اكد وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي خلال زيارته المفاجئة الى صنعاء أمس الاثنين ان السلطات اليمنية تعرف مكان احتجاز الرهائن الست، وهم خمسة المان وبريطاني مختطفون منذ ستة أشهر. وذكر فسترفيلي في حديث مع الصحافيين ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ابلغه خلال اجتماعه به انهم" يعرفون اين يحتجز الرهائن الالمان". واضاف الوزير انه شكر الحكومة اليمنية "لجهودها من اجل الافراج عن الرهائن". كما ذكر ان السفارة الالمانية في صنعاء تقوم بكل ما بوسعها لوضع حد "لهذه الحالة التي لا تحتمل" ولضمان الوصول الى "نهاية سعيدة" لاختطاف الرهائن. وكان نائب رئيس الوزراء اليمني لشؤون الدفاع والامن رشاد العليمي اعلن الخميس ان لدى السلطات اليمنية "معلومات مؤكدة بان المختطفين (زوجان المانيان واطفالهما الثلاثة وبريطاني) ما يزالون على قيد الحياة". واشار المسؤول الى ان "المعلومات المتوفرة تؤكد بان هناك تنسيقا بين (المتمردين) الحوثيين والقاعدة في هذه العملية، حيث يعتقد ان المعتقلين الاطفال الذين تم الحصول على صور فيديو لهم وهم احياء موجودون في مأرب" وهي محافظة تقع شرق صنعاء وتعد من معاقل تنظيم القاعدة. واشار كذلك الى ان "الاشخاص الكبار (الزوجين الالمانيين والبريطاني) يستخدمون من قبل الحوثيين في العلاج"، اي في معالجة جرحى المتمردين في حربهم مع القوات اليمنية والسعودية على الحدود الشمالية لليمن. والمختطفون الستة جزء من مجموعة من تسعة اشخاص بينهم سبعة المان وبريطاني وكورية جنوبية، اختطفوا قبل ستة أشهر في محافظة صعدة، معقل التمرد الحوثي. وكانت صنعاء أكدت في وقت سابق مقتل اثنتين من الرهائن الالمان والرهينة الكورية الجنوبية، مشيرة الى ان الجثث الثلاث عثر عليها في منطقة نشور في محافظة صعدة التي تعتبر معقلا للتمرد الزيدي. وينتمي الرهائن الى الهيئة العالمية للخدمات الطبية التي تعمل في صعدة منذ 35 عاما، وهي جمعية مسيحية تابعة للكنيسة المعمدانية.