توج الملكي الإسباني فريق ريال مدريد بلقب الكأس السوبر الإسبانية بعد فوزه في النهائي على أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح 4-1، بعد مباراة مثيرة حافلة بالفرص المهدرة من الجانبين التي كان التألق الكبير فيها لحارسي المرمى البلجيكي تيبوكورتوا والسلوفيني يان أوبلاك واللذين طوال 120 دقيقة حافظا على شباكهما من أن تهتز وأمتعت أكثر من 60 ألف مشجع احتشدوا في استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة المشعة» على الرغم من انتهاء الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين بالتعادل السلبي ليحتكما الى ركلات النرجيح. بل لم تكن نهائي الوبر الإسباني كرة قدم فقط بل كانت محاضرة إسبانية عن الفن الكروي مدتها 120 دقيقة شهدتها عروس البحر الأحمر«جده»، ثأر فيها ريال مدريد من هنا من أرض المملكة لخسارته في نهائي المسابقة عام 2014 أمام أتلتيكو ليحقق لقبه الحادي العشر في المسابقة والأول منذ عام 2017، في الوقت نفسه الذي واصل فيها مدرب ريال مدريد الفرنسي زين الدين زيدان تألقه في المباريات النهائية مع الفريق الملكي، ففاز في النهائي التاسع له من أصل تسع خاضها. جاءت المباراة متكافئة من الفريقين قبل أن تكون كلمة الحسم في النهاية للريال في ركلات الترجيح والتي واصل فيها كورتوا التألق وتصدى لتسديدة الغاني توماس بارتي، وكان قبلها قد أهدر ساوول نيغيز الركلة الأولى وسجل كيران تريبييه الثالثة لفريقه، ومن الريال فسجل كل من داني كارفاخال، ورودريغو، ولوكا مودريتش والقائد سيرخيو راموس الركلات الأربع ليحسموها دون الحاجة الى تسديد الركلة الخامسة وينهوا الماراثون الرائع والمثير لمصلحة الريال. فيديريكو فالفيردي أفضل لاعب وقد اختير الاوروغوياني فيديريكو فالفيردي لاعب ريال مدريد أفضل لاعب في المسابقة التي أقيمت للمرة الأولى على شكل بطولة مصغرة، رغم طرده في الدقائق الأخيرة من اللقاء لارتكابه خطأ تكتيكيا منع فيه الفارو موراتا من تسجيل هدف محقق لأتلتيكو (115). - مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان لم يحدث أي تغيير على تشكيلة فريقه التي كسبت فالنسيا حامل اللقب 3-1 في نصف النهائي، فيما المدرب دييغو سيميوني أجرى تغييراً واحداً فقط على التشكيلة التي تجاوزت فيها برشلونة في نصف النهائي الآخر (3-2)، حيث استعان بالمدافع الاوروغوياني خوسيه خيمينيز بدلا من المونتينيغري ستيفان سافتيش.