بعد أن أدت جموع الحجاج طواف الوداع، شهدت أسواق مكةالمكرمة اقبالا كبيرا من الحجاج لشراء الهدايا التذكارية قبل مغادرتهم الى اوطانهم لإهدائها لأقاربهم وأصدقائهم والاحتفاظ بجزء منها لذكرى خالدة في اذهانهم عن رحلة الحج والمشاعر المقدسة لدى عودتهم إلى بلدانهم. "اليوم" رصدت في جولتها في مكةالمكرمة جانبا من هذه الحركة التجارية في الأسواق والتقت بعدد من أصحاب المحلات والحجاج للتعرف على مقتنياتهم من الهدايا ولمعرفة أكثر السلع التي يفضلها الحجاج كهدايا لأقاربهم وأصدقائهم وتبين اختلاف في أذواق العديد من الجنسيات فمنهم من يفضل الفضيات ومنهم من يركز على السبح والمجسمات الصغيرة التي تحتوي على طابع للكعبة المشرفة والمدينة المنورة في حين يفضل البعض الآخر اقتناء السجاجيد الفاخرة ذات الروايح الطيبة والسبح من الكهرمان والأخشاب الثمينة والخواتم الفضية المرصعة بالأحجار الكريمة، وقال "بائع في محل ملابس واكسسوارت" إن الأسعار تتراوح ما بين 25 و 30 ريالا تقريبا مما كان له الأثر في ايثار كثير من الحجاج لشراء تلك السلع وما يحمل طابعها ورسوما للحرم لأن هذا ما يشتاق إليه الأهل والأصدقاء ويحمل لهم الشعور بالخشوع والمحبة لهذه البقاع الطاهرة. وكان الحجاج المتعجلون قد غادروا مشعر منى قبل غروب شمس يوم امس الخميس الثاني عشر من شهر ذي الحجة ثاني ايام التشريق مكملين رحلة العودة إلى أوطانهم سالمين غانمين بعد ان منّ الله عليهم بأداء نسكهم بأمن وسهولة ويسر وطمأنينة تامة في ظل تكامل كافة الخدمات التي وفرتها حكومة المملكة والتي تمكنت من تحقيق نجاح كبير لكافة الخطط الموضوعة لحج هذا العام. حيث قام ضيوف بيت الله الحرام برمي الجمرات الثلاث اتباعا لسنة الهادي المصطفى صلى الله عليه وسلم مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة وتوجه الحجاج المتعجلون يوم امس الى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع ، ولقد ساهمت الخطط الموضوعة من قبل رجال المرور في تسهيل حركة التنقل من مشعر منى الى المسجد الحرام والمغادرة الى خارج مكةالمكرمة حيث ينفر ما يقارب 70 بالمائة من ضيوف الرحمن دون العودة الى مشعر منى، ووفق ما اكده اللواء عبد الرحمن المقبل مساعد قائد قوات امن الحج لشؤون المرور فإن الخطة المرورية بمكةالمكرمة ركزت الخطط هذا العام على فتح جميع الطرق المؤدية الى مكةالمكرمة امام وفود ضيوف الرحمن باتجاه واحد الى الحرم في كامل مساراته.