سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حماس تقبل تهدئة إنسانية لمدة 24 ساعة وإسرائيل تستمر في عملياتها العدوانية مقتل 1060 فلسطينيًا على الأقل من سكان غزة أغلبهم من المدنيين خلال 20 يوما من القتال
قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) الأحد إن الحركة وافقت على تهدئة انسانية لمدة 24 ساعة في قطاع غزة. وأضاف لرويترز: "استجابة لتدخل الأممالمتحدة ومراعاة لأوضاع شعبنا وأجواء العيد فإنه تم التوافق بين فصائل المقاومة على تهدئة إنسانية لمدة 24 ساعة تبدأ من الساعة الثانية ظهر الأحد". وجاء تصريح أبو زهري بعد ساعات من استئناف القتال بين إسرائيل وحماس. وقال مسؤول إسرائيلي إنه يجري بحث التهدئة. الرد الاسرائيلي في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إن حماس انتهكت التهدئة الإنسانية في غزة. وقال لقناة (سي.إن.إن) التلفزيونية الأمريكية ردا على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل ستقبل عرض التهدئة "حماس لا تقبل حتى عرضها هي بوقف إطلاق النار. إنها مستمرة في إطلاق النار حتى ونحن نتحدث". وأضاف ان إسرائيل "ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا". وسمع بعد الساعة الثانية دوي قصف إسرائيلي عنيف داخل غزة كما سمع صوت الصفارات في مدن إسرائيلية قرب المنطقة الحدودية ما يشير إلى أن نشطاء فلسطينيين أطلقوا صواريخ على هذه المدن. وكانت إسرائيل أنهت تهدئة لمدة 24 ساعة في وقت سابق الأحد جراء وابل من الصواريخ أطلقتها حماس على جنوب ووسط إسرائيل، وقال مسعفون فلسطينيون إن عشرة على الأقل قتلوا في هجمات لاحقة على غزة. وقتل 1060 فلسطينيا على الأقل من سكان غزة أغلبهم من المدنيين وكثير منهم من الأطفال خلال 20 يوما من القتال. وتقول إسرائيل إن 43 من جنودها قتلوا كما قتل ثلاثة مدنيين في إسرائيل جراء هجمات الصواريخ. وكانت اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اتفقتا على وقف اطلاق النار لمدة 12 ساعة السبت للسماح للفلسطينيين بشراء احتياجاتهم الأساسية وانتشال الجثث من تحت الانقاض. وقررت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد التهدئة حتى منتصف ليل الأحد بشرط أن تتمكن القوات الاسرائيلية من مواصلة استهداف وتدمير شبكة الانفاق التابعة لحماس والتي تمتد عبر حدود غزة. وبعد أن رفضت حماس تمديد التهدئة في بادئ الأمر قال أبو زهري إن حماس قبلت طلب الأممالمتحدة الأحد بتمديد التهدئة. وقال جلعاد اردان وزير الاتصالات الاسرائيلي لراديو الجيش "بعد ما رأيناه هذا الصباح من الواضح اننا بحاجة إلى استئناف القتال وبقوة أكبر". وشنت اسرائيل هجومها على غزة يوم الثامن من يوليو تموز لوقف هجمات الصواريخ التي تشنها حماس وحلفاؤها. وبعد أن أخفق القصف الجوي والبحري في وقف هجمات النشطاء الفلسطينيين دفعت اسرائيل بقوات برية إلى غزة بعد عشرة أيام بهدف ضرب مخازن حماس من الصواريخ وتدمير شبكة الانفاق الواسعة. ويبدو أنه لم يحرز تقدم يذكر على الجبهة الدبلوماسية وفي الجهود الدولية لتأمين وقف القتال. وعاد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى واشنطن أثناء الليل بعد لقائه في باريس بوزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا وتركيا وقطر. وتريد حماس انهاء حصار غزة قبل الاتفاق على وقف القتال. وقال مسؤولون إسرائيليون إن أي وقف لاطلاق النار يجب أن يسمح للجيش بمواصلة استهداف شبكة أنفاق حماس. وقال وزير الاقتصاد نفتالي بينيت على فيسبوك "يجب أن تجرد حماس بشكل دائم من صواريخها وأنفاقها تحت إشراف... وفي المقابل سنوافق على مجموعة من إجراءات تخفيف الحصار الاقتصادي". وقالت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إن اكثر من 16 ألف فلسطيني نازح يحتمون في المدارس والمباني التابعة لها بعد مطالب إسرائيلية متكررة للمدنيين بالإجلاء عن أحياء سكنية بأكملها قبل بدء عمليات عسكرية. وخلال فترة التهدئة الإنسانية لمدة 12 ساعة في غزة أمس السبت خرج السكان إلى الشوارع وسط مشاهد الدمار في بعض المناطق بما في ذلك بيت حانون في الشمال والشجاعية في الشرق. وتأمل إسرائيل أن تقنع مشاهد الدمار سكان غزة للضغط على حماس حتى توقف القتال خشية وقوع مزيد من الدمار. أنفاق غزة وتقول إسرائيل إن قواتها عثرت على أكثر من 30 نفقا بينها أربعة اكتشفت السبت فقط. وتقول إسرائيل إن بعض الأنفاق تصل إلى داخل أراضيها واستخدمت لتنفيذ هجمات مفاجئة ضد إسرائيليين كما تستخدم بعض الأنفاق كمخابئ لحماس. وقال الجيش الإسرائيلي الأحد: إنه عثر على نفق يؤدي مباشرة إلى قاعة الطاعم داخل إحدى المزارع الجماعية الإسرائيلية (كيبوتز). من جهته اعلن الجيش المصري الاحد تدمير 13 نفقا بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة. واطلق الجيش المصري منذ عام عملية عسكرية واسعة في سيناء مكثفا تدمير الانفاق بين هذه المنطقة وقطاع غزة والتي تشتبه مصر واسرائيل في انها تستخدم في تهريب الاسلحة والعناصر الجهادية. وجرى بالفعل تدمير اكثر من الف من هذه الانفاق في السنوات الاخيرة. وتستخدم حركة حماس هذه الانفاق في جلب الوقود والاسلحة والمواد الغذائية والاموال الى القطاع الخاضع لحصار اسرائيلي منذ 2006. تظاهرات وأججت المحنة في غزة التوتر في القدسالشرقية والضفة الغربية المحتلة. وقال مسعفون إن ثمانية فلسطينيين قتلوا في حوادث قرب مدينتي نابلس والخليل يوم الجمعة. وأدى العنف إلى اندلاع احتجاجات خارج المنطقة. ونظم متظاهرون في لندن مسيرة من السفارة الإسرائيلية حتى مقر البرلمان احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على غزة وعطلوا المرور في منطقة وست إند. واشتبكت الشرطة الفرنسية مع محتجين متعاطفين مع الفلسطينيين تحدوا حظرا فرضته السلطات على المسيرات في وسط باريس. كما نظم زهاء ثلاثة آلاف شخص مظاهرة في ساحة رابين في تل أبيب ليل السبت مطالبين بحل سلمي لأزمة غزة بينما نظم بضعة مئات احتجاجا مضادا على مقربة تأييدا لعملية الجيش الاسرائيلي في القطاع.