لا تزال قناة الجزيرة التابعة للنظام القطري تثبت يومًا بعد يوم، أنها قناة حاضنة للإرهابيين، وداعمة للترويج لأفكارهم، وتكرس تحولها من «قناة» إخبارية إلى «آلة» مسيّرة على أجندات خبيثة عنوانها الأبرز «الفتنة». في اليومين الماضيين كشف «المغردون السعوديون» عرض تلك القناة وترويجها لإرهابي على قائمة المطلوبين وعضو تابع لتنظيم جبهة النصرة في سورية مرتديًا زي الإحرام ويهاجم المملكة، معتبرة أنه (مدون) ما جعلها في موقف حرج، كما اعتادت واضطرت إلى حذف الفيديو وتغريدتها على «تويتر» بعد أن شعرت بوقوعها في مأزق ودليل جديد على دعمها للإرهاب. بالطبع ما جرى ليس بجديد على قناة دعمت إرهابي العالم، واتخذت من نفسها منبرًا للتآمر، والتفرقة بين الشعوب، وتأجيج الرأي العام العربي، والسعي أولًا وآخرًا لمصلحة المنطقة الجغرافية «الصغيرة» التي تنطلق منها، وارتداء الأقنعة وتبديلها وفقًا للمصالح السياسية، فمن كانت معه في السابق أصبحت ضده اليوم، ولا يستغرب تبدل موقفها مستقبلًا، والأمثلة يدركها المتابع. «الجزيرة».. تحولت إلى منبر لتنظيم القاعدة الإرهابي وبتسجيلات حصرية. «الجزيرة».. تعتبرها ميليشيات الحوثي الصوت الأول لها وببيانات مكذوبة. «الجزيرة».. نفث عبرها حزب الله الإرهابي سمومه بالخطب المباشرة. ويبقى السؤال: هل ما زالت قناة الفتنة لا تعلم أن المشاهد لا تغيب عن مدارك عقله تلك الممارسات، وأصبح من الصعب خداعه واستمرار الكذب عليه، بل تحول المشاهد إلى كشف زيف ما يدعون إليه من فتنة بالردود عبر شبكات التواصل، وقبل صدور بيانات النفي من الجهات الرسمية؟ بندر الحمدان نقلاً عن جريدة (الرياض)