القدس المحتلة – وكالات تعتقد المخابرات الإسرائيلية أن نحو 55 عسكرياً إيرانياً قتلوا في الحرب الأهلية في سوريا وقالت مؤسسة بحثية مقربة من أجهزة المخابرات الإسرائيلية إن سقوط القتلى يقوض الدعم بين الإيرانيين لتدخل بلادهم في سوريا. وتتبنى إسرائيل نهجاً محايداً رسمياً بشأن الصراع المستمر منذ أربع سنوات إلا أنها سعت لدق ناقوس الخطر في الخارج بخصوص الدعم الذي يلقاه الرئيس السوري بشار الأسد من عدوتها اللدود إيران وجماعة حزب الله اللبنانية. ومع دعم القوات الروسية للأسد حالياً، نشرت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية تقارير من دون ذكر مصدرها عن تعرض المحور الذي يضم موسكووإيران وحزب الله والجيش السوري على أنه يعاني من ضعف التنسيق والخسائر في ساحات المعارك. وقال ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي نقلاً عن معلومات للمخابرات الإسرائيلية إن "أكثر من 55" عسكرياً إيرانياً قتلوا في اشتباكات مع المعارضة السورية المسلحة فضلاً عن قتلى جماعة حزب الله الذين قدر عددهم بما يتراوح بين 1000 و2000 . وتنفي إيران وجود أي قوات عسكرية في سوريا لكنها تقول إنها أرسلت مستشارين لمساعدة الجيش السوري في محاربة "الجماعات الإرهابية". ولم ينشر حزب الله إحصاء لخسائره. وقال مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب مئير عميت الإسرائيلي في تقرير إن 53 إيرانياً بينهم قوات من النخبة وضباط كبار قتلوا في سوريا حتى 15 من نوفمبر (تشرين الثاني). وأضاف المركز إنه يبدو أن المواطنين الإيرانيين يشككون بشكل متزايد في الحكمة من أعمال بلادهم في سوريا. وتابع المركز يقول إن هذا دفع طهران للتأكيد على أهمية حماية المراقد الشيعية هناك من المقاتلين السنة ودعم الأسد كحليف استراتيجي. وقال في التقرير الذي جاء في 54 صفحة "بل إن هناك مطالب بالتحقيق في تزايد الخسائر، فيما يشير إلى أن المواطنين الإيرانيين ينظرون بتشكك عميق إلى الزعم الإيراني الرسمي بأن الوجود الإيراني في سوريا يضم فقط مستشارين وأن القوات الإيرانية لا تشارك بشكل نشط في القتال البري". وكان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي سعى الشهر الماضي للتهوين من شأن الخسائر في صفوف القوات. وقال للتلفزيون الرسمي الإيراني "من أجل تقديم مشورة فعالة، يتعيّن على مستشاري الحرس الثوري زيارة خطوط الجبهة في سوريا للإطلاع على واقع ساحات المعارك". وأضاف "كيف يتسنى لهم مساعدة الجيش السوري بفاعلية وهم جالسون في غرفة؟ عدد القتلى الإيرانيين ليس كبيراً". وقال مصدر أمني إقليمي طلب عدم الكشف عن اسمه أو جنسيته إن القوة الإيرانية التي نشرت في سوريا بلغت في ذروتها 1800 فرد لكن العدد تقلص لاحقا إلى 1300. وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن مصدر معلوماته أن الرئيس حسن روحاني دعا إلى خفض العدد الحالي إلى النصف لكنه يواجه معارضة من المتشددين في الحرس الثوري.