أفادت مصادر يمنية موثوقة بأن أجهزة الأمن بمحافظة شبوة (شرقي اليمن) عثرت على عنصرين من تنظيم القاعدة, أحدهما سعودي الجنسية, وهما مصابين وفي حالة إغماء جراء تعرضهما لحادث سير في مديرية عسيلان. وذكرت المصادر أن السعودي يلقب ب (الشهري) واليمني يدعى سالم صالح لمنكب , منوهة بأنهما يتلقيان حاليا العلاج في أحد مستشفيات شبوة وسط حراسة أمنية مشددة. وأوضحت أن إصابة السعودي بالغة فيما بدت إصابة اليمني متوسطة ويتوقع خروجه من المستشفى ونقله الى السجن خلال اليومين القادمين . يشار الى أنه وفق الإعلانات الرسمية, فقد أسفرت الحملة الأمنية المكثفة ضد عناصر تنظيم القاعدة في 7محافظات يمنية عن مصرع أكثر من 70عنصراً وإعتقال 37 آخرين و3 آخرين يشتبه بإنتمائهم للتنظيم خلال الفترة من منتصف ديسمبر الماضى وحتى 15يناير الجارى . وأكد وزير الداخلية اللواء مطهر المصري ان تنظيم القاعدة مني بخسارة فادحه ووجهت له ضربات موجعه خلال هذه الحملة التي وصفت بالحرب المفتوحة. فيما قال رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ان الحكومة قررت شن حرب لا هوادة فيها ضد عناصر التمرد الحوثية في شمال البلاد وضد عناصر القاعدة , مستندة إلى إرادة وطنية ودعم إقليمي ودولي. على صعيد آخر, كشفت مصادر مطلعة عن تعثر المفاوضات وجهود الوساطة للإفراج عن الرهائن الألمان والبريطاني المختطفين, بسبب رفع الخاطفين لسقف مطالبهم بعد ضربة جوية مابين محافظتي الجوف وصعدة التي استهدفت قيادات في القاعدة بينهم تاجر السلاح عمار الوائلي الذي نجا منها. وقالت المصادر أن الخاطفين قدموا شروط جديدة وسلموا الوسطاء قائمة بأسماء قيادات وعناصر من تنظيم القاعدة للإفراج عنهم, في حين رفض المتمردين الحوثيين تقديم شروط خاصة بهم لإبعاد تهمة الخطف عنهم. وأشارت المصادر الى أن السلطات تتهم الوائلي باختطاف الألمان والبريطاني وكورية في يونيو الماضى وتسليمهم الى الحوثيين بعد قتل 3منهم (ممرضتين ومدرسة كورية) لمعالجة جرحاهم مقابل عائد مادي للوائلي. وأوضحت أن الوائلي وهو قيادي في (القاعدة) يرتبط بعلاقة وثيقة مع الحوثيين بإعتباره تاجر ومهرب للسلاح ويبيع إليهم الأسلحة والذخائر, وهو السبب الذي يدفع زعيم الحوثيين لنفي الوقوف وراء عملية الإختطاف للألمان ويتحفظ عن ذكر وجودهم لدى جماعته. وتداولت وسائل إعلام يمنية وألمانية الأسبوع الماضي خبراً عن طلب الخاطفين مليونى دولار للإفراج عن الرهائن.