقدر الانقسام الحادث في الساحة الدولية حول ويكيليكس، أن قسم خبراء السياسة والاستراتيجية ونظم المعلومات في توصيف عملية النشر وتحديد المستهدفين منها سواء في خانة الربح أو خانة الخسارة. وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور محمد سيف الدين: إن نشر وثائق ويكليكس يعد مؤامرة ضد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإحراجه وضرب علاقاته مع الكثير من الدول الفاعلة في المحيط الإقليمي والدولي، وأضاف: “ما يثير التساؤل هو الجهات التي قامت بتسريب الوثائق وأيضًا التوقيت فلماذا الآن ولماذا لم تنشر في عهد بوش الابن ولاسيما أن معظمها يتعلق بفترة حكمه ويتناول سياساته، وهذا يطرح تساؤلًا آخر حول دور الجمهوريين في لعبة الوثائق وهل هو مخطط جمهوري لضرب الرئيس أوباما مبكرًا والقضاء على أحلامه في رئاسة ثانية وخاصة بعد النجاح الذي حققه الجمهورييون في الانتخابات الأخيرة”، ويتابع “معلوم أن الرئيس أوباما ليس في حاجة إلى مؤامرة لإسقاطه حيث سجلت شعبيته أدنى مستوياتها كما فقد أوباما رصيده عند الشعوب الاسلامية، وبعد نشر الوثائق تبدو السياسة الأمريكية مرشحة للمزيد من التدهور في المرحلة حيث أفقدت عملية النشر السياسة الأمريكية المصداقية لدى زعماء العالم الذين سيتوخون الحذر مع المسؤولين الأمريكيين باختلاف مواقعهم خوفا من تسريبات قادمة حيث لم تعد أحاديث الغرف المغلقة بعيدة عن متناول ويكيليكس”. أما مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاسترتيجية الدكتور جمال عبدالجواد فيرى أن ضرر وثائق ويكيليكس أكثر النفع وهي أساءت للجميع ولم تفد أحدا وعلاوة على كونها لم تقدم جديد في عرف خبراء العلاقات الدولية وأن كل ما ورد بالوثائق معلوم بالضرورة لدى الخبراء والمراقبين، وأن الوثائق اكتسبت أهمية من الفرقعة الاعلامية التي صاحبتها، مشيرًا إلى أن الوثائق زرعت درجة عالية من عدم الثقة في الدبلوماسيين الأمريكيين وأن ما كان محاطًا بالسرية من أحاديث الغرف المغلقة لم يعد كذلك. وأثار خبير العلومات وتكنولوجيا الاتصالات بمركز الوزاء المصري الدكتور فؤاد عبدالقادر تساؤلات حول كيفية الحصول على هذه الوثائق السرية وهل هي مجرد تسريبات فقط أم أنها نتاج عملية قرصنة تكنولوجية ولاسيما أن مثل هذه الوثائق يحمل صفة سري أو سري للغاية، وانتهى إلى القول بأن الحصول على هذه الوثائق تم بأحد طريقتين أما القرصنة التكنولوجية أو بتواطؤ من قبل مسؤولين في المؤسسات الأمريكية، وأشار إلى أن الميزة الوحيدة لنشر هذه الوثائق أنها وضعت نهاية لكل ما هو سري. أما عن انعكاسات نشر الوثائق على السياسة الدولية فيرى المفكر العراقي عبدالكريم العلوجي أنها أحدثت ارتباكًا في السياسة الدولية وأشاعت جوًا من التعقيدات في بعض الملفات الإقليمية. وكانت وسائل الإعلام العالمية قد نفت تهمة المؤامرة عن مدير موقع ويكيليكس جوليان اسانج حيث نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن اسانج سبق نشر وثائق عن فضيحة ووتر جيت عامي 1971 /1973 كما قال الكاتب الأمريكي جاكسون ديل بتاريخ 4 /12 /2010. ------------------------- قرش شرم الشيخ المفترس يعيد إنتاج نظرية “المؤامرة الإسرائيلية” تحول سمك قرش شرم الشيخ المفترس الذي أودى بحياة سائحة ألمانية وأصاب أربعة سياح آخرين، إلى لغز فشلت اللجنة الدولية المشكلة برئاسة الخبير الأمريكي جورج بيرجيس في تحديد أسباب عدوانيته تجاه الإنسان بعكس السلوك الفطري للقروش، كما أعاد الجدل في الساحة المصرية حول المؤامرات الإسرائيلية للإضرار بالسياحة المصرية. وحملت وسائل إعلام مستقلة الموساد الإسرائيلي المسؤولية في تحول سلوك أسماك القرش إلى العدوانية في منطقة شرم الشيخ السياحية والتي تعد المنافس الإقليمي الوحيد للسياحة في إسرائيل. وقالت أصوات مصرية خبيرة في علوم البحار: إن القرش المفترس تم إرساله من قبل الموساد الإسرائيلي تهجينه جينيا بهدف تدمير السياحة المصرية، استند هذا الفريق الذي يؤمن بنظرية المؤامرة ويحمل إسرائيل المسؤولية إلى آراء بعض علماء البحار الذين أكدوا عدم وجود قروش في سواحل شرم الشيخ، وعلى رأس هؤلاء العلماء مدير معهد علوم البحار القومي المصري الدكتور ممدوح فهمي والذي أكد أن القرش ربما جاء إلى شرم الشيخ بطريق الخطأ حيث إنه لا وجود للقروش في شرم الشيخ طبقا للدراسات العلمية. كما يدعم فريق المؤامرة في تفسير تصرف قرش شرم الشيخ مجموعة من خبراء السياحة والذين يرون أن قرش شرم الشيخ أضر بالسياحة في منطقة البحر الأحمر حيث ظهرت الاثار السلبية من خلال مؤشرات انخفاض إشغالات المنتجعات السياحية في المنطقة على الرغم من أن الفترة الحالية تعد موسم الذروة لمنتجعات البحر الأحمر، وأيضًا ظهر إلغاء لبعض الحجوزات من قبل بعض الوفود الروسية والذي ربما يكون مرتبطًا بظرف الطقس السيئ الذي يجتاح العالم الآن، ويرى خبراء السياحة أن أي نقص في السياحة المصرية هو زيادة للسياحة في إسرائيل، وذكر تقرير سياحي أن إشغالات منجعات شرم الشيخ انخفض بنسبة 40% بالمقارنة بنفس الفترة الزمنية من العام الماضي. من جهتها نفت الحكومة المصرية رسميا تورط الموساد في قرش شرم الشيخ المفترس حيث وصف محافظ جنوب سيناء اللواء محمد عبدالفضيل شوشرة اتهام الموساد بالمسؤولية عن أحداث القرش بأنه غير معقول وغير منطقي، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من رواد السياحة البحرية في المنطقة من الإسرائيليين، ولزيادة هذا النفي فقد استعانت وزارة السياحة المصرية بخبيرة إسرائيلية ضمن الفريق الدولي المكون للبحث في أسباب عنف القرش المصري وهذه الخبيرة (أفيف ليفي) أرجعت السلوك الدموى للقرش إلى الاختلال الحسي عند القرش مما أفقده التمييز بين الانسان والأسماك. ولكن ومع مرور الوقت وتواتر الاعلان عن ضحايا جدد سوف يتزايد أنصار نظرية المؤامرة وتورط الموساد في الكارثة البيئية في سواحل البحر الأحمر وسوف يعيد ذلك إنتاج السوابق التاريخية لاتهام الموساد بالتآمر ضد قطاع السياحة في مصر فقد سبق اتهام إسرائيل بالتورط في عمليات العنف ضد السياح الأجانب التي شهدتها مصر في تسعينيات القرن الماضي وكذلك اتهام الموساد بالتورط في كل أحداث العنف في سيناء بهدف ضرب السياحة في سيناء ووقف حركاة العمران والتنمية في الإقليم. من ناحيته يرى أستاذ الاجتماع السياسي بجامعة عين شمش الدكتور قدري حفني أن اللجوء إلى نظرية المؤامرة هو الحل السحري للتغطية على العجز والفشل في حل أية مشكلة ،مضيفًا أن هذا لا ينفي وجود المؤامرة في السلوك السياسي للدول والجماعات، مشيرًا إلى أن أكثر الدول استخدامًا لنظرية المؤامرة هي الدول المستبدة والتي تسعى إلى صرف أنظار الرأى العام الداخلي عن مشاكلها الداخلية بوجود عدو خارجي،كما تلجأ إليه الدول العاجزة والفاشلة في إدارة شؤونها، كما يلجأ الأفراد عادة إلى نظرية المؤامرة للتغطية على فشلهم، وأضاف قدري: إن الدول العربية والاسلامية هي أكثر الدول استخدامًا
لنظرية المؤامرة ولا تخلو دولة عربية أو شعب عربي من استخدامها ففي السودان يرفع شعار المؤامرة الخارجية لتقسيمه طمعًا في ثرواته ،وهزيمة 1967 كانت مؤامرة في نظر بعض المصريين وسقوط بغداد بدون مقاومة مؤامرة أيضًا ووصل الأمر في الثقافة العربية أن هزيمة فريق رياضي تصبح مؤامرة من الحكم أو اللاعبين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.