في محاولة منهم لكسر احتكار تعهد الشعير بحفر الباطن قام الثلاثاء عدد من المتعهدين بحفر الباطن بإنزال 4 شاحنات من الشعير بسعر 39 ريالا للكيس وسوف يستمر تزويد سوق حفر الباطن بأربع شاحنات يوميا لاثنين من الموردين وقد توافدت أعداد كبيرة من مربي الماشية للحصول على الشعير بهذا السعر مستبشرين بنزول الأسعار مستقبلا و تأتي هذه الكميات عن طريق المتعهدين بعد انقطاع دام 20 يوماً لعدم حصولهم على كميات من الشعير عن طريق المستورد ولاحتكار التوريد لحفر الباطن عن طريق ناقل واحد فقط مما أدى لحصول الكثير من الازدحامات ووصول طوابير السيارات لعدة كيلو مترات وحصول الكثير من المشاكل والمضاربات بسوق الشعير. موردون يحاربون الغلاء بخفض سعر الشعير عند 39 ريالا للكيس بحفر الباطن (اليوم) من جهتهم عبر عدد من المتعهدين عن استعدادهم لتوفير كميات الشعير وبسعر 39 ريالا شريطة السماح لهم بالتحميل من محطة الجبيل الذي اقتصر على مورد وناقل واحد لحفر الباطن. وقال المورد عبد الله القويعي أنا من أقدم الموردين بحفر الباطن وعاصرت الكثير من اضطرابات سوق الشعير و نقص المتوفر و ارتفاع الأسعار و لكن هذه الأيام أصبحت المشاكل أكبر من الماضي في ظل عدم استطاعتنا الحصول على أي كميات من الشعير لبيعها بأسواق حفر الباطن و استطعت الحصول على شاحنتين فقط و سعر البيع 39 ريالا ومع زيادة المتعهدين سوف يكون هناك منافسة و عروض لعمليات البيع و هذا بالتالي سوف يصب بالنفع والمصلحة للجميع ومنهم المستهلك الأخير و هو مربي الماشية وأنا أرى أن أي عملية احتكار لا تخدم أي سلعة فكيف بسلعة مهمة مثل الشعير ويتم قصرها على ناقل واحد ومورد واحد لمحافظة مثل حفر الباطن بها أكبر سوق للماشية وبعد تخصيص شاحنتين لكل مورد يوميا نحن كموردين نطالب بزيادتها حتى يكون هناك وفرة بالمعروض و لا يحدث أي مشاكل في التوزيع و في ظل دعم حكومتنا الرشيدة لهذه السلعة يجب أن تتوفر بسعر معقول لمربي الماشية ولا يقوم أحد بالتلاعب بأسعارها للحصول على مكاسب شخصية وفردية تخلق الكثير من المشاكل. وأضاف المورد فرحان العقيل بقوله مع تخصيص شاحنتين يوميا سوف يظل السوق يعاني من شح المعروض و قد سمعنا كلاما كثيرا عن توفر الشعير بحفر الباطن بشكل كاف وهذا الكلام غير صحيح لأن سوق حفر الباطن يحتاج وبشكل يومي لأكثر من 50 شاحنة في الظروف العادية فكيف به في مثل هذه الظروف و نحن نطالب المستورد بتزويدنا بكميات أكبر حيث رفض المستورد تزويدنا سابقا بأي كميات مقتصرا في التوزيع على موزع واحد فقط و أما حصولنا على شاحنتين يومياليس حلا للمشكلة ولم يأت إلا بعد جهد جهيد ومطالب متكررة وبعد توقف شاحناتنا لأيام متواصلة في انتظار التحميل مما يحملنا خسائر جسيمة و يضعف المعروض بسوق حفر الباطن. وقد عبر عدد من مربي الماشية عن استيائهم لضعف الكميات المعروضة بسوق حفر الباطن واقتصارها على مورد واحد مطالبين المستورد بفتح المجال أمام أكبر عدد من الموردين والسماح لأصحاب الماشية الذين يمتلكون شاحنات بالتحميل مباشرة من محطة الجبيل وهذا بالتالي سيكون له أثر فعال توفر المعروف وكبح جماح صعود الأسعار الذي أصبح حديث المجالس والكل يراقب بورصة أسعار الشعير للحصول على أفضل سعر و قد ترددت أنباء عن توفر الشعير بكميات كبيرة بحفر الباطن خلال اليومين الأخيرين و هذا ما أعاده البعض عن قيام بعض الموردين بعدم إنزال أي كميات للسوق لأيام متتالية و من ثم إنزالها دفعة واحدة في السوق وهذا سيخلق وفرة وهمية مفاجئة و هو ما أكدته طوابير السيارات الطويلة وكثرة الازدحام وتواجد رجال الأمن واللجان المختصة بموقع البيع لأن الوفرة سوف تؤدي للبيع بالساحات دون اللجوء لتنظيم معين للمشترين. وقال عثمان العسكر صاحب مشروع تربية مواشي حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لم تأل ُ جهدا في العناية بالمواطنين بشكل عام والاهتمام بمربي الماشية والعمل على توفير الأعلاف لماشيتهم ونحن نستغرب كون حكومتنا تدعم المستوردين وتوفر لهم كافة الاحتياجات في سبيل العمل على توفير الشعير لمربي الماشية بأفضل الأسعار ومع ذلك نرى مشاكل وتذبب في الأسعار وقلة في المعروض و هذا يحتاج دراسة سريعة لحل جميع هذه الإشكاليات المتراكمة و أنا أرى أن يكون هناك عدد من المستوردين القادرين على توفير الكميات المناسبة و العمل على إفراغها من الموانىء بشكل سريع وسلس وثم عرضها في الأسواق عن طريق أكبر عدد من المتعهدين الذين سيكون بينهم تنافس كبير وهذا يصب في مصلحة المستهلك الأخير الذي هو مربي الماشية و لكننا أصبحنا نرى العكس فسمعنا كثيرا عن مئات الأطنان بقيت في الموانىء لوقت طويل مما عرضها للتلف وقيام الكثير من المتعهدين برفع الأسعار والتلاعب في الأوزان مستغلين أي فرصة أو اضطراب في السوق لتحقيق المزيد من المكاسب. وأنا أتساءل أين دور المؤسسة العامة للصوامع ووزارة التجارة من الحاصل بسوق الشعير والأعلاف و عدم التفاتها إليه و إيجاد حل جذري يضمن استقرار أسواق الماشية بشكل عام وأنا هنا أنتهز الفرصة للإشادة بكل المستوردين والموردين الذين لا يستغلون شح المعروض ويرفعون الأسعار لأي سبب طارىء بل يستمرون بالبيع كالعادة مخافة من الله وعملا على تحقيق مصلحة المواطن و رؤيتنا لسعر 39 ريالا للكيس هذا اليوم لهو أكبر دليل على أن دخول أكثر من متعهد وناقل سوف يحافظ على نزول الأسعار وهذه رسالتنا للمستورد بمحطة الجبيل بفتح المجال أمام الجميع أو من يرونه مناسبا من الموردين الموثوق بهم والذين لهم باع طويل في السوق. وقال مواطن -رفض ذكر اسمه- لقد أصبحنا نحن- مربو الماشية -هذه الأيام نعاني الأمرين من شح المعروض و صعوبة الحصول عليه و ارتفاع السعر فأصبحنا تحت رحمة فئة محتكرة تسعى للكسب المادي و نحن كمربي ماشية نطالب بفتح المجال للجميع سواء متعهدين أو مربي ماشية للحول على كميات الشعير من المستورد مباشرة وعدم الاقتصار على عدد معين من المتعهدين الذين سيحاول البعض منهم رفع الأسعار في أي فرصة تسنح له و سيكون الضحية المستهلك البسيط و مربي الماشية . و قال آخر ماذا يطلب منا أن نفعل في هذه الظروف هل نقع تحت رحمة مستورد واحد و مورد واحد أم نقوم بخلق بدائل سوف يكون لها أثر سلبي كبير مثل لجوء بعض مربي الماشية خصوصا ذات الأعداد القليلة باستعمال الدقيق كعلف للماشية و هذا بالتالي سوف يخلق مشكلة في توفر الدقيق و بالتالي خلق مشكلة أخرى جديدة ونحن نعلم أن حكومتنا الرشيدة تسعى وستظل تسعى لراحة المواطن الذين يساهم في تنمية مجتمعه.