قررت إدارة السلامة بمجمع الدمام الطبي، الأحد (السادس من أكتوبر 2019م)، إغلاق مركز الدرن بحجة عدم خضوعه لمعايير مكافحة العدوى وإخراج 14 مريضا إلى منازلهم مع المتابعة وإحالة 6 آخرين إلى مستشفيات مختلفة. وقال المتحدث الرسمي للمجمع الصحي الأول بالشرقية نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الحكومية والتواصل المؤسسي محمد المقيبل، إنه تم إغلاق العديد من مراكز الدرن في مدن المملكة بناء على توصيات طبية وعلمية تفيد بعدم الحاجة لمثل هذه المراكز الطبية، إضافة لوجود تقارير هندسية ومعمارية وتقارير إجراءات سلامة تفيد بأن مركز الدرن الحالي غير آمن للمرضى وللعاملين في المركز، وتم رفع تقارير رسمية من مجمع الدمام الطبي إلى المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية وإدارة التجمع الصحي الأول وعُقِد بعدها عدد من اللجان والاقتراحات بهذا الخصوص. وأشار إلى أنه بعد وصول استشاريين ومختصين في التعامل مع الدرن عُقِدت عدة اجتماعات تقرر خلالها إخراج الحالات التي لا تشكل ضررا على سلامة المرضى والمجتمع على أن تتابع إدارة الطب الوقائي الحالات في العزل المنزلي، أما المرضى «غير الآمن» خروجهم، فقد تم نقلهم إلى غرف عزل مخصصة في مستشفيي الجبيل العام والقطيف المركزي. ولفت «مقيبل» إلى أن إدارة الطب الوقائي تتابع الحالات حتى خروجهم من المستشفيات، في حين تم إبلاغ جميع القطاعات الصحية الجامعية والعسكرية والقطاع الخاص بالتعامل مع حالات الدرن الخاصة بهم وتطبيق آلية العزل، حيث إن جميع هذه المستشفيات لديها غرف عزل مزودة باشتراطات السلامة اللازمة. وأكد «مقيبل» أنه تم اتفاق مجمع الدمام الطبي وإدارات الطب الوقائي في جميع قطاعات الصحة بالمنطقة الشرقية التي تتعامل مع هذه الحالات على آلية للتعامل مع حالات الدرن؛ لضمان سلامة المرضى والمجتمع، حيث إن إجراءات العزل والمعالجة لمرضى الدرن ليست مسؤولية مجمع الدمام الطبي منفردا وإنما مسؤولية الجميع مع بقاء مجمع الدمام الطبي مرجعا في الإجراءات ويقدم الاستشارة للمنشآت الصحية عبر استشاريي الدرن ذوي الخبرة وذلك بالاتصال المباشر والتنسيق. أما فيما يخص الطاقم الطبي لمركز الدرن فقد تمت الاستفادة منه بالتعامل مع أمراض الجهاز التنفسي الوبائية والإشراف الكامل على غرف العزل داخل مجمع الدمام الطبي. يذكر أن مركز الدرن الذي تم إغلاقه كان يضم 5 أطباء أخصائيين واستشاريا واحدا و30 ممرضا كما أن علاج المرضى كان يتم بعزل المرضى المصابين بالدرن الرئوي «السل» طيلة فترة العدوى وبعد ظهور 3 نتائج سلبية لفحص البصاق للمريض يتم إخراجه ويستكمل العلاج بالمتابعة الشهرية في عيادة الدرن الرئوي، حيث تستمر فترة العلاج 6 أشهر أو 9 أشهر في حال وجود أمراض مزمنة ويمكن أن تمتد إلى 12 شهرا في حالات الدرن المقاوم، وأقل فترة علاج تستمر أسبوعين وأعلى فترة علاج تنويم تمتد إلى شهرين خصوصا لحالات الدرن المقاوم. وأنشئ مركز الدرن التابع لمجمع الدمام الطبي قبل أكثر من 15 عاما، ويتخوف البعض من وجود أضرار في إغلاق المركز وخاصة أن المرضى المنومين وضعوا في غرف مفردة مجاورة لمرضى آخرين وغرف العزل في بعض المستشفيات كالبرج الطبي قليلة العدد ولا تتسع لعزل المصابين الأمر الذي يشكل خطورة بالغة في تفشي عدوى الدرن. صيدلية المركز