أكدت تقارير أبحاث الأسهم التي أصدرتها الأهلي كابيتال حول قطاع الأسمنت السعودي عن اعتقادها بأن الطلب على الأسمنت سيبقى قوياً على المدى البعيد، لكنها تتوقع أن يكون استيراد الكلنكر أو الاسمنت حلا مؤقتا وقد يضغط على هوامش الربح نظرا لعدم كفاية الدعم الحكومي. وصرح عبدالإله بابقي محلل أبحاث الأسهم بالأهلي كابيتال «على المدى البعيد لم تتضح مدى قدرة الشركات المحلية على مواكبة نمو الطلب المتوقع، وذلك نظراً لعدم اليقين حول إمدادات الوقود لتوسعات شركات الاسمنت، ونبقي على التوصية الحيادية للقطاع نتيجة لملامسة الطاقة الإنتاجية حدودها القصوى والقلق حول تأثر الهوامش من الاستيراد. ولكن نفضل شركتي اسمنت ينبع و اسمنت الجنوبية من بين الشركات التي تقع تحت تغطيتنا»، وأضاف بابقي «نبقي توصيتنا على الحياد لشركات الاسمنت السعودية التي نقوم بتغطيتها بالرغم من تحسن التوقعات لبعض الشركات. ونتوقع أن تنمو مبيعات الاسمنت 8.2 بالمائة على اساس سنوي في عام 2013 حتى تصل إلى 56 مليون طن وتستمر في النمو بمعدل سنوي مركب 6.3 بالمائة حتى عام 2015». وأوضح بابقي «ارتفعت تقديراتنا لعام 2013م لمعظم الشركات (ماعدا اسمنت الشرقية واسمنت السعودية) بنسبة 2.8 بالمائة نتيجة لتحسن نتائج النصف الأول من عام 2013 أكثر من المتوقع. وقد أدى هذا إلى ارتفاع الأسعار المستهدفة بمعدل 3 بالمائة»، وتتوقع الأهلي كابيتال أن استيراد الاسمنت أو الكلنكر سيؤثر سلباً على هوامش ربح شركات الاسمنت و هذا يعتبر من أهم مصادر القلق في القطاع على المدى القريب، إلى جانب عدم اليقين حول إمدادات الوقود للتوسعات المخططة للشركات، وأشار بابقي «قد يؤدي الاستيراد إلى ضغط هوامش الربح نظرا لارتفاع تكلفة الاستيراد، وعدم كفاية الدعم الحكومي، وبالتالي قمنا بخفض تقديراتنا لهوامش صافي دخل الشركات لعام 2014 بمعدل 63 نقطة اساس نتيجة لهذه الضغوط المتوقعة بسبب الاستيراد». ويقول بابقي «بالرغم من توصيتنا الحيادية لشركات الاسمنت التي تقع ضمن تغطيتنا، إلا أننا نفضل شركتا اسمنت ينبع و اسمنت الجنوبية. فبالنسبة لاسمنت ينبع، نعتقد أن ارتفاع مستويات المخزون (أعلى من متوسط القطاع بنسبة 135 بالمائة) تجعلها في وضع جيد لمواكبة نمو الطلب في المنطقة الغربية. أما بالنسبة لاسمنت الجنوبية فنعتقد أن أهم الايجابيات تكمن في: تزايد نشاط الإنشاء في المنطقة الجنوبية، وإمكانية الشركة من بيع منتجاتها في المنطقة الغربية بالاضافة الى احتمالية زيادة الطاقة الإنتاجية في المدى القريب. وتعتقد الأهلي كابيتال أن توقعات نمو الأرباح ما تزال محدودة لمعظم الشركات نتيجة لارتفاع معدلات التشغيل والقيود السعرية. وتعتبر الشركات ذات المخزون المرتفع في وضع أفضل للاستفادة من ارتفاع الطلب. أما بالنسبة للقطاع ككل، نعتقد أن توسع المكررات قد يدعم المزيد من الارتفاع في الاسهم. ويتداول القطاع حاليا عند مكرر ربحية 14.3 مرة لعام 2013 مقابل 12.6 مرة عند بداية السنة. وتبقى توزيعات الارباح العالية من أهم نقاط قوة القطاع حيث يبلغ متوسطها 5.5 بالمائة.