تواصل أزمة الشعير بمحافظة حفر الباطن شهرها الخامس وشوهدت طوابير ومشاجرات بين المواطنين، وازدحام من سياراتهم التي اصطفت لأكثر من 3 أيام في انتظار شاحنات الشعير، حيث اضطر عدد من المواطنين للنوم والأكل داخل سياراتهم حتى وصول الشاحنات. وقد عاش المواطنون المعاناة والمتاعب من أجل الحصول على الشعير، حيث أسفرت الطوابير عن اختلاط بين الصف الأول والثاني من السيارات ومشاجرات باشرها أمن المرور والشرطة لتنظيم حركة السير والتنظيم حسب الأولوية في الاصطفاف، ولكن كانت دون جدوى. محرر «اليوم» يستطلع آراء بعض مربي المواشي بالمحافظة وألقت الأزمة بثقلها على أكبر سوق للمواشي بالشرق الأوسط فبعد أن كانت تغذيه في الأيام العادية ما بين 50 إلى 60 شاحنة يوميا أصبحت سيارات المستهلكين تترقب وصول أي شاحنة تصل لسوق حفر الباطن لتبدأ عملية المطاردة بين سائق الشاحنة والمستهلكين الذي يسعون للحصول على ترتيب متقدم بالقرب من الشاحنة للحصول على أكياس الشعير بأسرع وقت، ألقت أزمة الشعير بثقلها على أكبر سوق للمواشي بالشرق الأوسط فبعد أن كانت تغذيه في الأيام العادية ما بين 50 إلى 60 شاحنة يوميا أصبحت سيارات المستهلكين تترقب وصول أي شاحنة تصل لسوق حفر الباطن لتبدأ عملية المطاردة بين سائق الشاحنة والمستهلكين للحصول على إحتياجاتهم بأسرع وقت ممكن . وتعم سوق الشعير بحفر الباطن حالة من الفوضى في ظل غياب كافة الإدارات الحكومية المعنية لترتيب أوضاع السوق من وزارة التجارة إلى الجهات الأمنية التي كانت تقوم بعملية تنظيم لدخول السيارات للتحميل، وفي ظل شح المعروض وعدم وصول كميات كافية من الشعير أطلت عدة مشاكل أهمها وصول سعر الكيس الواحد إلى 50ر يالا في السوق السوداء بالإضافة لارتفاع الأعلاف الأخرى من مكعب وبرسيم وتبن قد شهدت زيادة كبيرة في أسعار بيعها متأثرة بقلة المعروض من الشعير. وفي ظل هذه الفوضى العارمة طالب الكثير من مربي الماشية بإنقاذ سوق الثروة الحيوانية بحفر الباطن والذي أصبحت رهين أزمة تهدد أكبر سوق للمواشي بالمملكة والشرق الأوسط. استمرار الفوضى في البداية يقول مؤنس العنزي، لقد أعياني طول الانتظار والترقب لوصول الشاحنات وأنا مربي ماشية بسيط طموحي ينحصر بتوفير ما تحتاجه من شعير ولكن في ظل هذه الفوضى فأنا أشك بحصولي على أي كمية حتى ولو كانت بسيطة والحمد لله أن دولتنا لم تألوا جهدا في توفير احتياجات مربي الماشية ولكن ما نراه على أرض الواقع هو عدم توفر الشعير ومع تكرار وقوفي لأكثر من أربعة أيام بدون الحصول على أي كيس شعير بدأت أفكر في عرض ما أملك من مواشي للبيع مفضلا بيعها بخسارة فادحة بدلا من رؤيتها تموت أمام عيني بسبب عدم توفر الشعير. ضبط البيع ويضيف دباغ عقيل: أن هذا الوضع لا يمكن السكوت عليه ويجب على المستوردين والمتعهدين إيضاح أسباب نقص المعروض وتنظيم عمليات البيع فسوق الماشية قاربت على الانهيار بسبب عدم الحصول على الأعلاف وهنا يبرز خطر توجه البعض لتغذية الماشية بمنتجات أخرى أهمها الطحين الذي سوف ترتفع أسعاره إن لجأ له مربوا الماشية كعلف وأنا أطالب وزارة التجارة بالرقابة على سوق الشعير وضبط عمليات البيع حتى يكون هناك عدالة في التوزيع ورضا من المستهلكين. إحباط مستمر وقال أحمد الرويلي أصبحت الثروة الحيوانية بحفر الباطن بخطر كبير في ظل الإحباط المستمر لمربي المواشي لعدم الحصول على الشعير وليس أمامهم أي طريقة يواجهون بها عدم توفر الشعير إلا العزوف عن تربية المواشي والبيع بخسائر فادحة تنسف جهد السنين والتعب المتواصل وأن أطالب بأن يكون بيع الشعير حسب (البروة) في عملية منظمة تمنع وصول الشعير لغير أصحاب الماشية حيث نرى الكثير يأتون لسوق الشعير لشراء أي كميات مغذين بذلك سوقا سوداء تلقى رواجا كبيرا في هذه الحالة من الشح الحاصل في سوق الشعير. تلاعب بالأسعار ويشير عزيز المطيري، لم تألوا حكومتنا الرشيدة أي جهد في سبيل توفير الشعير لمربي الماشية وقد استبشرنا بالبيان الصادر عن وزارة الداخلية حول ما يحدث بسوق الأعلاف من تلاعب بالأسعار لسلعة مهمة وإستراتيجية ولكن رغم ذلك لا زلنا نرى الفوضى تعم السوق في ظل غياب تام لكافة الإدارات الحكومية المعنية ونحن نطالب بأن تقوم كافة الجهات المعنية بممارسة دورها في سوق الشعير لتحقيق العدالة وحصول مربي الماشية على ما يحتاجون من شعير ولو بأعداد مقننة مؤقتا مواجهة ضعف الاستيراد. انتظار وترقب أما سلمان الظفيري فيقول لقد أعيانا الانتظار والترقب وأصبح الحصول على أي كمية من الشعير لماشيتنا هي الشغل الشاغل لنا في ظل هذه الظروف المناخية وما نعانيه من حرارة الجو والغبار المستمر وغالبية المتواجدين كبار بالسن يحاولون الحصول على أي كمية ولو كيس شعير واحد يمكن أن يكون نتيجة انتظار يومين أو ثلاثة أيام متواصلة وأنا بصفتي مستهلك بسيط أطالب المتعهدين بتنظيم عمليات البيع فقد تعبنا من هذه الطرق الملتوية في ظل مطاردة البعض للشاحنات التي أصبح الشغل اليومي للكثيرين منا في ظل عزوف الكثيرين عن الأعلاف البديلة التي تسبب الأمراض للمواشي حيث استعملت أحد الأنواع الذي سبب نفوق 22 رأسا من ماشيتي بسبب تنويع الأعلاف في ظل عدم وجود الشعير. آلية التوزيع من جانبه برر المتعهد خالد القويعي هذه المعاناة في عدم توافر الشعير بسوق حفر الباطن بسبب آلية التوزيع التي تقوم بها شركة الحبوب على المحطات وتأخير تفريغ البواخر فبعد أن كانت الباخرة تفرغ الحمولة في 5 أيام أصبحت تفرغ حمولتها في عشرين يوما أو يزيد. وأضاف القويعي، يجب أن يكون هناك أعداد أكبر من المستوردين وفتح عملية الاستيراد وضبطها بضوابط تحدد تغذية الأسواق وأنا كمتعهد للشعير منذ أكثر من ثلاثين عاما وأرى أن هذه الأزمة تعد أكبر أزمة يواجهها مربوا الماشية الذين فقدوا الثقة في المتعهدين الذين بدورهم فقدوا ثقتهم بالمستوردين فبعد أن خصص لي كمورد سبع شاحنات يوميا انخفض العدد لشاحنة واحدة فقط وقد تأتي وقد تتعثر في ظل إنخفاظ المخزون لدى المستوردين. تفاعل الغرفة عرضنا الأمر على رئيس الغرفة التجارية الصناعية بحفر الباطن صالح التركي فقال أن الغرفة تتفاعل مع كافة ما يهم رجال الأعمال والمواطنين بحفر الباطن منوها لأهمية استقرار سوق المواشي وعدم حصول هزات بسبب أزمة الشعير وقال التركي أن غرفة حفر الباطن رفعت خطابا لوكيل محافظة حفر الباطن عن ما يحدث بسوق الشعير بحفر الباطن لإيجاد حلول مناسبة وسريعة تضمن استمرارية توفر الشعير بشكل كاف مشيرا أن عضو مجلس الإدارة عثمان العسكر يتابع كافة ما يستجد في سوق الأعلاف بشكل عام والشعير بشكل خاص وقد تفاعل مع الموضوع ويتابع ما يستجد بالسوق بشكل دقيق ومباشر. وأضاف التركي أن الأزمة الحاصلة بسوق الشعير بحفر الباطن بشكل خاص كأكبر سوق للمواشي بالشرق الأوسط وبكافة أسواق المملكة لها عدة حلول تتمثل في فتح الاستيراد لأكثر من مستورد لخلق تنافس شريف يصب في مصلحة مربي الماشية وعدم قصر الاستيراد على مستورد واحد فقط وكذلك ردع المتلاعبين بأسعار الشعير بتعاون كافة الأجهزة الحكومية وضبطهم وتطبيق العقوبات الرادعة بحقهم والعمل على القضاء على السوق السوداء للشعير وضبط العمالة المخالفة لأنظمة وزارة التجارة ودعم بدائل الشعير من الأعلاف المصنعة محليا ومراقبة جودتها عن طريق مختبرات متطورة لكي يثق بها مربوا المواشي نظرا لتخوف الكثيرين منهم من الأعلاف المتوفرة حاليا وجهلهم بمكوناتها التي يتناقل البعض أنها تضر بالمواشي وقد تسبب نفوقها.