يلتقي بابا الفاتيكان بندكيت السادس عشر غدا الأربعاء 17/2/2010 بعدد من الأساقفة الأيرلنديين الكاثوليكيين، الذين تنوء كنائسهم تحت أعباء فضائح الاعتداء الجنسي على الأطفال. وقال الأسقف جوزيف دافي، وهو أحد الذين سيلتقيهم البابا،ل ( سي ان ان ) إن الكنيسة الأيرلندية "أصابها ضرر بالغ بسبب تلك الفضائح.. وها أنا أقولها لكم بأعلى صوتي وبكل صراحة.. الكنيسة جريحة بسبب تلك المآسي". وكان البابا، كرر الأسبوع الماضي إدانته لتلك الاعتداءات، قائلا "لسوء الحظ، وفي عدد من الأحيان بعض أعضاء الكنائس يفعلون ما يتناقض مع إيمانهم والتزامهم، وينتهكون الحقوق (للأطفال).. هذا سلوك ما انفكت الكنيسة تدينه وتزدريه". وعانت الكنيسة الأيرلندية من ضربة موجعة للثقة فيها، بعد أن قال تقرير حكومي نشر في نوفمبر الماضي، إن "أبرشية دبلن، وعدد آخر من الكنائس والمؤسسات الكاثوليكية الأيرلندية أخفت عمليات تحرش جنسي ارتكبها كهنة بحق مئات الأطفال في التسعينيات". وقال تقرير لجنة التحقيق التي شكلتها أبرشية دبلن، والذي جاء في 720 صفحة إنه "مما لا شك فيه أن اعتداء الكهنة على الأطفال جنسيا تم التستر عليه" بين ينايرعام 1975 وحتى مايو 2004 وهو الوقت الذي غطاه التقرير. وأضاف التقرير أن الكنيسة فشلت في التعامل مع تلك الاعتداءات و"تم الحفاظ على السرية، وتجنب الفضيحة، وحماية سمعة الكنيسة وممتلكاتها.. دون النظر إلى المصلحة والتي كان ينبغي أن تكون الأولوية الأولى".