فجر الخميس (19 ديسمبر 2019م)، تحول الرئيس ال 54 للولايات المتحدة إلى ثالث رئيس في تاريخ البلاد، يطلق الكونغرس بحقّه إجراءً رسمياً لعزله. وإثر تصويت مجلس النواب بأغلبيته، على اتهامين بحق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ألا وهما استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، على خلفية قضية أوكرانيا واستغلالها للضغط على خصمه في الانتخابات، جو بايدن، ردَّ ترمب مندداً بما وصفه ب “حقد” الديمقراطيين. وخلال تجمّع انتخابي في ميشيغان، ندد ترمب ب(حقد وحسد) خصومه الديمقراطيين في الكونغرس، وذلك بعيد إحالته من قبل مجلس النواب الذي يسيطر عليه هؤلاء إلى المحاكمة أمام مجلس الشيوخ بقصد عزله. وقال أمام أنصاره في مدينة باتل كريك: “بينما نحن نخلق الوظائف ونقاتل من أجل ميشيغان، فإنّ اليسار الراديكالي في الكونغرس ينهشه الحسد والحقد والغضب، وأنتم ترون ما يجري الآن”. وأضاف أن الديمقراطيين يحاولون إبطال تصويت عشرات ملايين الأميركيين الذين انتخبوه رئيساً في 2016. من جهته، أكد البيت الأبيض أنه واثق من أن مجلس الشيوخ الأميركي سيبرئ الرئيس في المحاكمة المتوقع انطلاقها في يناير. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني جريشام، في بيان “اليوم يمثل ذروة واحدة من أكثر الأحداث السياسية المخزية في تاريخ أمتنا. من دون الحصول على صوت جمهوري واحد، ومن دون تقديم أي دليل على وقوع مخالفات، مرر الديمقراطيون بندي مساءلة الرئيس في مجلس النواب”. وأضافت “الرئيس واثق من أن مجلس الشيوخ سيعيد النظام والعدالة والإجراءات القانونية التي جرى تجاهلها خلال تحركات مجلس النواب. إنه مستعد للخطوات المقبلة، وواثق من أنه سيتم تبرئته تماماً”. يذكر أن مجلس النواب الأميركي كان أقرَّ فجر الخميس، توجيه تهمة ثانية إلى ترمب، ألا وهي عرقلة عمل الكونغرس لمحاكمته أمام مجلس الشيوخ، ليصبح بذلك ثالث رئيس في تاريخ الولاياتالمتحدة يطلق الكونغرس بحقّه إجراءً رسمياً لعزله. ووافق مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون وبأغلبية 229 صوتاً مقابل 198 وامتناع نائب واحد عن التصويت، على توجيه تهمة عرقلة عمل الكونغرس إلى الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، لتضاف بذلك إلى تهمة استغلال السلطة التي وجّهها إليه النواب قبل ذلك بدقائق.