قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الاثنين (25 مارس 2019م)، إن الأخير سيقطع زيارته للولايات المتحدة بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مباشرة، إثر سقوط صاروخ قرب تل أبيب أطلق من قطاع غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي أن منزلا وسط إسرائيل أصيب، الاثنين، بصاروخ أُطلق من قطاع غزة، مما أدى إلى إصابة 7 أشخاص بجروح متوسطة وطفيفة. وقال نتانياهو، من واشنطن: “أنهيت قبل قليل مشاورات أمنية هاتفية مع رئيس هيئة الأركان ورئيس الشاباك ورئيس مجلس الأمن القومي. كان هناك هجوم إجرامي ضد دولة إسرائيل وسنرد بقوة”. وأضاف: “عقب التطورات الأمنية قررت أن أقطع زيارتي إلى الولاياتالمتحدة. بعد ساعات قليلة سألتقي الرئيس ترامب وسأعود بعدها مباشرة إلى البلاد لإدارة عملياتنا”. وكان من المفترض أن تستمر زيارة نتانياهو، إلى الولاياتالمتحدة حتى الخميس المقبل، على أن يعود إلى إسرائيل يوم الجمعة، حيث كان من المقرر أن يلتقي عددا من المسؤولين الأميركيين غير ترامب. وجاء الحادث، الذي وقع في ساعة مبكرة من الصباح في بلدة “مشميريت” الزراعية شمالي تل أبيب، في وقت تزايد التوتر قبل حلول الذكرى السنوية الأولى لبدء الاحتجاجات الفلسطينية على الحدود الإسرائيلية مع غزة. ويأتي هذا التطور بعد ساعات من قصف دبابات الجيش الإسرائيلي موقعين في قطاع غزة على إثر إلقاء عبوات ناسفة وإطلاق بالونات حارقة من القطاع باتجاه إسرائيلية، ليلة الأحد. وترددت أنباء عن إخلاء عدد من الفصائل الفلسطينية مقراتها في قطاع غزة تحسبا لأي رد إسرائيلي، وشمل ذلك مواقع عسكرية ومقرات لحركتي حماس وللجهاد الإسلامي. وذكرت مصادر فلسطينية أن مصر بدأت اتصالاتها في محاولة لفهم ظروف إطلاق الصاروخ على إسرائيل. وهاجم الجيش الإسرائيلي قبل 10 أيام حوالي 100 هدف فلسطيني في قطاع غزة، ردا على صاروخين أطلقا على تل أبيب من القطاع، في عملية هي الأوسع منذ الحرب على غزة في 2014. وقتل ما لا يقل عن 258 فلسطينيا برصاص إسرائيلي في قطاع غزة منذ أن بدأت الاحتجاجات الأسبوعية على الحدود قبل نحو عام. ودعت فصائل فلسطينية في قطاع غزة إلى مسيرات واسعة في 30 مارس الجاري، إحياء للذكرى السنوية الأولى لبدء احتجاجات “مسيرات العودة”.