انطلقت أعمال القمة الرابعة عشرة للاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بانتخاب رئيس جديد خلفا للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، وذلك قبل بدء النقاش حول عدد من الأزمات التي تشهدها بعض بلدان القارة. وقد اختار الاتحاد في مستهل هذه القمة رئيس ملاوي بينغو واموثاريكا لخلافة القذافي وفقا لعادة تقضي بأن يتم تحديد منصب الرئيس على أساس إقليمي وبالتناوب. ، وهذا العام حان دور منطقة جنوب القارة التي اختارت واموثاريكا. واستغل القذافي الخطاب الأخير له كرئيس للاتحاد الافريقي كي يحث الزعماء الأفارقة مجددا على بدء عملية الوحدة السياسية. وقال العقيد إن العالم سيتحول إلى سبع أو عشر دول، وإن الدول الأفريقية لا تعي هذا، كما أن الاتحاد الأوروبي سيصبح بلدا واحدا، والدول الأفريقية لا تعي هذا أيضا. وحث الدول الأفريقية على الوحدة. وقبل بدء أعمال القمة، كانت الأنباء تشير إلى أن القذافي كان يرغب في فترة رئاسة ثانية للضغط على الزعماء الأفارقة لدعم الفكرة التي يعتبرها السبيل الوحيد أمام أفريقيا للتطور دون تدخل غربي. ويناقش قادة الاتحاد على مدار ثلاثة أيام ملفات القارة وأبرزها السودان التي أصر رئيسها عمر البشير على الحضور رغم مذكرة دولية باعتقاله على خلفية أحداث دارفور، والصومال وغينيا ومدغشقر فضلا عن أربعة انقلابات شهدتها أفريقيا العام الماضي، ورئاسة الاتحاد. وقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بكلمة له عن مخاوف إزاء ما سماه التغييرات غير الدستورية التي تشهدها بعض البلدان ويقوم بها بعض القادة من أجل البقاء في الحكم. وفي وقت سابق، دعا بان إلى وحدة السودان، معتبرا أن العام الجاري سيكون (مهما للغاية بالنسبة للسودان مع الانتخابات الرئاسية بعد ثلاثة أشهر والاستفتاء بعد عام). وأكد الأمين العام أنه أيا كانت نتيجة الاستفتاء فينبغي التفكير بالطريقة التي سينظم بها، قائلا إن الأممالمتحدة ستعمل من أجل الوحدة الوطنية وتفادي انقسام ممكن. وردا على سؤال بشأن الصومال، طرح بان مرة أخرى عودة السلام إلى هذا البلد شرطا لإرسال قوات دولية يطالب بها الاتحاد الأفريقي. وبرر ذلك بقوله (عمليا لا يمكن بهذا الوقت نشر قوة حفظ سلام في الصومال، نحن بحاجة إلى سلام للحفاظ عليه، ولا وجود لسلام بالوقت الراهن).