توج فريق ريال مدريد الأول لكرة القدم بكأس السوبر الإسباني، سهرة الأحد (12 يناير 2020م)، بعد فوزه بركلات الجزاء الترجيحية (4-1) على جاره اللدود أتلتيكو مدريد، بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي في زمنها الرسمي وأشواطها الإضافية في نهائي البطولة على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المشعة) في جدة. ونال الفريق (الملكي)، الكأس الحادية عشر والتاريخية التي شهدت مشاركة 4 فرق لأول مرة حيث خرج فريقي برشلونة وفالنسيا من نصف النهائي وخلال الوقت الإضافي لعب الريال بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه فيديريكو فالفيردي، الذي توج لاحقاً بجائزة أفضل لاعب في البطولة في الدقيقة 115، لكن أتلتيكو لم يستغل النقص العددي في صفوف منافسه، لينتهي أيضا بالتعادل بدون أهداف ويضطر الفريقان للعب ركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية لمصلحة الريال. وشهدت المباراة تألق حارسي المرمى البلجيكي تيبو كورتوا حارس الريال والسلوفيني يان أوبلاكحارس أتلتيكو. وبهذا التتويج قلّص الريال الفارق مع غريمه التقليدي برشلونة، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 13 لقبا، إلى لقبين فقط. تفاصيل ملحمة الجوهرة المشعة بدأ ريال مدريد المُباراة بضغط، حيث سدد كاسيميرو كرة على مرمى الحارس أوبلاك في الدقيقة 4، تصدى لها السلوفيني بسهولة، وتكرر السيناريو في الدقيقة 9، بتسديدة أخرى من مودريتش أمسك بها حارس أتلتيكو مدريد بدون أي مشكلة. ورفض جواو فيليكس مهاجم أتلتيكو مدريد، هدية ثمينة من سيرجيو راموس مدافع ريال مدريد، الذي مرر كرة بالخطأ في منطقة الجزاء، وسدد البرتغالي الشاب بجانب القائم الأيمن للحارس كورتوا في الدقيقة 13. وواصل أتلتيكو مدريد محاولاته، حيث سدد ألفارو موراتا كرة قوية مرت بجانب القائم الأيمن لكورتوا في الدقيقة 20. وحاول فيرلاند ميندي ظهير ريال مدريد بمهارة فردية، اختراق منطقة جزاء أتلتيكو مدريد، وراوغ الدفاع وسدد كرة، تصدى لها ببراعة أوبلاك في الدقيقة 38. وكاد البرازيلي كاسيميرو أن يُسجل الهدف الأول لريال مدريد، إذ سدد كرة بالرأس مستغلا عرضية من ركنية، مرت أعلى مرمى الحارس أوبلاك في الدقيقة 43. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أي أهداف. ومع بداية الشوط الثاني، انطلق المهاجم لوكا يوفيتش بكرة من وسط الملعب، حتى وصل إلى منطقة الجزاء، لولا تدخل المدافع خيمينيز الذي حول الكرة إلى ركنية، في الدقيقة 48. وواصل يوفيتش محاولاته نحو تسجيل الهدف الأول، حيث استلم كرة من لوكا مودريتش على حدود منطقة الجزاء، وسدد بجانب القائم الأيسر للحارس أوبلاك في الدقيقة 51. وأهدر الشاب فيدي فالفيردي، أخطر فرصة لريال مدريد في المباراة، حيث استقبل كرة عرضية من الطرف الأيمن سددها برأسه لكن الكرة اصطدمت بقدمه وخرجت بغرابة شديدة في الدقيقة 67. وجاء الرد سريعًا من أتلتيكو، حيث استقبل لودي تمريرة في منطقة الجزاء من زميله فيتولو، وسدد بقوة أعلى مرمى كورتوا في الدقيقة 68. وقرر دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد، البدء بأولى تغييراته بإشراك فيتولو بدلا من هيكتور هيريرا، وماركوس يورينتي بدلا من لودي، ثم سافيتش وأرياس بدلا من خيمينيز وجواو فيليكس. وعلى الجانب الآخر، زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد دفع بالبرازيلي رودريجو بدلا من إيسكو، ثم دفع بماريانو دياز بدلا من يوفيتش، ثم فينيسيوس بدلا من كروس. وكاد ألفارو موراتا أن يخطف هدفا لأتلتيكو مدريد، حيث استقبل تمريرة من تريبير، في منطقة الجزاء وسدد أسفل يسار الحارس كورتوا الذي تألق في التصدي للكرة في الدقيقة 79. وأهدر الشاب رودريجو فرصة خطف هدف اللقب في الدقيقة 91، حيث استقبل كرة عرضية، وسدد بقوة لكن الحارس أوبلاك تصدى لها ببراعة، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي. وخلال الشوط الإضافي الأول ظهرت فرص لكلا الطرفين، كانت الأخطر من فيتولو على كورتوا، كما سدد كروس أعلى مرمى أوبلاك. وتألق أوبلاك في الدقيقة 109، في التصدي لهجوم مزدوج للميرنجي بتسديدات عبر مودريتش وماريانو دياز. وتلقى فيدي فالفيردي البطاقة الحمراء، لتدخله العنيف على ألفارو موراتا، في الدقيقة 115، ليستكمل الملكي اللقاء ناقص العدد. واتجهت المباراة إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت لريال مدريد، الذي حقق لقبه الأول في الولاية الثانية لزيدان.