طالبت مجموعة من القساوسة الإيرلنديين كانوا قد تعرّضوا لاعتداءات جنسية على يد قساوسة عندما كانوا أطفالا؛ بمليار جنيه استرليني كتعويض، وذلك في خطاب أرسلوه إلى بابا الفاتيكان بندكتس السادس عشر. وجاء الكشف عن الخطاب بعد اجتماع عقد الثلاثاء 9 فبراير 2010 في دبلن، وحضرته مجموعة من الذين تعرّضوا للاعتداءات الجنسية، مؤكدين أن على بابا الفاتيكان أن يلتقيهم "وجها لوجه" خلال زيارته لبريطانيا سبتمبر المقبل. وكانت الكنائس في إيرلندا قد تعرّضت لفضائح جنسية ارتكبها بعض القساوسة بحق مئات الأطفال في التسعينيات. وعانت الكنائس ضربة موجعة للثقة بها، بعد أن قال تقرير حكومي نشر في نوفمبر الماضي: إن "أبرشية دبلن، وعددا آخر من الكنائس والمؤسسات الكاثوليكية الإيرلندية، أخفت عمليات تحرش جنسي ارتكبها كهنة بحق مئات الأطفال في التسعينيات". وذكر تقرير لجنة التحقيق في التحرشات الجنسية، وجاء في 720 صفحة، أنه "مما لا شك فيه أن اعتداء الكهنة على الأطفال جنسيا تم التستر عليه بين عام 1975 حتى 2004", وهو الوقت الذي غطاه التقرير. وأضاف التقرير أن "الكنيسة فشلت في التعامل مع تلك الاعتداءات، وتم الحفاظ على السرية وتجنّب الفضيحة وحماية سمعة الكنيسة وممتلكاتها، دون النظر إلى المصلحة التي كان ينبغي أن تكون الأولوية الأولى". وقدم الكاردينال شون برايدي رئيس الكنيسة الكاثوليكية في إيرلندا، اعتذارا عن حوادث الاستغلال الجنسي واسعة النطاق التي ارتكبها قساوسة في العاصمة دبلن والمناطق المحيطة بها بحق الأطفال، وعن الأساليب التي اتبعتها الكنيسة للتستر عن هذه الحوادث. وأضاف: "الطريقة الوحيدة للتخلص من تلك الأزمة هي تغيير بعض القوانين في الكنيسة بالطبع.. والسماح للقساوسة بالزواج قد يساعد أو ربما تعيين رجال متزوجين أصلا، فقوانيننا الحالية غبية وتستثني رجالا جيدين من العمل".