افتتحت الأحد 31/1/2010 في أديس أبابا، القمة 14 للاتحاد الإفريقي، التي ستنظر في مستقبل وحدة السودان والأوضاع في الصومال، إلى جانب خلافة الزعيم الليبي معمر القذافي على رأس المنظمة. وكانت ليبيا قد ترأست الاتحاد في العام الماضي، فيما يقتضي نظام تناوب الرئاسة بين الكتل الإفريقية التي تتشكل منها القارة، انتقال الرئاسة إلى زعيم من الجزء الجنوبي من إفريقيا. ويقول مراسل ل (بي بي سي) في أديس أبابا: إن ثمة إجماعا على أن يتولى رئيس مالاوي بينغو وا موثاريكا رئاسة الاتحاد، إلا أن الزعيم الليبي معمر القذافي يريد، بتأييد من تونس، أن يبقى في المنصب. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد دعا زعماء إفريقيا قبيل انطلاق القمة، إلى العمل من أجل تعزيز الوحدة الوطنية في السودان تجنبا لانفصال شماله عن جنوبه. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى الاستفتاء على انفصال جنوب السودان المقرّر إجراؤه بعد عشرين شهرا من الآن، منبها إلى أهمية التعامل على نحو صحيح مع نتيجة هذا الاستفتاء أيا كانت، وذلك من أجل مصلحة السودان والمنطقة، على حد قوله. وأكد بان كي مون مسؤولية كل من الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي إزاء الحفاظ على السلام وجعل الوحدة خيارا جذابا في السودان. وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد أكد في وقت سابق استعداده قبول نتيجة الاستفتاء، حتى لو صوّت الجنوبيون للانفصال. وتشمل قائمة القضايا التي ستناقش خلال القمة أيضا، مواجهة القرصنة في القرن الإفريقي، ومكافحة الفساد، وإيجاد حلول لوضع 17 مليون لاجئ إفريقي. كما تناقش القمة التي تستمر ثلاثة أيام، دفع مشروع إنشاء العملة الواحدة الإفريقية، إضافة إلى نشر استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى جانب قضايا أخرى سياسية وعسكرية.