أنواع قليلة من النباتات المألوفة يمكن أن تكون سامة للإنسان ، لا سيما الأطفال الصغار. صورة من الأنترنت تقول كارولا سايدل ، نائبة رئيس مركز مكافحة السموم في بون بألمانيا والتي تتمتع بخبرة كبيرة في مجال التعامل مع هذه المشكلة: «الفم عضو حساس للغاية في الجسم. ومن الطبيعي للغاية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين تسعة أشهر وثلاثة أعوام ، والذين يمرون بالمرحلة الفمية ، أن يستكشفوا (بالتذوق) أحد النباتات المنزلية». ورغم أن بعض النباتات تبدو غير ضارة ، مثل التوليب والنرجس والزعفران ، إلا أنها قد تكون سامة. ولعل ما يؤيد ذلك أن 83% من المكالمات الهاتفية التي يتلقاها المجلس في بون سنويا ، وعددها أربعة آلاف مكالمة ، تتعلق بالأطفال. رغم ذلك ، تفاجأ سايدل للغاية بعدد البالغين الذين يصابون بالتسمم بسبب النباتات. وغالبا ما يحدث ذلك عندما يلتبس الأمر على المرء في التفرقة بين نبات غير ضار وآخر سام. في شهري نيسان-أبريل وأيار-مايو ، يتم جمع الثوم البري الذي يشبه كثيرا نبات زنبق الوادي السام. وفي بعض الأحيان ، يكون هناك التباس بين الثوم البري ونبات الزعفران الخريفي الخطير للغاية. تقول سايدل: «لكن الكثير من النباتات يتم التعامل معها على أنها خطيرة بصورة غير عادلة ، مثل نبات الطقسوس أو الغار الكرزي (إكليل الكرز)» ،إذ إن كلا النباتين يحتويان على مواد ضارة ، غير أنها لا تصيب الأطفال بالمرض إلا إذا قاموا بمضغها لفترة طويلة للغاية. لذا ، توصيك سايدل بأن تكون ملما بالنباتات المزروعة في حديقتك أو منزلك ، قائلة: «إذا اتصل بي أب أو أم وقال طفلي تناول ثمار التوت الحمراء الكبيرة التي تنمو في كل مكان في الوقت الحالي ، فإنه يصعب علينا كثيرا أن نحدد مدى خطورة التسمم». وقد يفيدك أيضا أن تستكشف مدى خطورة التسمم التي قد تسببه نباتاتك بالضبط. ولكن إذا حدث شيء «فابق هادئا. فهناك عدد ضئيل للغاية من النباتات القاتلة.