بدأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أعمال القمة الرابعة للاتحاد الأفريقي وعلى أجندتها ملفات الصراع في القارة، ومستقبل رئاسة الاتحاد التي يتولاها منذ العام الماضي الزعيم الليبي معمر القذافي. ويناقش القادة على مدار ثلاثة أيام ملفات القارة وأبرزها السودان التي أصر رئيسها عمر البشير على الحضور رغم مذكرة دولية باعتقاله على خلفية أحداث دارفور، والصومال، وغينيا ومدغشقر، فضلا عن أربعة انقلابات شهدتها أفريقيا العام الماضي، ورئاسة الاتحاد. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا إلى وحدة السودان، معتبرا أن العام الجاري سيكون مهما للغاية بالنسبة للسودان مع الانتخابات الرئاسية بعد ثلاثة أشهر والاستفتاء بعد عام. وردا على سؤال بشأن الصومال طرح بان مرة أخرى عودة السلام إلى هذا البلد شرطا لإرسال قوات دولية يطالب بها الاتحاد الأفريقي. غير أن الموضوع الشائك الأول في القمة يتعلق بالمنظمة الأفريقية، وهو خلافة رئيس الاتحاد الأفريقي القذافي، الذي ألمح إلى أنه يرغب في البقاء في المنصب الذي يتولاه منذ العام الماضي. وعادة ما يتم تحديد منصب الرئيس على أساس إقليمي وبالتناوب، وهذا العام حان دور منطقة جنوبي القارة التي اختارت رئيس ملاوي بينغو واموثاريكا لخلافة القذافي. ويحجم الموفدون إلى القمة عن الحديث بشأن هذه القضية التي يعتبرها الكثيرون حساسة للاتحاد الذي يضم 53 دولة، لاسيما أن ليبيا أحد أكثر المتبرعين بسخاء لخزانة الاتحاد. وفي القمة الماضية، حاول القذافي إقناع الزعماء الأفارقة بتحويل حلمه في إقامة الولاياتالمتحدة الأفريقية إلى حقيقة. ويقول موفدون إنه يرغب في فترة رئاسة ثانية للضغط على الزعماء الأفارقة لدعم الفكرة التي يعتبرها السبيل الوحيد أمام أفريقيا للتطور دون تدخل غربي، لكن بعض الدول تقودها جنوب أفريقيا عادة تقول إن الخطة ليست عملية ومن شأنها أن تنتهك سيادة الدول الأعضاء.